دار السرايا .. ذاكرة المكان والزمان والعراقة لمدينة إربد/ صور

كنانه نيوز – بكر محمد عبيدات

دار سرايا اربد ,,التي تولدت الفكرة لدى دائرة الآثار العامة لتحويل مبنى ” سجن اربد القديم ” الى متحف اثري تاريخي , وبهدف حماية المبنى التراثي والاثري المميز الذي يتربع على زاوية مطلة من تل اربد الجنوبي , وليكون ذاكرة حضارية مميزة لمدينة اربد يُضاف الى جملة من المباني المميزة فيها , خاصة وانه يعتبر من اكبر واقدم المباني التراثية في المدينة , وجاء ذكره على لسان عدد من الرحَّالة وعلماء الآثار في كتبهم .

ووفق الروايات الرسمية ؛ تبين أنه بني على مراحل متعاقبة ولكن ابرز ما يشير الى تاريخ محدد هو نقش بالعربية يعلو الباب الجنوبي الرئيسي للمبنى ويعود لعهد السلطان عبدالحميد الثاني عام 1886م ويعلوه شعار الدولة العثمانية ولكن ليس بالضرورة ان يكون هذا التاريخ يدل على زمن في بناء أقدم أجزاء المبنى , واستدل على ذلك من خلال التشخيص الميداني وتحليل المبنى من الناحيتين الانشائية والمعمارية من حيث تقنية البناء وطرازه المعماري والمواد المستخدمة في البناء ونظام الفتحات والشبابيك وطبيعة القصارة وطبيعة الارضيات الموجودة

وكما يبدو – وحسب مختصين بالشأن الآثري – بان هذه السرايا بنيت بعد عام 1851م عندما قررت الحكومة العثمانية احداث وحدة ادارية باسم سنجق (قضاء) في المنطقة الممتدة بين نهري اليرموك شمالا والزرقاء جنوبا وجعلت لها قائم مقام مركزه اربد , و أن فكرة استغلال المبنى كانت تتضمن ترميمه وتجهيزه وهو ما بوشر به منذ أواخر العام 1995 بحيث يصبح الطابق العلوي منه مكتبا لآثار محافظة اربد والطابق السفلي متحفا للآثار والذي سيكون مفتوحا للجمهور مع بداية العام القادم.

وفيما يتعلق بالمواد المستخدمة في عملية البناء ؛ فقد تبين كذلك بانه استخدمت في بناء دار السرايا انواع مختلفة من مادة الحجر الموجود اصلا في المنطقة ومن ابرزها الحجر البازلتي الذي تشكل نسبته في البناء 80% تقريبا بالاضافة الى الحجر الابيض القاسي والصواني والجيري.

والجدير بالذكر بأن المبنى يتكون من اجزاء وطوابق : الطابق السفلي يتألف من ستة عقود وصالة وعشر غرف ومستودع ضخم ومدخلين بمساحة (1400م2) وساحة داخلية، واما الطابق العلوي فيضم 16 غرفة بمساحة 1250م2 وساحة خارجية مساحتها 600م2 ويتقدم المبنى حديقة تحتضن اشجار الزيتون والكينا والتوت، ويوجد تحت الحديقة قبو استخدم لخزن الحبوب في فترة من الفترات بالاضافة الى خزان ماء سعته 25م2.

وبقي القول بان دار سرايا اربد التي تحتضن بين ثناياها مجموعة كبيرة من القطع الاثرية المميزة والتي تدل على تعاقب حضارات على هذه الارض , وانها تستحق الزيارة , وفيها جماليات أخاذة لا اريد ان اشرحها لكم كي لا افسد عليكم فرحة زيارتها .

 

لا يتوفر وصف للصورة.

 

لا يتوفر وصف للصورة.

 

لا يتوفر وصف للصورة.

 

لا يتوفر وصف للصورة.

 

لا يتوفر وصف للصورة.

 

لا يتوفر وصف للصورة.

لا يتوفر وصف للصورة.

 

سرايا الحاكم العثماني بإربد الأردنية.. متحفٌ وذاكرةٌ بعمر القرون