فعاليات تدعو لاتخاذ تدابير احترازية في مواجهة الحرائق في محافظة اربد

كنانه نيوز – بكر محمد عبيدات

كشف حجم الحرائق التي نشبت في مختلف مناطق محافظة اربد عن ضرورة العمل على اتخاذ التدابير والاجراءات الاحنرازية اللازمة للوقاية من الحرائق التي تحدث في العادة في فصل الصيف وتأتي على مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية والاشجار الحرجية والمثمرة ملحقة الخسائر المادية بالاقتصاد الوطني وبالمزارعين مالكي هذه البساتين المحروقة .

ودعا مهتمون بالشأن البيئي والزراعي والصحي الى اهمية توفير المستلزمات اللازمة من كوادر بشرية مدربة ومؤهلة قادرة على القيام بعمليات مكافحة للحرائق ,والادوات اللازمة وغير ذلك من الامور ذات الصلة , ولا بد من تكثيف الجهود من قبل الجهات المعنية رسمية كانت ام اهلية في سبيل الحد من وقوع الحرائق والتقليل قدر الامكان من حجم الخسائر الناجمة عنها .

ولفتوا الى أنه بات من الاهمية بمكان ضرورة العمل على توفير الاجهزة والمعدات اللازمة وبالتساوي مع تدريب الكوادر البشرية كي تتمكن من القيام بواجباتها على الشكل الامثل , وبالصورة المطلوبة , منوهين بأن مسؤلية مكافحة الحرائق مسؤولية جماعية ولا تقتصر هذه المهمة على جهة دون أخرى ,وان الخطر يعتري ويصيب الجميع .

وبينوا بانه يقع على عاتق الجهات المعنية في وزارة الزراعة ووزارة الاشغال العامة والبلديات والمياه واجبات عديدة تختلف باختلاف طبيعة عمل كل واحدة منها , فالاشغال العامة مسؤولة عن فتح طرق زراعية داخل الاحراش وبين الاودية كي تتمكن آليات الدفاع المدني الثقيلة من الدخول بين الاشجار في حال حدوث حريق ,وكذا الحال بالنسبة لوزارة الزراعة التي يجب عليها توفير الايدي والكوادر البشرية القادرة على مكافحة الحرائق بصرف النظر عن مكان وقوعها وزمانها وتهيئة كوادر بشرية تكون مستعدة وتقف على أهبة الاستعداد في اية لحظة .

وزادوا بأن آليات الدفاع المدني تعتبر من الآليات الثقيلة وتحتاج لاتمام عملها على الصورة المطللوبة لطرق سالكة ,والا فانه ستقف عاجزة عن القيام بالمهام الموكولة اليها والهدف المرجو منها ,نظرا لعدم وجود طرق تصلها لامكنة الحريق ,وانه لا يجوز المغامرة بآلية ثقيلة بلغت قيمتها عشرات الألاف من الدنانير في معركة هي بالنسبة لها ” خاسرة ” نظرا لعدم وجود طرق , وفي

ودعت هذه الفعاليات جميع المؤسسات ذات العلاقة لاتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من الحرائق التي تحدث عادة في فصل الصيف، وتأتي على مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية والاشجار الحرجية والمثمرة ,مضيفا الى أنه لابد من عمل حملة، وخصوصا في هذا الوقت من السنة وعلى مستوى المملكة، تهدف الى توعية المواطنين والمزارعين للحد من أخطار الحرائق التي تتسبب بخسائر فادحة للمزارعين في كل عام.

ولفتت الى أن الحرائق تعمل على إحداث خلل واضح في النظام البيئي وتكون نتائجه سلبية على التنوع الحيوي بشقيه النباتي والحيواني، لذلك لابد من تكاتف جميع الجهود والتشاركية بين وزارة الزراعة والبيئة وجهاز الدفاع المدني والامن العام والجمعيات البيئية والبلديات ووسائل الاعلام المختلفة، وإعداد غرف طوارئ مجهزة بجميع المعدات للحد من انتشار الحرائق حال حدوثها، إضافة إلى تغليظ العقوبات على مفتعلي تلك الحرائق بالسجن والغرامات المالية.
وأشارت الى أهمية إزالة الاعشاب الجافة التي تنمو على جوانب الطرقات بجانب المساحات المزروعة بمحصولي القمح والشعير وحراثتها، وذلك لتفادي انتشار الحرائق، لاسيما ان هناك العديد من المواطنين يقومون بإلقاء أعقاب السجائر من السيارات على جوانب الطرقات الأمر الذي يسبب نشوب الحرائق وفقدان السيطرة عليها.

وبينت بأنه وفي ظل هذه الازمة التي نعيشها لابد من تكثيف الجهود هذا العام لمنع حدوث الحرائق للحفاظ على الإنتاج من الحبوب لمادتي القمح والشعير ومنع تكرار ما حدث في السنوات السابقة من حرائق اتت على آلاف الدونمات المزروعة بالمحاصيل الحقلية، وتسببت بخسائر اقتصادية وبيئية كبيرة ومنها خسارة المئات من الأشجار الحرجية المعمرة التي لا تقدر بثمن، موضحا ان الاردن يعتبر من أفقر دول العالم بالمساحات الحرجية ولابد من الحفاظ على هذه الثروة الهامة والتي تسهم بالحفاظ على النظام البيئي.