البراري يرعى فعاليات مؤتمر محافظة اربد الثاني ” الارض والتنمية والمستقبل “

كنانة نيوز – محمد محسن عبيدات

مندوبا عن وزير الثقافة  رعى امين عام  وزارة الثقافة  الاستاذ هزاع البراري فعاليات مؤتمر محافظة اربد الثاني والذي جاء تحت عنوان  ” الارض والتنمية والمستقبل ”  و الذي نظمته مديرية ثقافة محافظة اربد  وبالتعاون مع جمعية  الانثروبولوجيين  الاردنيين  وبحضور عدد كبير من الشخصيات الثقافية  وقدمت حفل الافتتاح الزميلة سمر غرايبة .

في بداية المؤتمر القى رئيس  اللجنة التحضرية  مدير مديرية ثقافة اربد  الدكتور سلطان الزغول كلمة قال فيها : ها نحن نمضي بخطى ثابتة  لترسيخ هذا  الحدث  العلمي  الثقافي  الذي ياتي  في اطار  استعدادتنا  للاحتفاء  باربد مدينة للثقافة  العربية  عام 2021  وهو ثمرة من ثمار العمل  المؤسسي الذي  يدفعنا  الى ان ننظر  الى الامام  بثقة , كما  ننظر الى الماضي  باعتزاز . ونستذكر هذا اليوم رجلا من رجالات الاردن الأوفياء الذين كانت لهم بصمات واضحة  في كتابة تاريخ الوطن  وتسليط الضوء على كل من ساهم في صياغة تاريخه  وحاضره ,  انه الباحث  والمؤرخ  الراحل محمود سعد عبيدات , احد  الذين ساهموا في ايقاد شعلة هذا المؤتمر, وعملوا في سبيل رفعة  وطنهم  ومحافظتهم  بعزم  وهمة حتى اخر نفس , نستذكره وندعو له بالرحمة والمغفرة ونؤكد له انا ماضون على عهد الوفاء لأرضنا وامتنا .

واضاف  : تحرض مديرية ثقافة اربد  على تقديم  برامج ثقافية ومتنوعة تسهم في تنمة العقل وتنهض بابناء المحافظة  معرفيا وسلوكيا . وقد قدمت فعاليات منوعة منذ بداية العام في معظم  حقول الثقافة السينمائية والتشكيلية  والموسيقية والادبية والفكرية والدينية . وياتي هذا المؤتمر خطوة نوعية  ورصينة  في اطار عملها  الدؤوب من اجل الانسان والمكان , ونعدكم  ان نظل في المديرية اوفياء لرسالة وزارتنا  الوطنية  التنموية التنويرية في ظل توجيهات صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين .

 

والقى رئيس جمعية  الانتروبولوجيين الاستاذ الدكتور محمد سليمان الشناق كلمة قال فيها : ان هذا المؤتمر يعد  علامة فارقة في العمل الثقافي والإبداعي  في محافظة اربد  والتي هي بحاجة الى ما يثري  ويبث الحيوية  والنشاط في الحياة الثقافية  ,التي تعاني في ضالة هكذا فعاليات  ليس على مستوى اربد فقط وبل على مستوى المملكة , وهذا يستوجب منا تكاتف  الجهود المختلفة  للجهات ذات العلاقة  لاسيما العناصر  الأكاديمية  منها وضرورة خروجهم  من بوتقة روتين  التلقين  والتدريب النظري  وما يختص بمصالحهم الوظيفية  الى نشر الفكرة ذاتها  من تخصصهم الى فضاء  العمل الثقافي  لتنصهر كل العلوم بتفرعاتها  المختلفة دعما  في صناعة نهضة  ثقافية تحمل  ابعادا تنويرية وتوعوية .

 

وألقى رئيس اللجنة العلمية الاستاذ الدكتور زياد السعد  نائب رئيس جامعة اليرموك  كلمة قال فيها : ان المؤتمر  بعنوانه ” الارض والتنمية والمستقبل ”  يحمل معاني كثيرة ,  ولكن عند النظر الى محاور المؤتمر  نجد ان الاخوة القائمين على المؤتمر وانا واحد منهم  يريدون التصدي  لحوالي ثمانية  محاور , ولكن عندما نتبحر وننظر بها مليا  نجد ان كل محور  يحتاج الى مؤتمر  بحد ذاته , والمؤتمر يتحدث عن محاور عديدة  والقاسم المشترك بين كل هذه المحاور  هو موضوع  التنمية المستدامة  وهي غاية منشودة   .

واضاف  السعد : انني ادعو الاخوان القائمين على المؤتمر  ان نتناول  محاور المؤتمر  بالدراسات المعمقة  والتحليل وتضمين هذا المؤتمر الكثير من  الحوار والنقاش  اكثر من تقديم محاضرات قد تبدو  انها متناسقة  ولكني في الحقيقة  لم اجد الانسجام فيها  او حتى ان تؤدي الى نتيجة  وننتقل من المؤتمر الثالث  الى الرابع  وهكذا  والوصول الى المعادلة  التي ذكرتها في البداية , ويكون لهذا المؤتمر اكثر من مناسبة  كالقاء والاجتماع والحوار  ويكون هناك تصور لبناء  نتائج حقيقة  وتقديم حلول  لتحديات المجتمع الاردني  وتحديات  مجتمع اربد تحديدا وما اكثرها .

واشتمل برنامج الاحتفال على السلام الملكي وايات من الذكر الحكيم وكلمة رئيس  اللجنة التحضرية  مدير مديرية ثقافة اربد  الدكتور سلطان الزغول وكلمة رئيس جمعية  الانتروبولوجيين الاستاذ الدكتور محمد سليمان الشناق وكلمة رئيس اللجنة العلمية الاستاذ الدكتور زياد السعد  نائب رئيس جامعة اليرموك  وتكريم المشاركين .

اما عن جلسات المؤتمر الاولى كان عنوانها الثقافة والتراث و ترأسها الدكتور محمد سليمان الشناق وتحدث فيها : الدكتور أسامة حسن عايش عن : الوثائقية الإربدية: قراءة تاريخية في مفهوم سوسيولوجيا الثقافة، والدكتور هاني هياجنة تحدث عن : التراث الثقافي غير المادي في المملكة الأردنية الهاشمية وتحديات العولمة، والدكتور عبدالمجيد نصير تحدث عن : القبلية في الأردن: ماضيا وحاضرا ومستقبلاً، والدكتور محمد غوانمة تحدث عن : توفيق النمري: شخصية موسيقية تراثية من محافظة إربد.

أما الجلسة الثانية ترأسها: الدكتور هاني هياجنة و وكانت بعنوان  اسهامات انظمة  التعليم والتاهيل في مجتمع المعرفة والتنمية المستدامة وتحدث فيها: الدكتور  أحمد الطعاني عن : المدن الذكية المستدامة، والدكتور وليد بني هاني  : المباني الذكية ودورها في مدن المعرفة، والزميل إسماعيل الحوري : دور بلدية إربد الكبرى في التنمية الثقافية، فيما تحدث الدكتور محسن حسين محمود أبو هيفاء عن : الأردن الماء والنماء: خطة مقترحة للاستفادة من المياه الرمادية، و الدكتور زياد الغزاوي : قضايا البيئة والمياه والسلامة العامة في مدينة اربد.

الجلسة الثالثة ترأسها الدكتور  واصف السخاينة  وكانت بعنوان  عرض وتقييم تجار مدن اردنية في اقامة مجتمع المعرفة  لتحقيق التنمية المستدامة  وتحث فيها  المهندس فهمي الزعبي  عن: أزمة تنمية ام أزمة هوية: صراع الهويات العابرة للحدود قراءة في الهجرات السورية الطوعية والقسرية العابرة للحدود السورية , , اما رهام الجمال تحدثت عن : الخطة الشمولية لبلدية إربد الكبرى 2009-2030م، الدكتور  أحمد الشريدة: توظيف السمات الحضارية والثقافية والعلمية التي صبغت محافظة اربد عبر العصور التاريخية في التنمية الثقافية المستدامة، المهندسة ليلى عادل يوسف: دراسة تأثير النسيج العمري على النقل الحضري، الأستاذ محمد البشتاوي: واقع المعاهد البحثية المعنية بالتراث الحضاري في محافظة اربد ودورها في التنمية الثقافية في المجتمع المحلي.