وزير الثقافة من اليرموك يطلق مشروعا وطنيا لتوثيق الادب الشعبي الاردني

كنانة نيوز – محمد محسن عبيدات

اطلق وزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي مشروعا وطنيا لتوثيق الادب الشعبي الاردني  والذي يركز على اعمال الشعراء الشعبيين ، ويعمل على رصد الأهازيج والتراويد الشعبية في اعمالهم  واعادة انتاجها مجددا ،  وسوف يبدأ هذا المشروع  بجمع واعادة طباعة الاعمال الكاملة للشاعر الراحل الكبير نايف ابوعبيد.

جاء ذلك في كلمة له خلال حفل تابين للشاعر الاردني الكبير نايف ابو عبيد في قاعة المؤتمرات بجامعة اليرموك وبتنظيم من مؤسسة اعمار اربد ووزارة الثقافة  وبمشاركة رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبدالرؤوف الروابدة .

وقال الطويسي : اننا نقف اليوم في هذا الحفل الكريم الى جانب ذوي الفقيد  وفاءً لرمز من رموز الثقافة الأردنية ، وسادنا من سدنة الهوية والتراث الأردني  ؛ إذ قدم فقيدنا نايف أبو عبيد عبر مسيرته الغنية بالمنجزات والإنتاج الأدبي الثر، نموذجا من نماذج العمل الثقافي المرتبط بالأرض، المخلص للمجتمع وتراثه العميق، والذي هو جزء من نسيج  الهوية الثقافية الوطنية الأردنية , ولقد كان أبو عبيد ولا يزال  حاضرا في الوسط الثقافي، متميزا بتجربته في الأدب الشعبي ، فقد رفد بهذا المنتج النقي إعلامنا الأردني، والأغنية الأردنية ، والذاكرة الأردنية وترك في المكتبة الأردنية إرثا نفاخر به عبر سلسلة غنية من  المؤلفات والدواوين الشعرية، وغيرها من المصنفات التي غادرنا الراحل وبعضها لا يزال قيد التأليف.

واضاف : ان نايف ابو عبيد ايقونة وطنية بالفعل ، وكنز بشري اصيل حمل المشروع الثقافي الوطني بنسخته الشعبية التي تعكس نبض الحياة الحقيقي ولطالما عبر عن اشواق الأردنيين وتطلعاتهم ، ولطالما ساهم بوعيه وانتاجه الثقافي في التشكيل المعاصر للوجدان الوطني الأردني ، وبدون شك فقد كان نايف ابو عبيد علامة فارقة في تشكيل النسيج الثقافي الوطني على مدى عقود طويلة في النصف الثاني من القرن العشرين وفي  مطلع هذا القرن .

واختتم الطويسي :  ان الادب الشعبي يعد عنصرا اساسيا في مزيج قوة الهويات الثقافية وثرائها  ، ولا يمكن تصور هوية ثقافة متماسكة  قادرة على البقاء دون ان تستند على اساس متين من التراث الحافز ولا يستقيم هذا الامر بدون  توثيق الادب الشعبي واعادة انتاجه وتوظيفه في الحياة المعاصرة باعتباره احد عناصر البناء المعنوي القابل للحياة والاستدامة والقادر على مد المجتمع بالشعور بالطمأنينة والتمسك بقيم الارض والحياة والبقاء , وإن رحيل مبدع كبير بقامة نايف أبو عبيد يترك فراغا حقيقيا في المشهد الثقافي ،  وان وزارة الثقافة  لتقف إلى جانبكم في هذا الموقف وتشاطركم الشعور بالفقدان ، عزاؤنا هذا الإرث العظيم الذي تركه الراحل في ذاكرة الوطن وفي  قلوب محبيه  ، ولسوف يبقى ارث نايف ابو عبيد خالدا تقرأه الأجيال شهادة دائمة على تميز الإنسان الأردني، وارتباطه بالمجتمع والارض والتراب الوطني .