الامن الاجتماعي في الاردن الى أين؟! / اسامه الزعبي

الامن الاجتماعي في الاردن الى أين؟؟!!

اسامه الزعبي

من المتعارف عليه أن الأمن الاجتماعي هو الشعور بالطمأنينة والاستقرار وسيادةالقانون والقيم النبيلة الأصيلة وتوفير حاجات المواطن في مختلف مناحي الحياة من خلال قيام الحكومات بتنفيذ الخطط والبرامج الشاملة في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتحقيق وتوفير كافة المتطلبات الرئيسية للمواطن وتحقيق الشعور بالرضا والطمأنينة والارتياح العام.

المؤسف والمؤلم أنه برزت في الآونة الاخيرة العديد من الآفات والظواهر الاجتماعية الخطيرة والغريبة على مجتمعنا الاردني المحافظ والاصيل كزيادة معدلات العنف والقتل والمخدرات والاغتصاب والجريمة والسرقة والسطو المسلح  نتيجة انحلال وتراجع منظومة القيم والاخلاق بشكل كبير وبعدنا عن تعاليم ديننا الحنيف وبفضل السياسات الحكومية الفاشلة واعتمادها على المواطن في حل مشكلاتها الاقتصادية في فرض مزيد من الضرائب على كاهل المواطن وزيادة كبيرة باسعار السلع الرئيسية دون دعم وزيادة الرواتب المعيشية للمواطن ليستطيع التكيف مع الوضع الاقتصادي الجديد مما ادى الى تراجع الطبقة الوسطى بشكل كبير واصبحت في عداد الفقراء وانتقل الفقراء للفقر المدقع وهنا تكمن المشكلة الحقيقية.

وهذا يعني ان الامن الاجتماعي الاردني اصبح في مرحلة الخطر الحقيقي جراء السياسات الاقتصادية  الفاشلة والظالمة للحكومات المتعاقبة والتي اصبحت لا تحتمل  والحكومات عاجزة ومشلولة تماما عن جذب الاستثمارات الحقيقية ووقف الهدر والبذخ الحكومي الغير مبرر ومحاربة ومحاكمة الفاسدين والتهرب الضريبي التي تكفي وحدها لسد عجز الموازنة دون اللجؤ والسطو على جيب المواطن.       

مما يتطلب جهدا وطنيا خالصا لحماية المنظومة الاجتماعية في بلد كان دائما وما يزال يتغنى بالامن والامان.

حمى الله الوطن من العابثين والفاسدين  ليبقى واحة امن نتفيئ به رغم أنف الفاسدين.