لصالح انفسهم على حساب الوطن …… بقلم عمر العودات

كنانة نيوز – محمد محسن عبيدات
كتب الزميل عمر العودات مقال خص به كنانة نيوز قال فيه :
نشر احد المواقع الالكترونية خبر عنوانه فشل جديد لوزارة الزراعة , كم اضحكني هذا العنوان والذي اضحكني اكثر ان مضمون الخبر على لسان شخص واحد فقط …هذا الشخص استطاع ان يُقيّم نشاط وزارة الزراعة فيما يتعلق بالمنتدى الزراعي ومعرض السوسنة .
لو ان الخبر جاء على شكل مقال شخصي لعتبرنا ان الكاتب يعبر عن رأيه، ويحق له ذلك بكفاله القانون ولكن ان ياتي هذا الرأي على شكل خبر هنا تكمن الطامة الكبرى ,فهل يجوز لشخص او مشارك واحد ان يُقيّم نشاط فيه اكثر من 100 مشارك مع اننا اذا اردنا تقييم نشاط معين نستخدم العديد من الاساليب اهمها استطلاع الرأي كالمقابلة الشخصية والاستبانة واراء المشاركين حتى نستطيع ان نخرج برأي صحيح يعبر عن الواقع فمثلا عندما نقول ان 70 % من المشاركين كانوا راضيين عن مشاركتهم في النشاط او 40%من المشاركين غير راضين عن موعد النشاط.
و هل يجوز ان نكتب خبر بعنوان ” اصفر” لجذب انتباه الراي العام على حساب وزارة عريقة قد قدمت في الفترة الاخيره انجازات كبيرة على المستوى الوطني بالرغم من الاوضاع الاقتصادية التي تمر بها المملكة .
لقد كان عنوان ومضمون الخبر هو تقصد شخصي للوزارة ليس اكثر ، فالمنتدى الزراعي والمعرض الزراعي قد حقق اهداف سترى النور قريبا فهنالك العديد من الاتفاقيات قد وقعت على هامش المنتدى.
الكثير من المشاركين والمؤسسات والجمعيات قد اشادت بالمنتدى وبالمعرض ولكن لم يرصد الاعلام اعجابهم ورضاهم عن هذه الانشطة الزراعية الكبيرة , فالشركة الزراعية الاردنية الفلسطينية والتي سترى النور قريبا والتي يتخللها عمل** المطار الزراعي** اليس هذا انجاز كبير يسجل للمنتدى ناهيك عن العديد من التفاقيات الدولية والاقليمية والمحلية .
لقد رصد بعض القائمين على المنتدى اراء بعض المتخصصين على المستوى العالمي والعربي والاقليمي حول جهود الاردن فيما يتعلق بمتبقيات المبيدات على الخضروات فجاءات النتيجة التي افرحتني كثيرا بان المنتج الاردني قد عادت له الثقه والسمعة الجيدة بعد ان قامت وزارة الزراعة وبمتابعة حثيثة من معالي وزير الزراعة م. خالد حنيفات باتخاذ حزمة من الاجراءات التي جعلت من المنتج الزراعي الاردني منتجا خالي من متبقيات المبيدات.
لقد اشاد الكثير من المشاركين في المنتدى بهذه الحزمة التي انعكست نتائجها الواضحة والملموسة على اهم قضية تعاني منها صادراتنا الزراعية في الخارج .
هذا الانجاز كان بالشراكة مع امانة عمان الكبرى والجمعية العلمية الملكية , لن أطيل في التعرج لانجازات وزارة الزراعة ولكن ما يؤلمني حقا بعض صحفيي وسائل الاعلام الذين ينتهجوا نهج محاربة الانجازات الوطنية وتصفية الحسابات وأضفاء الطابع الشخصي على تقييم النشاطات الوطنية .
إننا بأمس الحاجة لاعلام مسؤول بقدر الحرية المتاحة له ان الاعلام الاردني يتمتع بحرية تامة سقفها السماء ولكن وللاسف هناك من يستغل هذه الحرية للطعن بالانجازات الوطنية لتنفيذ مصالحه الشخصية المحدودة .
وبكل موضوعية لقد كان المنتدى الزراعي الدولي والذي ضم مشاركة واسعة من كافة المؤسسات الزراعية الوطنيه وبمشاركة عربيه واقليمة ودولية واسعة قد سلط الضوء على القطاع الزراعي الاردني وعلى اهم التحديات والعقبات والمشاكل التي يواجهها هذا القطاع الحيوي .
ان ما يحتاجه قطاعنا الزراعي هو تكاثف الجهود على المستوى الوطني من كافة المؤسسات وخاصة المؤسسات الاعلامية التي تلعب دورا كبيرا في تطوير هذا القطاع للخروج من قضية الاختناقات التسويقة عل المستوى العربي والاقليمي والدولي في ظل الظروف السياسية الصعبة التي تحيط بالمنطقة باكملها ومحاولة بكل الجهود دعم المزارع وقطاع الزراعه باكمله .