قصيدة ( رحيل ) للشاعرة السورية / (هدى إبراهيم أمون)

كنانة نيوز – شؤون ثقافية –

الأديب هاشم خليل عبدالغني

قصيدة ( رحيل ) للشاعرة السورية (هدى إبراهيم أمون)
—————————————————-
رحيل
في غيابك يعزف المطر
أنشودة الحب
وترقص زهوري
على رتم أنفاسك
*
لا يومض الشروق لي
إلّا.. بنظرة من مقلتيك
يعمّ السلام كياني
ويموج شعوري بالأمان
*
أفتح نافذتي للحياة
تعزف لي طيور الفرح
على وقع ضحكاتك القديمة
تلهو الفراشات على أزهاري
وفوق حبر أناملي
*
حين تناديك روحي
يُزهر قلبي بالفرح
وكأنَّك هنا تراقصني
تعيش معي
وتصدح في محيطي
هاتيك اللحون
*
تصدمني ترنيمة الوداع
أنثني حرقة
اقتحمت هدوئي
نظرة حزنك حين قلت
الوداع
*
كيف أصافح الزمن
وأمضي
وفي كل خطوة أتعثر به
وأعود
وها هو يكبّلني بأصفاد
الحنين
*
تعددت الحلول في بلادنا
وآثرتَ الرحيل
تناثرت حروفي
كزخات المطر
ماجت كلماتي
على ضفاف عطرك
وتشبثتَ بالسفر
*
أمسك التوق بيدي
كي أتبعك
ورافقتهُ إلى
مكانك الغريب
أحاط بي كظلك
تغيّرَ رتمي الموسيقيّ
تعالى صداح الأسى
والحبور
آن اللقاء
*
أعادك زورق حبّي
ازدهت الروابي خضرة
وتفتّح وردٌ جديد
امتد جسرُ الورد
بين فضائي وبينك
لا يذويه البعاد
*
ربطت شراعك بصخرتي
منه يضوع أريج زمنك
لحون فرح
برغم المسافات
*
انساب يراعي يهدهد الواقع
ليس الهروب وسيلتي
سأبني وحدي سور حديقتي
وأتمرّد على اليأس
*
سأفتح باب الأمل
وأتجاهل المأساة
كي أنتصر عليها
سأبقى على يقيني
بوجود الحب
وأعلنُهُ منارة سفينتي
كروح بلا جسد