محمية اليرموك تنظم حملة بيئية لإزالة جزء من الاعتداءات  على بركة العرائس

كنانة نيوز – محمد محسن عبيدات

ضمن سلسلة الحملات البيئية  التي تنظمها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة /محمية غابات اليرموك بهدف التنمية البيئية والحفاظ على مكونات بركة العرائس وضمان استدامتها , نظمت الجمعية بالتعاون مع بلدية خالد بن الوليد ومتصرفية  اللواء والادارة الملكية لحماية البيئة ومديرية بيئة محافظة اربد والصندوق الاردني الهاشمي /المنصورة والمجتمع المحلي يوما بيئيا  وتثقيفيا في  بركة العرائس الواقعة ما بين منطقة ملكا والحمة الاردنية التابعتين لبلدية خالد بن الوليد في لواء بني كنانة.

مساعد متصرف لواء  بني كنانة  الدكتور خالد القضاة  اكد بان مسؤولية الحفاظ على بركة العرائس من مسؤولية الجميع افرادا او مؤسسات  , وان الحاكمية الإدارية لا تالو اي جهد في سبيل تقديم كل ما هو ايجابي لحماية البركة والحفاظ على مكوناتها وديمومتها , واكد القضاة على اهمية  تكاتف الجهود بين جميع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية والمجتمع المحلي  لإيلاء هذه البركة الطبيعية كل العناية والاهتمام وحمايتها من خطر الجفاف والاعتداءات المتكررة عليها .

رئيس بلدية خالد بن الوليد الاستاذ حسين الملكاوي  اكد على اهمية نشر الوعي البيئي والعمل التطوعي في المنطقة بكل السبل والوسائل الممكنة للحفاظ على البيئة وحمايتها والسعي لبقاء عناصرها سليمة ومتوازنة في إطار الاستراتيجية الوطنية العامة للبيئة. وبين الملكاوي ان الحملات البيئية  المتكررة هي  لضمان استدامة  البركة المائية ووقف الاستنزاف لها , وان اشراك المجتمع المحلي من أهالي المنطقة في المحافظة على البركة سيؤدي إلى التنمية الشاملة للمنطقة سواء  كان على المستوى البيئي أو الاقتصادي أو السياحي أو الاجتماعي وذلك شأن كل المواقع التي تتواجد فيها البرك المائية والبحيرات . واضاف ان مسؤولية الحفاظ على البيئة ليست محصورة بجهة دون أخرى , بل هي مسؤولية جماعية , وان بلدية خالد بن الوليد تسعى جاهدة بكل الوسائل المتاحة للحفاظ بشكل جاد على البركة ومكوناتها كونها تعتبر احد اهم المواقع السياحية  ضمن حدود البلدية .

مدير محمية اليرموك الطبيعية محمد خلف الملكاوي اشار بأن المحمية قامت بتنفيذ حملات بيئية وتوعوية  عديدة في منطقة بركة العرائس تحديدا وباقي مناطق السياحة العشوائية في محمية اليرموك  والمناطق الهامة بيئيا  وعلى مدار العام , وتعد هذه الحملة ضمن سلسلة من الحملات التي تنظمها الجمعية بالتعاون مع الهيئات والمؤسسات الرسمية والأهلية  الشريكة  للجمعية في الاماكن التي تكثر فيها السياحة العشوائية  . واضاف الملكاوي بان الحملة تأتي بهدف التوعية والتأكيد على أهمية المحافظة على نظافة البيئة وضرورة التخلص من النفايات بالطرق السليمة، وكذلك الى ترسيخ منظومة القيم والسلوك الصحيح المتفق مع موروثنا الحضاري في التعامل مع البيئة  , بالإضافة  الى إشراك المجتمع المحلي الشريك الاساسي  في تنظيف وحماية بيئته والتخلص من حالة اللامبالاة التي يعيش فيها وتدفعه إلى التخلص من النفايات بشكل عشوائي وعدم الاهتمام بنظافة الاماكن العامة , و في نهاية الحملة قدم مدير المحمية شكره الجزيل لكافة المشاركين والمتطوعين في الحملة .

وتقع بركة العرائس في اقصى شمال المملكة الاردنية الهاشمية  بين سلسلة من الجبال  المتوسطة الارتفاع  , في المنطقة  الواقعة ما بين ملكا والحمة الاردنية  التابعتين  لبلدية خالد بن الوليد في لواء بني كنانة في محافظة إربد ،  وتقع مقابل هضبة الجولان ويفصل بينهم نهر اليرموك  الذي يبعد عن البركة مسافة  500 متر , وتبلغ مساحة المسطح المائي للبركة ما يقارب عشرة دونمات , ومساحتها والاراضي المحيطة بها  ما يقارب 32 دونما  وعمقها اكثر من 50 مترا  , وجاءت تسمية بركة ” العرائس “او بركة ” العرايس ” حسب عدد من الروايات القديمة  من  المسنين من ابناء المنطقة تداولها ابنا عن جد بان  العرائس وقبل ليلة الزواج  كنوع من انواع العادات والتقاليد في تلك المنطقة كن يستحممن  من مياه البركة  والاطالة في لفترة زمنية  بالقرب من البركة مع استخدام مجموعة من النباتات والعطور في المراحل الاخيرة قبل الزواج  .

وتعد بركة العرائس من البرك النادرة على مستوى الاردن , ومن اكبر البرك  المائية الموجودة في العالم العربي ومن اجملها وتحديدا في فصل الربيع نظرا لوجود المناظر الطبيعية الخلابة ,و ويضفي على بركة العرائس العديد من الخصائص والميزات الطبيعية والتنوع الحيوي في كافة أشكال الحياة المائية والبرية بالإضافة الى الانواع الفريدة الموجودة في البركة  , ويستوطن فيها عددا من الحيوانات ومنها : ثعلب الماء وبومة السمك والسلاحف النهرية والمائية وهي من الاصناف النادرة والمهددة بالانقراض .