الأقصى يشمخ من جديد / أسامة طارق الزعبي

كنانة نيوز – 

كتب رئيس التحرير /أسامة طارق الزعبي

الأقصى يشمخ من جديد

الكلام والحديث عن فلسطين والأقصى موجع ينتابه الألم والقهر ، فالعين تدمع والفؤاد جريحاً معتلاً لبشاعة الظلم والقهر الذي يمارس منذ عقود بحق الأرض وشعب فلسطين ، ولسوء وضعف الموقف العربي والاسلامي ، وحالة الوهن والضعف العام التي وصلت اليه الأمة ، الذي أصبح فيه الإدانة والشجب والاستنكار موقف عظيم، حتى بعض الدول العربية والاسلامية لم تستنكر حادثة تدنيس الأقصى ، وبعض الإدانات جاءت خجولة ضعيفة ،تدعو الطرفين لضبط النفس وعدم التصعيد؟!.

ما نراه من صور مهوله ودنيئة يمارسها جيش الإ ح ت لا ل ، تعكس مدى بشاعته وعنجهيته ، فيما نكتفي نحن بمتابعة الفضائيات العربية ، بكل سكينة مما يشعرنا بالخجل من أنفسنا وتاريخنا ، نشعر بالقهر كمشلولين لا حول لنا ولا قوة .

المسجد الأقصى يدنس في الشهر الفضيل ، ويقيد الشباب بالعشرات، وتهان المرأة المسلمة أمام العالم وداخل بيت من بيوت الله ، ودائماً الا حت لا ل فوق القانون الدولي ، والعرب يبدعون بصياغة بيانات الشجب والاستنكار، والشعوب العربية صامته إلا من رحم ربي ببعض الوقفات التضامنية الخجولة ، وينتهي الفصل لنتابع فصل آخر وبنفس السيناريو.

ولكن ما يعزي النفس حقيقة وجود أبطال حقيقيون مرابطون بعون الله إلى يوم الدين ، يدافعون عن الأقصى الشريف والأرض بدمائهم الزكية التي روت أرض فلسطين وفاح عطرها  ليصل كافة ارجاء الدنيا ،لتزكم رائحتها كل النفوس المريضة المتآمرة ،ولسان حالهم يقول نحن هنا ، والأرض أرضنا ، ولا بد لليل ان ينجلي .

نعم فلسطين ستبقى شامخة بمآذنها ، واجراسها ، وناسها الصابرين المرابطين ، والذين يسطرون كل يوم حكاية عز وفخار للاجيال العربية والشعوب الحرة .

فلسطين هي الميزان والمقياس الحقيقي الدقيق في قياس وعي ونهضة الأمة ، فعندما تكون فلسطين بخير ، تكون الأمة بخير .والتاريخ يشهد على ذلك.

فلسطين ستعود وتتحرر يوما ما ، وهذه حقيقة تاريخية ودينية، رغم أنف المتشائمين والمتآمرين ، وستسطع شمس فلسطين من جديد ، لتقهر وتبدد الظلام وتنير العالم أجمع.