في يوم المعلم العالمي..خواطر معلم / موسى النعواشي

كنانه نيوز – تقافة –
في يوم المعلم العالمي
خواطر معلم

قصيدة بعنوان خواطر معلم كتبها ونشرها الأستاذ محمود علي الحسن المعلم في مدرسة المفرق الثانوية عام 1986 م

إن الوظيفة قيد أحلامي فمتى أسرحها بإحسان
ضيعت فجر صباي منزويا ما بين طبشور وحيطان
ومراهقين أسوسهم حذرا حذر المحاط بجمع فرسان
فإذا حزمت فكلهم أدب وإذا غفلت فبعضهم جان
أصواتهم تعلو على صوتي وصفيرهم يجتاح آذاني
وعلى العريف تمردوا زمرا وعليه ثاروا جيش عصيان
كم طالبوا تحجيم سلطته ورموه في زور وبهتان
قالوا يحابي بعض جيرته ويخص صحبته بإحسان
وعريفهم ينفي مقولتهم يتوعد الواشي بهجران
فإذا قسوت عليهم سكتوا وتوادعوا كصغار حملان
وإذا شرحت فكلهم ضجر كم نائم في عين يقظان
وإذا قرأت فكلهم إذن يصغي إلي بشوق عطشان
وإذا سألت فلا أرى أحدا متحدثا بلسان عدنان
وأرى كسولا بعد طول عنى يعزو العروض لجهد جيران
والفاعل المرفوع ينصبه ويضيف تنوينا لعثمان
ويقول شوقي شاعر أموي وأمير هذا الشعر قباني
طلابنا فتر الحماس بهم والعلم لا يأتي لوسنان
وأدوا التنافس في نفوسهم فالصفر والتسعون سيان
أما الرياضة فهي متعتهم وحديثهم من يغلب الثاني
لا برد يرهبهم ولا مطر يتراكضون قطيع غزلان
والعلك في أفواههم كرة وحقائب ملئت بدخان
وصدورهم للبرد مشرعة ومعاصم زينت بخرصان
والشعر خنفس دونما رجل والبعض أشعث مثل شيطان
عين المناوب كم ترى صورا سلبية في الطابق الثاني
هذا يدربك فوق مقعده وذا يقلد صوت فنان
والبعض يرقص دونما حرج مهر التثني مثل ثعبان
وتراكل وحديث فاحشة ونزاع أسماك وحيتان
وأصابع الطبشور أسلحة يرمي بها القاصي على الداني
وتجمهر في الباب مفتعل وتزاور وحديث خلان
تلك المناظر بت أذكرها تكرارها أزرى بنسياني
وحل التخلف ذي امارته فالعلم والأخلاق صنوان
دنيا الوظيفة كنت أعشقها عشق الوهاد زهور نيسان
هذي أمان كنت أحلمها حلم الفقير المترب العاني
لكنني أجد العزاء بهم وبهم أشد مهيض بنياني
أجد العزاء يإخوة نجب ومدير يكلؤني ويرعاني
أفضي إليهم بعض ما ألقى وأبثهم روعي وأشجاني
لولاهم لهتفت مبتئسا ما كان أتعسني وأشقاني