1win login1win aviatormostbet casinoparimatchaviator1win onlinelackyjetmostbetpin up1win aviator1 win casino1 win1winmost betpin up casinomostbet casinopin up indiapin up casino indiapin up india1wınlucky jet1win kz1wınpinupmosbet aviator4rabet pakistanpin-upmostbetparimatchlucky jet casinomostbet casinopinupmostbet4rabet casinomostbetmostbet aviator login1win slotspin up azerbaycan1 winaviator4a betmostbetonewinpin up1 win4r betmosbet casinomostbet kzlucky jetmostbetlucky jet

مواطن برتبة سائح / أحمد حسن الزعبي

مواطن برتبة سائح
أحمد حسن الزعبي

إنها المواطنة المقضومة ؛ هناك ينادونه “أخي الوافد” وهنا ينادونه “أخي المغترب”..ومع هذا يعمل المغترب أحد عشر شهراً ليكافئ نفسه بشهر الإجازة وبترميم مواطنته المتآكلة بين وطن وغياب، في كل عام مع اقتراب شهر أيار يبدأ المغترب بشراء الهدايا بمزيد من الشوق واللهفة للعائلة الممتدة كمشجرة عنب ،يحاول الا ينسى أحداً وألا يترك للعتب موطئ قدم،يقدّر العمر لأطفال العائلة ويتخيّل الطول ولون البشرة ،ويتذكّر المناسبات الماضية التي مرّت دونه ، ويتحمس للمناسبات القادمة التي ستكون بوجوده ويحضّر لها ما يلزم، يذكر الجميع وينسى نفسه ،”فهديّة المغترب إجازته”..
الحكومات طبعاً لا تفهم هذا الجانب العاطفي والإنساني الذي يدفع المغتربين في رغبتهم الجارفة للعودة الى الوطن في شهريّ الإجازة ، ولا تفهم أن للمغتربين أمهات وآباء يعدّون الدقائق في كل صيف ، والمغترب بالتأكيد لا يحن لأكل بطّيخ وادي عربة ولا جعابير رحابا ولا رؤية “سحنة المسؤولين” في بلدي، هو مشتاق لرؤية ذويه ووالديه على وجه الخصوص ومن أجل هذا يقاتل كي يكون بينهم .مع كل هذا وعلى أهميته سنحيّد الجانب العاطفي ونتكلّم بلغة الصحة والمنطق والعقل.
نعرف أن سلامة المجتمع مهمّة وأن الوباء حسب المصدر الرسمي مسيطر عليه، لكن ماذا يعني أن تفتح الحدود والطيران أمام السياحة العلاجية وتغلق في وجه المغترب ؟ ماذا يعني أن تخاطب منصّة سلامتك الأردني المغترب أنه بإمكانك أن تعود الى بلدك من خلال السياحة العلاجية والتسجيل بمنصة سلامتك..يعني عليك أن تكوم مريضاَ حتى تزور بلدك وترى أهلك..!! اذا كانت القصة قصّة “بزنس” ، فالمغتربون هم من كان يحرّك سوق العقار والاسكان والحركة التجارية والمطاعم والمقاهي والفنادق والشقق المفروشة في كل عام..فهم أيضاَ “صيده” من وجهة النظر الحكومية..ولا يوجد منقذ لاقتصاد الصيف سواهم..وأهم من حيث “البزنس” من السيّاح العرب لأن صرفهم أكثر وعددهم أكبر.
الحلول ؛ هناك أكثر من حل..أولاً: أن يجري المغترب هو وعائلته فحص “الكورونا” قبل 14 يوماً من السفر الى بلده ويجريه مرة أخرى عشية السفر اذا كانت النتائج تثبت خلوه من الفيروس فليتفضّل الى بلده معزّزاً مكرماً واذا ظهر بأي النتيجتين حمله للفيروس أو أصابته به يعتذر له مع كل الاحترام والمحبة..
الحل الثاني (من وجهة نظر الحكومة ): أن يقدّم المغترب الأردني عبر منصة السياحة العلاجية ،ويحجز في مستشفى اجراء عملية “مسمار لحم” ،ويواعد أمه وأبيه في قسم العظام في نفس المستشفى الذين سيأتون الى عملية “تزييت الرُّكب” وهناك في القسم يتعانقون ويرون بعضهم بعضاَ و يجلسون في غرفة واحدة ويتسامرون طوال الليل تحت الاشراف الطبي ، وبعدها ينتقلون الى الفندق 14 يوماً ثم يكمل اجازته المغترب كالمعتاد.. وبهذا نكون قد سجّلنا سابقة في تاريخ العالم..”مواطن برتبة سائح”..
أما الحل الأخير: أن ينتحل المغترب شخصية رجال الأعمال وكبار المستثمرين أوشخصية دبلوماسي عربي يحمل رسالة لها علاقة بالمحيط الملتهب والتطورات في الإقليم..وبعدها “يُزرق” ع الحجّة!.
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com