الوزير عويس :” يواجه القطاع المائي في المملكة جملة من التحديات “

كنانه نيوز- محليـــــــات – بكر محمد عبيدات

ضمن ترجمة الرؤى الملكية فيما يتعلق بتعميق العمل التشاركي فيما بين المؤسسات الرسمية والاهلية , وتعزيز التعاون والتنسيق والتشاركية ؛ ترأس وزير المياه والري المهندس منير عويس إجتماعا للحكام الاداريين للمجالس التنفيذية واللامركزية والمحلية ورؤساء البلديات والمعنيين في محافظة اربد بحضور محافظها رضوان العتوم و عدد من المسؤولين في قاعة المحافظة .

وأكد الوزير عويس خلال اللقاء على أن الواقع المائي في الاردن بصورة عامة وفي محافظات الشمال بصورة خاصة يشهد ويواجه جملة من التحديات التي فرضتها عليه معادلة الطلب والمتاح ضمن إطار شح الموارد وازدياد الطلب بصورة يومسة , ونقص حصة المواطن من المياه , وأن تم تصنيف الاردن كواحد من أفقر الدول مائيا في العالم .

وبين الوزير المهندس عويس بأننا نواجه اليوم تحديا مائيا فرضته الظروف السياسية والهجرات المتعددة , تزامن مع شح في الموارد وضعف في التمويل , إلا أننا مستمرون في العمل على تحقيق أهدافنا الوطية لخدمة المواطنين في القطاع المائي .

ولفت المهندس عويس بأنه يوجد لدى الوزارة خطط إستراتيجية وبرامج إستثمارية لتنفيذ المشاريع على مدار السنوات القادمة لتغطية حاجات المواطنين , ولرفع مستوى هذه الخدمات وتحسين كفاءتها على مستوى المملكة بصورة عامة , وان الوزارة ماضية لتحقيق أهدافها في كل محافظة من محافظات المملكة , وفقا للامكانات المالية والمائية وبدعم من جلالة الملك عبد الله الثاني .

وأضاف المهندس عويس بأن وأمام كل ذلك كان لا بد من أن نعمل جميعا للمحافظة على كل نقطة ماء , وإستخدمها بالشكل الأمثل وحماية البنية التحتية من العبث ,وأن نحُد من الاعتداءات على مصادر المياه وخطوطها الرئيسة منها والفرعية , وان نعظم قيكة إستخدام المياه , الى جانب منع الاساءة لخطوط الصرف الصحي بإستخدامها كمكب للنفايات ومخلفات الحيوانات والكاوشوك والبلاستيك ومخلفات البناء , ذلك أن هذه الامور ستؤدي الى إغلاقها وبالتالي الحاق الضرر بكافة عناصر البيئة .

وإستعرض محافظ اربد رضوان العتوم واقع المياه في محافظة اربد وأنه يوجد عدة مشاكل تواجه المواطنين في المحافظة , وأن الحاكمية الادارية في المحافظة وبالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة تسعى وبصورة مستمرة للعمل على إيجاد حلول جذرية وسريعة وفعاله لهذه المشاكل وبالصورة التي تنعكس أثارها الإيجابية على المواطنين .

وإستعرض من جانبه مدير عام شركة مياه اليرموك المهندس حسن الهزايمة واقع المياه في مختلف مناطق الامتياز , و ان الشركة وهي الخلف القانوني لسلطة المياه تخسر قرابة دينار ونصف عن كل متر مياه مباع اذا ما تم احتساب كلفة الكهرباء مع كلفة المياه.

ولفت المهندس الهزايمه الى وجود تحديات كبيرة تواجه قطاع المياه اهمها انقطاع الكهرباء عن مصادر المياه اضافة لعمليات صيانة خطوط المياه والصرف الصحي نتيجة سوء استخدامها والقاء المخلفات الصلبة داخلها مؤكدا ان الشركة على جاهزية تامة لاستقبال اي ملاحظة وشكوى والعمل على حلها اولا باول لخدمة المواطنين.

وقال مساعد امين عام وزارة المياه للاعلام والتوعية المائية الدكتورعدنان الزعبي انه في حال تم تطبيق الحصاد المائي بالشكل الامثل بمحافظة اربد وفق دراسة اعدت لهذه الغاية خلال 7 سنوات القادمة فانه من المتوقع تجميع حوالي 31 مليون متر مياه مكعب من الامطار بما يعادل 30% من احتياجات المياه .

وكان الناطق باسم شركة مياه اليرموك معتز محمد عبيدات قد عرض فيلما تسجيليا عن جملة من الامور المتعلقة بعمل الشركة , خاصة في مجالات إزالة الاعتداءات على شبكات الخطوط الناقلة للمياه وعلى المحابس , مؤكدا على ضرورة التعاون والتنسيق فيما بين الجميع لتحقيق الاهداف المشتركة .

وكانت ملاحظات وشكاوي الحضور قد تركزت بصورة عامة على شح المياه في شتى مناطق المحافظة وخاصة في ألوية الكورة وبني كنانة وحوارة والمغير والمزار الشمالي وغيرها , وأن سبب هذه المشاكل عزوه الى إهتراء وقدم شبكات وخطوط المياه وارتفاع نسبة الفاقد فيها وغيرها من المشاكل التي أوعز الوزير عويس بحلها بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة والمعنية بالشأن المائي .