منسف اللحم والدجاج في رمضان بين الماضي والحاضر والاهانة والاحترام …. بقلم محمد محسن عبيدات

منسف اللحم والدجاج في رمضان بين الماضي والحاضر والاهانة والاحترام …. بقلم محمد محسن عبيدات
في شهر رمضان المبارك تكثر اعمال الخير والبر والاحسان , ويسوده اللقاءات العائلية , وتكثر فيه العزائم الرمضانية والتي تعتبر واجب ديني واخلاقي على كل رب اسرة مقتدر , وركن اساسي من العادات والتقاليد الاردنية القديمة و المتوارثة عن الاباء والاجداد والمعمول بها حتى وقتنا الحالي , والعزائم الرمضانية هي اجتماعات أسرية بحتة ارتبطت ارتباطا وثيقا بالشهر الكريم , وهي شكل من اشكال صلة الرحم هدفها زيادة اواصر المحبة والمودة بين الاقارب , وتعمل على نبذ الخلافات والنزاعات التي نشأت مع مرور الزمن لأسباب مختلفة نتج عنها البعد والقطيعة . وتعتبر كذلك نوع من انواع تغيير النمط اليومي الروتيني الرمضاني في البيت , حيث يكون اللقاء هنا منظما ويسوده الترتيب والالتزام بآداب تناول الطعام والجلوس وآداب الحوار , والاهم من ذلك اجواء المحبة والمودة والفرح والسرور التي تطغى على اللقاء , ويتم طرح المواضيع الاجتماعية والثقافية المختلفة الهادفة والتوعوية والحديث عن المواقف الطريفة بعيدا عن السخرية والتشهير , وهنا يأخذ كبار السن نصيب الاسد من الحديث عن الذكريات في الزمن الماضي الجميل وربط الماضي بالحاضر واستلهام الدروس والعبر من حديثهم , ويكون الحديث والنقاش وتبادل الآراء بطريقة اساسها احترام الصغير للكبير والاستماع بشغف للحديث , والاستفسار وطرح الاسئلة من الصغار للكبار يكون بطريقة مهذبة والخجل يملا محياهم , واختيار الوقت المناسب , والمعروف للجميع مسبقا هو عندما يكون الكبار في حالة من الانبساط , وتجنب النقاش او الجدل او التشكيك عند الاستماع الى اي موضوع من الكبار فيه نوع من الخيال الذهني وبعيد عن الواقع , والاكتفاء بكلمة صحيح او صدقت .
وفي الزمن الماضي كانت تعد العزائم الرمضانية في البيوت من المخزون البيتي ” المونة ” والتي يتم الدعوة اليها من قبل الرجال فقط , وكانت العزائم في ذلك الزمن متبادلة , ويتم الموافقة عليها بسهولة ويسر من قبل المدعوين من صلة الرحم , وتجهز ضمن الامكانيات المتوفرة لصاحب الدعوة ” المعزب ” وتقدم بكميات مناسبة وانواع محدودة وللجيران والاصدقاء نصيب منها , حيث كان المنسف يتصدر الاكلات الرمضانية القديمة وهو عنوان الكرم الاردني , وهو من الاكلات الشعبية التي تمتاز بسهولة التحضير والانفراد عند التقديم , حيث لا يجوز تقديم اي نوع اخر من الطعام بجانبه , وهو جامع وليس مفرق كباقي الاطعمة , ويقدم الطعام بصدر مصنوع من النحاس يجتمع عليه ما لا يقل عن 6 اشخاص ولا يزيد عن 8 اشخاص من ذوي الاحجام المتوسطة والرشيقة , وطريقة تناول الطعام تكون باليد مباشرة , بعد ان يتم خلط البرغل المطبوخ بالسمن البلدي ويغطس باللبن اي ” يشرب ” ويغطى المنسف الذي يعتليه راس الخروف باللحم واللوز والصنوبر والخبز البلدي المعروف ” الشراك ” . وبعد الانتهاء من تجهيز الطعام من قبل ربات البيوت, يوضع في وسط غرفة الضيوف ” المضافة ” وعلى الارض , وهنا يبدا المعزب وعند سماع صوت المدفع الذي يعلن بدء وقت الافطار في ذلك الوقت , بطلب من المدعوين التقدم لتناول طعام الافطار قائلا : اهلا وسهلا بكم جميعا , والبيت بيتكم , وتفضلوا على الميسور , وواجبكم اكبر من هيك . ويتوسط المعزب المدعوين ويقوم بدوره بتقطيع اللحم وتوزيعه على جوانب صدر المنسف , ويهتم بالصغير قبل الكبير وتزويد الاقل حظا ويقصد هنا ( نوعية اللحمة وحجمها ) بكميات اللحم المناسبة ليتساوى مع بقية المدعوين , ويبقى كذلك المعزب يحث الجميع على تناول الطعام من خلال حلف اليمين والعبارات الجميلة من باب التشجيع وقوله :” جيرة الله غير توكلوا , ويا مية مليون اهلا وسهلا, وترى الي ما بيوكل النفس بتحاسبه يوم القيامة” . وبدورهم المتجاورين على المنسف يقوم كل منهم بالاهتمام بالاخر من خلال تقطيع اللحمة وتقديم القطعة الافضل للاخر ” الهبرة ” وتشريب اللبن , ويبقى المعزب يراقب المدعوين بطريقة غير ملحوظة وسريعة حتى يطمئن من ان الجميع تناول كمية مناسبة من الطعام , ولا يترك الطعام ويبقى يشعر الجميع ان المجال مفتوح لتناول كمية اكبر حتى انتهاء الجميع ومن ثم يقول: “صحتين وعافية على قلوبكم , ومحل ما يسري يمري , وميةاهلا وسهلا وسامحونا اذا في تقصير” .
وبعد الانتهاء من تناول الطعام يستعد الجميع لصلاة المغرب جماعة , حيث يتقدم الرجال والاطفال في الصفوف الامامية ومعزب البيت هو الامام , وفي الصفوف الخلفية النساء , وبعد الانتهاء من صلاة المغرب يتم تناول المشروبات الساخنة التي تقدم بكاسات من الزجاج مثل ( القهوة , الشاي , الزهورات ) والباردة مثل ( التمر والعصائر الطبيعية ) والتي تصنع من مياه الشتاء من الابار والينابيع , وبعد صلاة العشاء والتراويح حيث يصلي الرجال في المساجد والنساء في البيوت , تعود السهرة من جديد لتناول انواع الحلويات المختلفة مثل : القطايف والهريسة بالسمن البلدي , وخبز الاقراص واللزيقيات بالسمن البلدي والعسل وغيرها , وكذلك يبدا الحديث عن الذكريات والمواقف البطولية و الطريفة وقصص الخيال والجميع يستمع بشغف والمحبة والسرور والفرح يطفى على المكان , و تبقى السهرة حتى ساعات متأخرة من الليل , والمعزب لا يمل ولا يكل عن قول : اهلا وسهلا بالعزوة والسند , وعند مغادرة المدعوين يشدد المعزب بالعزيمة من جديد على وجبة السحور وعندما يفقد الامل بالموافقة يقول : والله يا جماعة الخير لسى بدري , بعدنا ما شفناكم , والله شرفتمونا وانستمونا ومشان الله اذا في تقصير تسامحونا . ويكون رد المعزبين وتحديدا النساء : والله ما قصرت يا ابو فلان , والله يبارك بعمرك وعمر عيالك واحفادك ويزيد مالك , وبيتك عامر وربنا يرفع من مقامك والجميع يقول امين , ويغادر الرجال مباشرة اما النساء فتستمر بمواصلة الدعاء والشكر ومن ثم تلحق بالرجال .
اما في الوقت الحالي فشتان بين الثرى والثريا , فأصبحت العزائم نوع من انواع المجاملات والاستعراض يسودها البذخ والاسراف في سبيل المباهاة والبحث عن الشهرة ، ومن المؤسف ان الكثير من الناس اصبحوا يفضلون ان يكونوا من قائمة المدعوين فقط دون رد تلك العزيمة , حيث اصبحت العزيمة مكلفة و تحتاج الى مبالغ مالية كبيرة جدا مقارنة مع الواردات المالية والدخل لرب الاسرة , وذلك نتيجة تعدد الاصناف الفاخرة من المأكولات الشعبية والعصرية والمقبلات والحلويات المتنوعة والعصائر الطبيعية المختلفة والمكسرات بأنواعها , فاصبح المنسف باللحم البلدي يتصدر المشهد الرئيسي في رمضان و الذي يستنزف معظم الراتب ويحمل الاسرة اعباء مالية كبيرة تحتاج الى وقت طويل لتتعافي منها , حيث ان تكلفة المنسف الواحد باللحم البلدي تصل بالوقت الحالي بما لا يقل عن 50 دينار اردني وهو ربع الراتب المخصص للحد الادنى للأجور في الاردن وبالعادة يحتاج المعزب على الاقل من صدرين الى ثلاثة على الاقل بالإضافة الى توابع المنسف من المخللات والعصائر والمشروبات الغازية والحلويات وغيرها .
ونظرا للتكلفة الباهظة للمنسف باللحم البلدي وما يترتب عليه من اعباء مالية , كان القرار الحازم لعدد كبير من المواطنين وتحديدا اصحاب الدخل المحدود من ان يكون المنسف بالدجاج المستورد او الحي المربى في المزارع والمذبوح بالنتافات هو الخيار الانسب , وننوه هنا ( ان الدجاج البلدي غير متوفر كون معظم الاسر الاردنية الريفية قامت بالتخلص من كميات الدجاج البلدي عند انتشار مرض انفلونزا الطيور سابقا ) , ولذلك اصبح المنسف بالدجاج المستورد او النتافات في الوقت الحالي يتصدر المشهد الرئيسي لعدد كبير من المواطنين وبغض النظر عن الانتقادات او الرفض والقبول و النتائج بشكل عام . وتعتبر العزيمة التي يقدم فيها منسف الدجاج في الوقت الحالي لدى عدد كبير من الشخصيات والمواطنين المقتدرين هو تقصير واهانة للمدعوين وليس من العادات والتقاليد واقل من الواجب . و تعتبر العزائم الفاخرة مقياس للكرم والجود وعنوان الشهرة والشيخة والوجاهة , فاصبح غالبية المواطنين وحتى اصحاب الدخل المحدود والاقارب والاصدقاء ينتابه الغضب والانزعاج عندما يعلم انه مدعو على تناول منسف بالدجاج , فعندما يتم دعوة الاقارب من صلة الرحم الى العزائم في رمضان وخاصة النساء , فتكون البداية بالموافقة فيها صعوبة وتردد وخلق الإعذار الكثيرة لعدم الحضور , وعند الموافقة يتم الايحاء للمعزب الداعي للعزيمة بان فلان وفلان من ابنائها الشباب وزوجها لا يرغبون بتناول الدجاج في رمضان وتحديدا منسف الدجاج , ويفضل الشباب والزوج اي شيء غير ذلك . وهنا يقع المعزب الداعي في حيرة من امره بين ان يستمر في العزيمة ويلجأ الى الاستدانة ويقدم منسف باللحم البلدي ويجنب نفسه الاحراج والانتقادات والتقصير , او ان يقوم بالاعتذار وتأجيل العزيمة الى موعد غير محدد مع بيان اسباب وهمية ومن ثم الانسحاب , او تنفيذ العزيمة في وقتها ضمن الامكانيات المتوفرة وهي منسف بالدجاج وبغض النظر عن النتائج والردود والانتقادات .
ويكون القرار الانسب هو منسف بالدجاج , وعندما يحين موعد العزيمة تكون المفاجئة كبيرة لدى جميع المدعوين , بسبب التوقعات المختلفة لديهم قبل الحضور بعد الإيحاء للمعزب بالرغبة بتناول البوفيه المفتوح او منسف باللحم البلدي مع ان غالبية مناسف اليوم التي يتم الاستعراض بها هي باللحم المستورد او المجمد وتطبخ بالمطاعم ( لا لون ولا طمع ولا رائحة ) ولكن من باب الاستعراض والشهرة , ونعود حيث يظهر الانزعاج تحديدا على وجه رب الاسرة عندما يتم وضع مناسف الدجاج في زاوية من زوايا غرفة الضيوف , ويبدا الجميع بتبادل نظرات الاستياء والمفاجئة من المشهد المؤلم والمخزي بالنسبة لهم , ويعد منسف الدجاج في البيوت او من خلال المطاعم وباقل الاسعار , ويجهز ضمن الامكانيات المتوفرة لصاحب المنزل ” المعزب ” او حسب الطلب من المطاعم , ويقدم بصدر مصنوع من المنيوم او من الورق المقوى يجتمع عليه ما لا يقل عن 4 اشخاص ولا يزيد عن 6 اشخاص نظرا لانتشار ظاهرة السمنة والاحجام الكبيرة والعملاقة في الوقت الحاضر نتيجة الافراط في تناول كميات الطعام والتوجه الى المطاعم والوجبات السريعة الغير صحية , وطريقة تناول الطعام تكون باليد مباشرة او عن طريق الملاعق البلاستيكية والتي ما تلبث ان تنكسر , بعد ان يتم خلط الرز الابيض المطبوخ بزيت النخيل مع اللبن المبستر المغلي ” تشريب ” ويغطي المنسف الذي يعتليه قطعة واحدة من خبر الاشراك والفستق او اللوزوالبقدونس .
وبعد الانتهاء من تجهيز الطعام او وصوله من المطعم , يوضع في زاوية الغرفة او خارج المنزل في الغرف المكشوفة ” البرندة ” على طاولة حديدية او بلاستيكية مفروشة بورق الصحف والمجلات اليومية وتحديدا صفحات الوفيات , وكاسات الماء البلاستيك وعلب البيبسي صغيرة الحجم تحيط بالمنسف من كل الجوانب بالإضافة الى البصل الاخضر والفجل ونبات الجرجير ونادرما من يتم وضع المخللات المختلفة , ويبدا المعزب الداعي الى الوليمة وعند سماع صوت الاذان من خلال الاذان الموحد في المساجد دعوة الضيوف للتقدم لتناول الطعام قائلا : يا الله تفضلوا اذن , وكلكم معزبين , وكل واحد يدير باله على حاله , وفجاة ما بتعرف المعزب وين راح , حيث يبدا الجميع بتناول الطعام , وكل واحد مهتم بنفسه, زي ما قال المثل الشعبي : ” الي اكل استفاد والي ما اكل راحت عليه ” , والمتجاورين على المنسف كل واحد منهم الشاطر بعمل فاصل بينه وبين جاره ويسعى الى الحصول لقطعة افضل للانفراد بها . وعند الانتهاء من تناول الطعام لا تجد المعزب , وتتفاجأ به وهو جالس وقد انتهى من تناول الطعام معللا ذلك بقوله : انا معدتي صغيرة وما بقدر اتناول غير كمية قليلة من الطعام . وبعد الانتهاء من تناول الطعام تجد الرز يملى المكان ويحيط بالموائد في كل مكان زي ما بقول المثل ” ( قنبلة وانفجرت ) , وبعد ذلك يتم تقديم المشروبات الساخنة بكاسات من الورق مثل (الشاي) والقهوة في كاسات من الورق او البلاستيك صغير الحجم والباردة مثل ( العصائر المختلفة بالنكهات الصناعية ) وتقدم الحلويات مثل القطايف ومياه الشرب من محطات الفلترة , ومن ثم يتوجه الجميع اتجاه الهواتف الحديثة الذكية لتصفح الفيس بوك والوتس اب ويخيم الهدوء على المكان , طبعا هنا لم يتم اخذ صورة سلفي مع المنسف كونه على دجاج . وقبل صلاة العشاء والتراويح يستأذن الجميع بالمغادرة ويقول المعزب : والله يا جماعة انا بقول ارجعوا خلينا نسهر . ويكون رد المعزبين وتحديدا النساء : والله مشغولين يا ابو فلان , وسلم على زوجتك ” مرتك ” اكيد المسكينة بعدها بتجلي بالصدر مع ابتسامة خبيثة فيها معاني ورسائل كثيرة .
وبعد مغادرة كبير المدعوين ومع عائلته وما ان يصعد داخل السيارة , حتى يبدا بالصراخ على زوجته ويقول : ( هذا واجبي يا ام فلان ؟؟!! هذه قيمتي ؟؟؟!! هاي اكبر بهدلة لي !!! بس والله الحق مش عليه !!! الحق علي انا ….. انا اصلا من البداية ما بدي اروح !! بعرفة منتوف وبخيل ومش صاحب واجب …. بس التوبة … اروح عليه مرة ثانية…….واذا بدك تروحي روحي لحالك وبدون الاولاد ….. ماشي . …بسيطة .. بسيطة … والله لاشرشحه واعزر عليه ابو الجاج ” يعني المقصود هنا ” الفضيحة “. ويبقى كبير المدعوين على هذه النغمة طيلة الشهر الفضيل يتحدث عن العزيمة بانها خازوق كبير او فلم مرتب ووقع فيه ويقصد هنا اي (مقلب كبير) , وخاصة اذا تمت دعوته عند شخص اخر قريب على منسف لحم بلدي او بوفيه مفتوح , ما بخلي ولا ببقي عليه , والمقصود هنا يكشف كل عيوبه واسراره .
ويقوم كذلك ونكاية به , بدعوة لمأدبة افطار في منزله على منسف باللحم المستورد او المجمد ويستعرض صور الطعام على الفيس بوك والواتس اب ونادرا على التويتر للحصول على التعليقات الجميلة مثل : ( والله يا ابو فلان شيخ ابنا عن جد , الكرم عنوانك , وكبير من يوم يومك … والخ ). والطامة الكبرى ان غالبية من يقوم بالدعوة لهذه العزايم من اصحاب الدخل المحدود بهدف الشيخة والشهرة , و استطاع عمل هذه العزيمة اما عن طريق استدانة من قريب او صديق مبلغ من المال لوقت غير معلوم , او تحويشة لزوجته , او مشترك بجمعية مالية تعاونية او ما شابه ذلك , اما الاغنياء والمقتدرين هم بالأساس مش مهتمين واذا في عزائم مش سائلين .
ونتيجة الجهل في ثقافة التواصل الاجتماعي بين الاقارب التي حثنا عليها ديننا الحنيف , خرجت هذه العزائم عن هدفها الحقيقي واصبحت هذه اللقاءات العائلية تفقد جماليتها كونها ابتعدت عن البساطة والتواضع وهدفها الاسمى هو صلة الرحم وزيادة اواصر المحبة والمودة ونبذ الخلافات والنزاعات بين الاقارب والاصدقاء , وأصبحت السمة البارزة لها هو التكلف والمبالغة و التنافس والاسراف في عرض المأكولات الفاخرة المختلفة , واصبحت اساسا في تقييم الاشخاص يعتمد على معايير الكرم والجود في العزائم لتنعكس بشكل ايجابي على علاقاتهم الاجتماعية وتقدير المجتمع لهم . وبالنسبة لأصحاب الدخل المحدود وتجنبا للانتقادات اللاذعة والاحراج اقدم عدد كبير من منهم على العزوف عن الدعوات للعزائم الرمضانية , وبذلك يكون المدعو وغير المدعو زعلان وبالنهاية الزعلان اكثر من الراضي .