مهرجان عرارالشعري السنوي يختتم فعالياته في دورته الثامنة تخليدا لذكرى المؤرخ محمود عبيدات
كنانة نيوز – محمد محسن عبيدات
اختتم يوم الخميس في بيت عرار الثقافي فعاليات مهرجان عرار الشعري السنوي الثامن ” دورة المرحوم المؤرخ محمود عبيدات والذي انطلقت فعالياته يوم 24 ايلول واستمر لغاية يوم 27 ايلول 2018 و تحت رعاية الوزير السابق الاستاذ محمد داودية رئيس مجلس ادارة الدستور , وبتنظيم من منتدى عرار الثقافي ونادي كفرخل الرياضي وبالتعاون مع مديرية ثقافة محافظة اربد وبحضور مدير المهرجان محمد عزمي خريف وعدد كبير من الشخصيات الثقافية والمجتمع المحلي وممثلي وسائل الاعلام المحلية وتولى ادارة الحفل الدكتور حسين العمري , وشارك في المهرجان شعراء من الاردن وفلسطين والسعودية والعراق وتونس ولبنان .
الوزير السابق الاستاذ محمد داودية رئيس مجلس ادارة الدستور اكد للكنانة نيوز على اهمية التبادل الثقافي بين الشعراء والادباء في الاردن والدول العربية الشقيقة , و ان الاردن يعتبر من اوائل الدول التي تهتم بالفعل الثقافي والمثقفين وتعطي مساحة كبيرة للمثقفين لابراز ابداعاتهم الثقافية في جميع المحافل . وان هذا المهرجان الذي يقام للسنة الثامنة على التوالي , يلتئم فيها كوكبة من نجوم الشعر من مختلف الدول العربية , الذين يقومون بدور نهضوي وتنويري كبير في نشر وتعميق الوعي الثقافي في عالمنا العربي , ويزداد الق هذا المهرجان وكبريائه وهم يستذكرون فقيد الاردن المؤرخ محمود عبيدات الذي أضاف الى رابطة الكتاب الاردنيين قيمة علمية ,فكتب واجاد واصبح علامة بارزة بين الاقلام العربية .
وبين داودية ان من يصنع الثقافة هم المثقفين من ابناء الوطن , واننا في الاردن ورغم التحديات المحيطة بالمملكة الا اننا نواصل العمل بالثقافة والعلم, ونحن بالاردن حصنا الحصين القصة والرواية والشعر , و تاتي مشاركة الشعراء العرب لتؤكد من جديد على حفاوة المشهد الشعري الاردني الذي يعد من أسخن المشاهد الشعرية العربية وتعالقه مع القصيدة العربية بكل اتجاهاتها ورموزها .
واضاف داوديه حيثما يحل الشعراء يحل الخير والفن والشعور الانساني المرهف والعطاء , وما اسعدها من لحظات ونحن نجتمع في رحاب بيت عرار الثقافي المتوشح بعبق التاريخ واشراقة الحاضر , و ان اقامة هذا المهرجان الشعري ما هو الاتكريسا للاهمية الكبيرة للشعر , وايمانا بالدور الذي يلعبه في حياة الامم , وما هذا العدد الكبير من الحضور الا دليلا على ان هذا المهرجان الشعري تلقى حضورا وتذوقا شعبيا كبيرا .
مدير المهرجان محمد عزمي خريف بين ان المهرجان يسعى الى اعادة احياء حركة الشعر في الاردن والعالم العربي. وإلى نشر الوعي وتنمية الذائقة الجمالية لدى الجمهور من خلال توفير المناخ المناسب لوجود تفاعل مباشر بين الشعراء المشاركين والجمهور , وقدم شكره الجزيل لراعي الحفل ولكافة المشاركين والحضور .
واشتملت فعاليات اليوم الاول على كلمة رئيس المنتدى وكلمة راعي الحفل وقراءة في سيرة المرحوم المؤرخ محمود عبيدات قدمها الشاعر مهدي نصير وقراءات شعرية وتكريم المشاركين واليوم الثاني استضاف ملتقى سحم الكفارات الثقافي فعاليات المهرجان وادار اللقاء الاستاذ ابراهيم الطيار , واليوم الثالث استضاف نادي كفرخل الرياضي فعالياته وادار اللقاء الدكتور راضي النواصرة وفي اليوم الرابع والاخير اختتم المهرجان فعالياته في بيت عرار الثقافي بقراءات شعرية ووصلة موسيقية للفنان نبيل الشرقاوي .
ويشار الى ان الراحل المؤرخ الفقيد محمود عبيدات وهو من مواليد 1939و حاصل على إجازة في الفلسفة وعلم الاجتماع من جامعة دمشق عام 1968، وإجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية عام 1980، و بعد عودته منذ سنوات من سوريا، تفرّغ لمشروعه الثقافي والفكري والتاريخي والسياسي، وكان قد قدّم برامج إذاعية منها التعليق السياسي في إذاعة صوت مصر العربية خلال السنوات 1980-1984، وكما كتب في عشرين صحيفة محلية وعربية ودولية، وعمل مستشارا سياسيا لمجلة دنيا العرب اليونانية، ورئيسا لمجل إدارة مجلة وشارك في برامج تلفزيونية منها برنامج يوم جديد، وبرنامج الأوائل.ويعد محمود عبيدات من المؤرخين الذين أخلصوا للعمل الفكري والتاريخي والسياسي، وقد رفد المكتبة الأردنية والعربية خلال حياته بأهم الإصدارات الفكرية والسياسية والمسرحية والتاريخية.ومن مؤلفاته: دروب النضال, مسرحية القدس في الظلام ,مسرحية السادات من الزيارة إلى المعاهدة، الأردن في التاريخ.. الجزء الأول، مشاهير في التاريخ الأردني..سيرة الشهيد كايد مفلح العبيدات، مشاهير في التاريخ الأردني..سيرة المناضل علي خلقي الشرايري، مشاهير في التاريخ الأردني..سيرة المناضل مصطفى وهبي التل (عرار). أحمد مريود قائد ثورة الجولان، الدور الأردني في النضال السوري، الشيخ المجاهد حمد بن جازي، الشيخ فواز بركات الزعبي، مشاهير في التاريخ الأردني..سيرة الشيخ عودة أبو تايه، سيرة العقيد محمود موسى العبيدات، صور مشتركة من سير الأنبياء في الأردن، الوعي بالتاريخ الأردني»، وهناك العديد من الكتب التي تجاوزت أكثر من ثلاثين كتاب. برحيله تكون الساحة الأدبية والفكرية والسياسية فقدت علما من أعلامها الذين كان لهم الدور الكبير في التوثيق لأهم الشخصيات الأردنية والعربية
