حديقة المهندسين في حرثا لا تزال في دائرة الإهمال والنسيان

كنانه نيوز – بكر محمد عبيدات

لنبتعد قليلا عن لغة العاطفة والمجاملات , كونها لم تعد تفي بشيء ولن تأتٍ بفائدة ترتجى او منفعة ,بل على العكس فإنها ستزيد المقصرين في تقصيرهم بعملهم ,وستكون بمثابة العصي في عجلات التقدم والنماء ,ولذا بات علينا ان نضع الامور في نصابها ,وهنا في حديقة المهندسين في حرثا التابعة لبلدية الكفارات والتي كتبنا عنها في غير موقع اكثر من مرة ,الا انه كما يبدو بان المسؤولين يضعون في آذانهم طينا باحدها وعجينا بالثانية .

هذه الحديقة التي كلفت موازنة البلدية الشي الكثير  ,باتت تعيش خارج التغطية ولم يعد احد يذكرها ,في الوقت الذي تتحدث الأخبار عن نيتها – البلدية – انشاء حدائق جديدة في مناطق اخرى تابعة لها ,وان هذه الحديقة تعاني من عدم توفير وسائل الصحة والسلامة العامة فيها مما يجعلها والحالة هذه مصدر خطر على صحة وسلامة مرتاديها واظن بان غالبيتهم من الاطفال الذين لا يعون ويدركون كنه الخطر الذي هم بمواجهته .

الحديقة التي أفتتحها وزير البلديات وقتذاك نادر ظهيرات وبحضور عدد كبير من الشخصيات الوطنية والرسمية , اسست لتكون متنفسا لاهالي المنطقة بصورة خاصة ولاهالي اللواء بصورة عامة , وكانت في بداياتها كذلك , الا ان الامور سارت بخلاف ذلك ,ونحتب بوصلتها باتجهات اخرى , فلم تعد كذلك ,وباتت في متناول ايدي العابثين في غفلة من حراس تم تعيينهم لغايات الحراسة ,الا انهم لم يلتزموا بما اوكل اليهم ,- و لست هنا انصب نفسي مراقبا للدوام عليهم – وباتت تعيش أوضاعا سيئة .

ولعل المشاهد والمراقب لهذه الحديقة الجميلة وقت انشائها ,لا بد من ان يشاهد العابأ وقد انفصلت اجزاؤها وتفسخت معالمها ,وتباعدت حجارتها وتساقطت سقوفها , ولملم الاهمال الكثير من معالمها ,,فلا التاج باقٍ ولا الانارة ولا المقاعد ولا البوابة الرئيسة , ولا الشيك الخارجي ,وان بعضا من المواطنين يقومون على جعلها ” مكبا ” لنفاياتهم .

الحديقة ,,تحتاج منا لوقفة جماعية كي نعيد الالق لها ,والدماء لشرايينها لا ان نكتفي بالتحسر والتباكي على ماضٍ لها مضى , وان نقف جميعا افاردا ومؤسسات في سبيل بث الحياة فيها من جديد لتكون معلما حضاريا في اللواء يشار له بالبنان ,.

وفي ذات الاطار ,ما المانع من ان يكون هناك مشاركة للقطاع الخاص في عملية استثمار هذه الحديقة ,خاصة في ظل فشل القطاع العام في ادارتها , وان القطاع الخاص كان حاضرا في هذا المجال ,وتم رفض العديد من الطلبات المقدمة للجهات المعنية ,لاسباب لا نعرفها ويعرفونها .

بقي القول من يُنقذ حديقة مهندسي حرثا ,ويفك اسرها ويعيدها الى دائرة اهتمام المسؤولين والمعنيين والذين نكن لهم التقدير والاحترام .