“معايير الحرفية في الدلالة السياحية” ورشة عمل باليرموك

كنانة نيوز –  نظمت كليتي السياحة والفنادق، والآداب في جامعة اليرموك ورشة عمل بعنوان “معايير الحرفية في الدلالة السياحية” بالتعاون مع السفارة الفرنسية في عمان.

وأكد عميد كلية السياحة الدكتور محمد الشناق في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح الورشة على أهمية عمل الأدلاء السياحيين الذين يلعبون دورا هاما في عملية ربط المجتمع المحلي بالموقع السياحي والوفود الزائرة حيث يعتبر الدليل السياحي السفير وحلقة الوصل بين السائح والمضيف، إضافة إلى إعطاء الزائر للموقع السياحي الصورة الحضارية الحقيقية عن الأردن مما يسهم في تعزيز ثقة السائح بهذا البلد ويحفزه لزيارة مختلف المواقع السياحية التي يضمها.

وقال الشناق إن هذه الورشة ورشة أكاديمية تعنى بتبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين في أعمالها من أكاديميين وأدلاء سياحيين والمختصين في المجال السياحي من خلال أوراق العمل العلمية التي سيقدمونها مما يسهم في إبراز عملية الدلالة السياحية بأبهى صورها، شاكرا الدعم الذي توليه إدارة الجامعة لمختلف الانشطة والفعاليات التي تنظمها الكلية، ومثمنا جهود اللجنة التحضيرية للورشة وهم الدكتور عبدالقادر عبابنة، والدكتورة بتول المحيسن، والدكتور محمد بدارنة، والدكتورة أريج العودات.

وبدوره قال عميد كلية الآداب الدكتور محمد بني دومي إن قطاع السياحة يعتبر من أهم القطاعات التي يعول عليها الكثير بالنهوض ودعم الاقتصاد الوطني، كما أن العاملين في القطاع السياحي ولا سيما الأدلاء السياحيين هم من تقع عليهم مسؤولية التعريف بحضارة وثقافة وتاريخ الأردن للزائرين لمختلف المواقع السياحية والأثرية في المملكة، مشددا على ضرورة إجراء الدراسات والبحوث التي من شأنها أن تسهم في حل المشكلات التي يعاني منها القطاع السياحي الأردني.

وقال الدكتور عبدالقادر عبابنة  ان هذه الورشة جاءت انسجاما مع توجهات وتطلعات الجامعة والاقسام  والكليات للخروج  من الدوائر الاكاديمية والتشاركية مع المهن المختلفة كلا حسب قسمه او تخصصة  ,  ونحن في كلية السياحة ومجموعة الادلاء السياحيين تعتبر هذه الورشة جزء من الاهتمامات البحثية والتدريسية .والورشة هي عبارة عن مداخلات من زملاء من جامعة اليرموك وجامعات اردنية محلية  ومداخلة من عالم اثار فرنسي كلها تصب في كيفية تحسين المهارات العملية عند الادلاء السياحيين  .وتهدف الورشة بشكل عام  الى التحسس والتعرف على المشاكل لدى الادلاء السياحيين  و تبادل الافكار ووجهات النظر , وكيف يمكن نحن كاكاديميين ان نحسن  من ادوات التدريس وهم كيف يمكن ان يستفيدوا  من خبراتنا التدريسية .

واكدت الدكتورة بتول مجاهد المحيسن رئيس قسم اللغات الحديثة في كلية الاداب ان هذه الورشة جاءت لتعكس العديد من الجوانب الايجابية على الهيئة التدريسية في كلية السياحة  , لان عدد كبير منهم من خريجي فرنسا  ويتقنوا اللغة الفرنسية بشكل كبير , وبنفس الوقت يوجد مساقات في القسم  باللغة الفرنسية  عن السياحة لطلبة البكالوريوس و الفصل القادم   سيتم تدريس هذه المساقات  لطلبة الماجستير  ولاول مرة في جامعة اليرموك  بعد توقفه فترة زمنية  بسبب نقص في الكوادر المتخصصة .

واكد الدكتور  محمد الربابعة  من قسم الادارة السياحية  في جامعة اليرموك  ومرخص دليل سياحي باللغة الفرنسية  ان هذه الورشة هي باكورة اعمال مستقبلية مع السفارة الفرنسية  فيما يتعلق بنفس الورشة  , وهي بداية جهد لاعمال نصل من خلالها الى مرحلة ان الكفاءات الاثرية  سواء كانت محلية او فرنسية او من اي دولة  تندمج مع الادارة السياحية .

الدكتور محمد ابو حجيله  دكتور في الادارة السياحية  في جامعة الشرق الاوسط  ودليل سياحي باللغة الفرنسية والانجليزية  اكد بان  هذه الورشة تبحث  في المهارات والمعايير والسلوكيات  التي تتعلق بالدليل السياحي والواجب ان يتمتع بها  حتى يظهر الاحترافية   , وكيفية التعامل مع السائح عند الزيارة قبل واثناء وبعد الزيارة واستخدامهم للطرق والاساليب  المتطورة للتعامل مع السائح من حيث التنوع بالشرح والحيادية  والتنوع بالاسلوب  والتعامل مع السائح من ذوي الاعاقة  وغيرها من الامور.

وبين الدكتور غسان برهان عويس ان هذه الورشة تشكل خطوة  جيدة في سبيل  تاصيل وتاطير  التدريب الاكاديمي لان القائمين على تدريب الادلاء السياحيين هم من غير الادلاء وغير متخصصين , وهذه الورشة وضعت اسس اكاديمية  للتدريب من قبل اساتذة متخصصين يحملوا درجة الدكتوراة وبذلك يصبح التدريب ممنهج وضمن اسس علمية  تنعكس بشكل ايجابي وكبير على الادلاء السياحيين .

من جانبه أشاد السيد محمد الحماد من جمعية أدلاء السياح الأردنية JTGA بالدور الذي قامت به جامعة اليرموك ممثلة بكلية السياحة بتعليم السياحة بمفهومها الأكاديمي الصحيح من خلال نخبة من أعضاء الهيئة التدريسية الذين يضعون المواد والمواضيع الصحيحة لتعليم السياحة، كما أن لقسم اللغات الحديثة في اليرموك دورا هاما ومحوري في تعليم اللغة الفرنسية مما أسهم في زيادة عدد الأدلاء السياحيين القادرين على استخدام هذه اللغة والتعامل الصحيح مع الوفود السياحية من الناطقين بالفرنسية، مشيرا إلى ان عدد الأدلاء السياحيين الناطقين بالفرنسية يبلغ 200 دليل من أصل 1200 دليل سياحي.

وتضمنت أعمال الورشة جلسة علمية تناولت موضوعات “بانوراما لأحدث الاكتشافات الأثرية للبعثات الأثرية الفرنسية في الأردن” قدمها المهندس ثيبود فورنيت من المركز الفرنسي لدراسات الشرق الأدنى، و”الإرشاد السياحي وخدمات الابتكار” قدمتها الدكتورة أريج عودات من كلية السياحة، و”الأدلاء السياحيين: إظهار الاحتراف” قدمها الدكتور محمد أبو حجيلة من جامعة الشرق الأوسط، و”تعلم اللغة الفرنسية باستخدام تطبيق بودكاست” قدمها كل من الدكتور خلدون كنان من جامعة البلقاء التطبيقية والدكتور سامر الحموري من جامعة الزيتونة، و”تفسير الإرث الحضاري والتأريخ” قدمها الدكتور خالد البشايرة من كلية الآثار بالجامعة، و” الأردن في التاريخ: عرض لدليل سياحي” قدمتها الدكتورة فاديا منصف من قسم اللغات الحديثة بالجامعة، و”ما هي اللغة والمهارات الثقافية للدليل السياحي” قدمتها الدكتورة رهام جرادات من قسم اللغات الحديثة بالجامعة، و” تجربة ومهنة الدليل السياحي” قدمها الدكتور خالد يونس من قسم اللغات الحديثة بالجامعة.

كما تضمنت الورشة طاولة مستديرة ناقش خلالها المشاركين المعايير المهنية لدليل السياحي، وكيفية تحسين هذه المعايير المهنية، كيفية تحسين ظروف التشغيل لدليل السياحي.