مهتمون يؤكدون على ضرورة تكاتف الجهود للحد من مخاطر الكوارث

كنانه نيوز –

أجمع مشاركون في الحلقة التنسيقية التشاورية الحواري الوطنية ” تعزيز المشاركة المجتمعية في اجراءات الحد من مخاطر الكوارث ” على أهمية بذل مزيد من الوقت والمال و الجهد لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات البيئية التى تهدد البشر فى كل مكان , وأدارت مفرداتها بكل جدارة وتمكن التربوية إيمان رَحَّال .

وطالبوا خلال الورشة التي عقدت بتنظيم من مجموعة الاردن الكشفية ومؤسسة الارض والانسان لدعم التنمية وبالتعاون مع مؤسسة قويلبة للتدريب والتمكين و برعاية متصرف لواء بني كنانه عمر مفلح القضاه وبحضور عدد من المعنيين في قاعة نقابة مهندسي بني كنانه بضرورة مشاركة جميع القطاعات والفعاليات المجتمعية من مؤسسات حكومية ومجالس منتخبة وبلديات ومجتمع مدني ومحلي لتنفيذ برنامج وطني للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية.

وشددوا على أهمية تضافر كافة الجهود لتوعية وتمكين المجتمع من خلال تنفيذ المشاريع والأنشطة المشتركة بين كافة الجهات ذات العلاقة لمساعدتهم على التكيف والتعامل مع الكوارث وزيادة منعة المجتمع وقدرته على التحمل التي ارتبط الكثير منها بقضايا التغير المناخي.

وأشار المتصرف القضاة الى ان بان المخاطر التي تتهدد المجتمعات باتت في تزايد وتسارع وهي امور مرتبطة بالتغيرات المناخية وتبعاته السلبية , وأن الاردن ادرك هذه المخاطر منذ سنوات , وعمل على اتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من تبعاتها وآثارها السلبية , وهي على شقين : الشق الرسمي والشق الأهلي , وكان ذلك بالتعاون مع الجهات المعنية الرسمية منها والاهلية , وانه بات من الضرورة بمكان العمل على اشراك المجتمعات المحلية وبنائ قدراتهم ووضع خطط التوعية ورسم خارطة للمخاطر , والعمل على تشكيل فرق شبابية مساندة .
ولفت المتصرف القضاة بان على الجهات المعنية بلواء بني كنانه بصورة خاصة وفي مختلف مناطق المملكة بصورة عامة , التعاون والعمل بصورة سوية لوضع خطة لكل منطقة وتدريب ابنائها الشباب من متطوعي الدفاع المدني والمجموعات الكشفية والجمعيات الخيرية والتعاونية , يرافق ذلك القيام بحملات توعوية , موضحا بانه يجب العمل على تحديد متطوعي شباب الدفاع المدني ,لكل بلدة , ووضع الخطط للتدريب والتوعية , متمنيا التوفيق وسداد الرأي للقائمين على هذه الفعالية المميزة بكل تفاصيلها .

وبين مساعد رئيس بلدية الكفارات المهندس عبد السلام شتيات بان خطة الطوارىء تعرف بانها هي إحدى محاور خطة الازمات والمخاطر وادارة الكوارث على مستوى الدولة , وتتخذ أشكالا عدة منها :موسمية واخرى على مدار العام , وان لها عناصر وهي : عمال مهندسين ورجال اطفاء واسعاف وغطاسين ودفاع مدني وسائقين وكوادر ادارية , وآليات الى جانب الدعم المجتمعي , لافتا الى انه يوجد آليات للعمل كالتالي : تحديد المناطق الخطرة , وفتح غرف عمليات وايجاد هيكل تنظمي والتوثيق ومعرفة التغذية الراجعة حول كافة الاعمال المنفذة بهدف مراجعتها لتلافي السلبيات وتعزيز الايجابيات فيها .

وقال رئيس مجموعة الاردن الكشفية القائد الكشفي عيد الصفاصفة بأن عقد هذه االحلقة التنسيقية الحوارية التي نظمتها المجموعة و بالتعاون مع مؤسسة الأرض والإنسان لدعم التنمية جاءت بهدف الوقوف على أسباب الكوارث ومواجهتها من خلال وضع القواعد العلمية والبحثية، والخطط الاستراتيجية للتخفيف من انعكاستها على الإنسان بتضافر كافة مؤسسات المجتمع والجامعات , مضيفا بأن مواجهة المشكلات المتعلقة بالكوارث والمخاطر والتغييرات المناخية تتطلب التفكير بطرق مبتكرة لمواجهتها, داعيا في ذات الوقت لتشكيل فريق من مختلف المؤسسات المعنية بهدف الوصل

وفي السياق نفسه، أكد رئيس مؤسسة الأرض المهندس زياد العلاونة على أن مواجهة المخاطر والكوارث ليست مسؤولية الحكومات وحدها، وإنما تتطلب تعاونا وعملا جماعيا , و أن التحضر السريع والتدهور البيئي وندرة المياه وتغير حركة الإنسان والهجرة أسباب أدت إلى تفاقم الكوارث، وكل هذه العوامل تشكل تحديات كبيرة في الأردن، وتحد من قدراته في مواجهة الكوارث وإدارة المخاطر.

وبين العلاونة بأن الأردن من أوائل الدول العربية في التجاوب مع إطار عمل “سنداي” للحد من مخاطر الكوارث والخسائر في الأرواح، فهو اتفاق عالمي طوعي تم اعتماده في المؤتمر العالمي الثالث للأم المتحدة يتمحور حول تعزيز القدرة على المنعة والصمود للحد من مخاطر الكوارث , موضحا بانه يجب ان يكون هناك تعاونا وتنسيقا فيما بين الجهات المعنية للحد من الآثار الناتجة عن الكوارث , مقدما شكره لراعي الاحتفال والمشاركين به .

وتناولت الحلقة الحوارية الجهد الوطني والاستراتيجيات للحد من مخاطر الكوارث، والخطط الوطنية المستقبلية في هذا الشأن.

وفي ختام الحلقة دعا المشاركون وممثلون عن الفعاليات الشبابية والتطوعية والاهلية والحزبية والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والبلديات إلى تعزيز الفهم المشترك وتوحيد الجهود واستغلال الإمكانات المتوفرة وتبادل الخبرات للحد من مخاطر الكوارث.