على مكتب معالي وزير الاشغال .. بقلم المهندس وصفي عبيدات

على مكتب معالي وزير الاشغال – الاكرم تحية طيبة وبعد :

معالي الوزير ان وزارتكم وزارة اﻻشغال العامة والاسكان تعتبر من اهم الوزارات الخدمية في الحكومة ، اذ هي المعنية بأعمال البنى التحتية وإنشاء المباني الحكومية والمشاريع التنموية وهي مظلة لمعظم اعمال الهندسة والبناء في الاردن ، وبالتالي فهي معنية بتسيير اعمال المقاول الاردني وكل العاملين في هذا المجال. تعلمون معاليكم الحالة الجامدة من سنين لاعمال البناء والانشاء في الاردن وذلك بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تجتاح المنطقة العربية بشكل عام والأردن بشكل خاص ، والمشاريع التي تطرح لا تكاد تشغل نسبة بسيطة من اعداد المقاولين المتزايد ، ولعلّ اكثر المتضررين من هذا الوضع هم مقاولو الاعمال الكهروميكانيك بكافة فروعها وتصنيفاتها وذلك للاسباب التالية : ١- تقوم وزارة اﻻشغال العامة ممثلة بدائرة العطاءات العامة بطرح العطاءات على مقاولي الإنشاء بغض النظر عن نسبة الاعمال الكهروميكانيكية فيها والتي قد تتجاوز في بعض الأحيان ال ٥٠٪؜ من قيمتها ٢- ان معظم مقاولي الإنشاء لديهم تصنيفات أخرى بالاضافة للتصنيف الأصلي وعلى رأسها الاعمال الكهروميكانيك فبالتالي فهو لا يحتاج لمقاول فرعي بهذا التخصص لتنفيذ هذه الاعمال . ٣- كثير من المشاريع التي تطرح من قبل وزارتكم تحدد في شروطها ان يكون لدى المقاول تصنيف في اكثر من مجال ولا تسمح بالإئتلاف فتكون المشاريع من نصيب عدد محدد من المقاولين ٤- عندما تشترط الوزارة التأهيل لبعض المشاريع ويكون مقاول الإنشاء هو الرئيسي في العطاء ، يلجأ بعضهم لمقاول الكهروميكانيك لتحقيق شرط التصنيف المطلوب وعند فوزه بالعطاء يقوم بتنفيذه اما من خلال فنيين غير مصنفين وغير مؤهلين او من خلال شركته المصنفة بتصنيف اقل من التصنيف المطلوب في شروط العطاء وللاسف فإن الوزارة لا تدقق على وجود المقاول الفرعي الذي تم على تصنيفه تأهيل المقاول الرئيسي في المشروع ٥- في كثير من المشاريع المهمة تشترط الوزارة التاهيل لبعض المشاريع ما يحرم الكثير من المقاولين المؤهلين لتنفيذ العمل اذا كانت خبراتهم في غير المشاريع المشابهة للمشروع المطروح ٦- اعتمدت الوزارة في السنوات الاخيرة نظام القائمة المغلقة لدعوتهم لبعض المشاريع مرتكبة بذلك مخالفة دستورية اذ ان الاردنيين كلهم سواء ولا يجوز تفضيل احدهم على الآخر الا بجودة الأداء ٧- تعدد مجالات التصنيف للمقاول الواحد افقد مقاولي التخصصات غير الانشائية فرصة المشاركة في العطاءات وهذا تسبب في شل حركة المقاولين المصنفين بغير تصنيف الانشاءات وحرمانهم من حقهم الدستوري في المشاركة في بناء الوطن . ٨- وهناك امر خطير جدا ظهر على عمل المقاولين الكهروميكانيك وهو المنافسة الغير عادلة من قبل التجار والموردين خاص بما يتعلق بموضوع الطاقة البديلة اذ تقوم الحكومة بتصنيف التجار والموردين كمقاولين متخصصين بهذا المجال وتعطيهم الحق بدخول عطاءاتها الشيء الذي يفقد المقاول المصنف قدرته على المنافسه وبناءً عَلى ما ذكر بأعلاه فقد نتج عنه ما يلي : ا- حرمان معظم مقاولي الكهروميكانيك من فرص العمل في مشاريع الوزارة او المشاريع الحكومية وشبه الحكومية التي تحال من قبلكم ب- مغادرة الكثير من المقاولين مجال المقاولات لأنهم لم يعودوا قادرين على تسيير أعمالهم اليومية ج- استغلال بعض مقاولي الإنشاء لمقاول الكهروميكانيك بالضغط عليه لتنفيذ الاعمال بأسعار تقارب التكلفة او اقل وذلك بسبب حاجته للمحافظة على اسمه وبعض موظفيه فنيين وإداريين أضع بين يدي معاليكم هذه الرسالة ولَك ان تعتبرها مظلمة آملاً منك وزملائي مقاولو الكهروميكانيك انصافنا من خلال فصل العطاءات الى اعمال انشائية وأعمال كهروميكانيكية وهذا لا يحرم المقاول الذي يمتلك تصنيفين حقه من المشاركة في العطاءات. وتقبلوا فائق احترامي ، #وزير_الاشغال #نقيب_المقاولين وصفي عبيدات