دينار التلفزيون ورسوم أخرى مقابل ماذا؟؟!!/ راتب عبابنه

دينار التلفزيون ورسوم أخرى مقابل ماذا؟؟!!
راتب عبابنه

قال العارفون بشأن فواتير الكهرباء أن في الأردن ١٠ مليون عداد كهرباء ويفرض علينا ٢٠ قرش عن كل عداد بمسمى “أجرة عداد” ليصل التحصيل لمليوني دينار. كما يفرض علينا دينار واحد لكل فاتورة كهرباء تحت مسمى “رسوم تلفزيون” ما يعني أن التلفزيون راتبه الشهري ١٠ مليون دينار.

ناهيك عن فلس الريف ورسوم النفايات و”فرق الوقود” وهو قيمة فاتورة إضافية لوحده.

رسوم تقتطع “خاوة” وبطريقة غير مبررة وغير مشروعة.

فلو أخذنا دينار التلفزيون ورسوم أجرة عداد الكهرباء لخلصنا لحقيقة أننا نُسرق بطريقة ممنهجة ومقوننة. التلفزيونات في بيوتنا لا تقدمه لنا الحكومة مجانا بل هو من أموالنا. كما أن عداد الكهرباء تقدمه لنا الحكومة مقابل ثمن.

وعليه، ما هي مشروعية الرسوم التي تفرض على ما ليس للحكومة به علاقة؟؟!! وهل نحن نشتري تلفزيون وعداد كهرباء كل شهر؟؟ إنها الجباية بالمعنى الحرفي والتطبيقي. كما أنها “خاوة” تمارسها الحكومات في ظل الإستقواء والقوانين الجبائية.

والتلفزيون الأردني جل اهتمامه أن يقنعنا بصوابية أي إجراء أو قرار تتخذه الحكومة خصوص عندما لا يلقى الإجواء قبول من المواطنين. فهمه الأول وواجبه الرئيس تلميع الحكومة وتوليف بعض الشخصيات وإلصاق مزايا” إيجابية” على طريقة الفوتوشوب ليتم إعدادهم لمنصب قادم.

بالإضافة لهذه الرسوم الجبائية هناك رسوم ندفعها دون معرفة قانونيتها أو تحت مسميات يخترعوها لتبدو مشروعة حتى ورقة الإيصال بدائرة السير عند ترخيص المركبات.

لا ننكر أن المواطن بدول أخرى غنية وفقيرة يدفع رسوما وهو قانع بأنها مستحقة مقابل خدمات ملموسة تقدمها له حكومته لا تصل حد الأسلوب التعسفي الذي يمارس على المواطن الأردني.

أضف لكل ذلك رواتب الكفاف المحدودة والمتدنية باستثناء فئة معينة ولا ننسى المديونية الضخمة بعد كل الملايين التي تقتطع من المواطنين بغير وجه حق.

حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.