غزة لا تنتظر أحداً../ أسامة طارق الزعبي

كنانة نيوز – مقالات –

كتب رئيس التحرير أسامة طارق الزعبي مقالاً بعنوان

“غزة لا تنتظر أحدًا “

دماء طاهرة زكية بريئة تسيل بغزارة كل يوم في غزة الصمود ،الشامخة  ،بكل كبرياء في زمن الردة والخنوع والخيانة والنفاق العربي والدولي ، الذي يمارس الظلم والاستبداد ، ويقف إلى جانب دولة مارقة زائلة لا محالة ، تمارس ابشع صور القتل والدمار والتهجير ، بمباركة دولية وعربية بحجج واهية ، “حق إسرائيل بالعيش بأمان وسلام ” أي أمان وسلام تتحدثون عنه ، وتعلمون علم اليقين أن اي كيان مصطنع غاصب نهايته الى زوال، وإن الشعوب الحرة ستنال الحرية والاستقلال مهما طال الزمان.

الغريب العجيب ولا غرابة في هذا الزمان المعتم المظلم ، زمن الاستعمار والهيمنة الجديد على دول المنطقة اقتصادياً ، وبالتالي فرض الإملاءات عليها بهدف هدم القيم والاخلاق ، ونشر الرذيلة ،  وضرب روح  الأنسان العربي وإضعافه ، وجعله جثة متحركة  لا حول لها ولا قوة ، بعد محاربتهم للدين ، وكل القيم النبيلة ،واستبدالها بافكار بالية هشة رخيصة ،غايتها مزيد من التفكك ، ونخر المجتمعات العربية والاسلامية على وجه الخصوص، ليخرج علينا بعض عباقرة هذا العصر ، والمطالبة بدين جديد لكافة الأديان ؟! أي حالة وأي زمان نعيش؟!.

الإعلام العربي ..

بعض الإعلام العربي الخبيث يتعامل مع احداث غزة بطريقة ظالمة ومقززة وغير محايدة وغير مهنية ،وكأنها قنوات تابعة للإعلام العبري والشواهد كثيرة ، وأصبح المتابع العربي يميز ويعرف هذه القنوات وأجندتها السياسية ،حتى بلغ ببعض القنوات الفضائية إعطاء بعض الإحداثيات من خلال عملهم الميداني، ناهيك أن بعض القنوات التي لا تفرد مساحات تتناسب وحجم الاحداث المرعبة التي تجري في فلسطين المحتلة بشكل عام، وغزة بشكل خاص ،في حين حدث صغير هامشي يحدث في أمريكيا يلقى تغطية إعلامية كبيرة وواسعة ومن اعتى الفضائيات العربية ،يمارسون خلالها كل انواع التطبيل والتزمير ليل نهار حتى تصاب بالغثيان ،من هكذا اعلام مبرمج ومدجن في معظمه، ومملوك لرأس المال ،وينفذ أجندات واهداف الدول الإستعمارية   .

حتى وسائل التواصل الاجتماعي وسياساتها المنحازة لاسرائيل تحارب كل وسائل الإعلام وخاصة الإلكترنية الشريفة، وتحاربها وتضيق عليها ،وتكبل حريتها ، بسبب تغطيتها بما يجري في فلسطين ، وجرائم الاحتلال البشعة بحق الشعب الفلسطيني ، وإغلاق مئات الصفحات الحرة على مواقع التواصل الاجتماعي بحجة دعم الارهاب.

غزة لا تريد أحدًا، ولا تنتظر الدفاع عنها ، لأنها تعلم أنهم لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم ،غزة ستبقى تدافع وتقام الك * يان الغاصب ،رغم إمكانياتها البسيطة المتواضعة،ورغم الحصار والجوع ، وستبقى تدفع الثمن وتزف الشهداء كل يوم ، فهذا قدرها في ظل العربدة الاسرائيلية وشريعة الغاب وغياب القانون الدولي ، غزة ستبقى شمعة مضيئة ، تنير لنا دروب العتمة والظلام .