قصيدة:(احتاج وجهك ) للشاعرة السورية د. ابتسام الصمادي

كنانة نيوز  –

شؤون ثقافية –

هاشم خليل عبدالغني-

قصيدة:(احتاج وجهك ) للشاعرة السورية ” د.ابتسام الصمادي ”
من ديوان : (ماسٌ لها)
————-
أحتاج وجهك في الزحام
أحتاجه وقت المطر
أحتاجه في اللامنام
بالذات وجهك دون آلاف البشر
وأشدّ ما أحتاجه
في نقطةٍ فوق المُنى
في خلوتي القصوى الحميمةِ
حيثما
يغدو “التنبؤ بالمنيةِ ممكنا”
————-
للوقت مسربُه وللأعماق أبوابٌ وصيدةْ
ما لي إذا قاربتُ شُباك التداني
شادَ لي في الشوق ،أبنية عديدةْ
يا أنت يا بلور وقتي وانكسار الضوء في حزني البعيد
ماذا فعلتَ وكيف لوَّنتَ النشيد؟!
فرحٌ
يزور طفولتي من حيث لا أدري إذا قالوا أتيتْ
فعلام أوردتي تنير عليك أسفار الدروب بكل ما
خزّنتُ من ضوءٍ وزيتْ؟!
————-
قل لي بربك كيف أُخفي كل أسراب اليمام
هذا الذي قد طار من صدري إليك
قل لي وكيف يجيء من بعد المنام؟
هذا الذي حطّ الرحال على يديك
قل لي وكيف عساه يحتمل الرخام
لو تعتريه نظرة من مقلتيك؟
أمّا وكيف أضمّها هذي الشآم
لو لم تكن نِداً لها ما التقيك؟
أو أن تكون غريمها ما أحتويك؟!
————-
أشتاقك الآن الملاذ …تجيئني
بعد المنازل والمدائن والوطنْ
وخريطةً لمراجعي في كل أسفار الزمن
فعلام تخجل لهفتي؟!
وإلام ترحل خطوتي؟!
قد أختفي عن ناظريَّ وناظريك
لكنْ…تدلُّ عليّ-من فرح القدوم-أناقتي
والزاجل المختصّ بالطيران من قفصي إليك
خذني زميل مشاعري…خذْ لا عليك
أتعلمُ الألقَ الرفيع وأُتقنُ اللغة المجاز
خذني إلى حزن الأوابد في عيونك علّني
أتعرفُ الإعجاز من زيف الحداثة والنشاز
سأُعيدُ جدولة انتمائي من تباريح القصيد إلى
تميمة أصغريك
سأموتُ من هذا الجوى
من جرعة فوق احتمالي بالهوى
خذني إلى ماء البلاد براحتيك
لأعودَ-ما هاجرتُ- يحملني الولوع
خذني إلى ما شئتَ أو شاء القلوع
أحسستُ منذ اللحظة الأولى
بوقع اللارجوع