قوائم انتخابية / كامل النصيرات

قوائم انتخابية /

كامل النصيرات

ونحن نرى كل يوم تشكيل القوائم الانتخابية؛ أتذكّر قبل أربع سنوات حين كنتُ في قائمة ؛ أتذكّر الـ(إبشر) التي كانت تخرم أُذني خرماً مقصوداً..! أتذكّر كيف كانت تأتيني حتى من خارج حدود الكون وكانت هي الكلمة التي يجب عليك تصديقها وأنت تعلم تمام العلم أن صاحبها كذّاب ولكنك لا تستطيع إلاّ أن تقول له: تبشر بالسعد؛ وتحط حبّة حلو بفمك وتغلقه ..!

تتشكّل الآن قوائم أمام ناظريك وأنت تعلم أنّه لا يوجد بين أعضائها أي قاسم مشترك سوى أنهم ( بالغون عاقلون راشدون ويحملون الجنسية الأردنية)..أنت تعلم أنّ كلّ واحد منهم تحوّل إلى (ممثل رديء أو جيد أو ممتاز) ولكنه شرط الانتخابات الذي يفرض ذلك؛ يفرض عليك أن ترى وتقرأ وتستمتع أو لا تستمتع..!

القوائم الانتخابية التي ترونها تتشكّل أمام أعينكم تدلّ أن هناك انتخابات فقط. ولا تدلّ على برامج انتخابية. لا تدلّ على التكاتف..لا تدلّ على الفريق الواحد؛ فكلّ واحد طامع بأن يفوز هو أولاً؛ لذا ستكون الأمور مثل المرّة السابقة بعد انتهاء الاقتراع: اتهامات بالجُملة بالخيانات وبيع الأصوات و و و ..!

على بركة الله سيروا..لا اعتراض..لا انتقاد..بس بالله عليكم واحداً واحداً : طلّعونا صور لكم تفتح النفس؛ ترى الواحد نفسه غامّه عليه ومش ناقصه لوعان..!