حديقة المهندسين.. باتت تشكل خطرا على صحة وسلامة الموطنين

كنانه نيوز – بكر محمد عبيدات

في الوقت الذي فيه تتعالى أصوات منادية بضرورة العمل على ايجاد حدائق عامة واخرى خاصة بالأطفال ورفدها بالالعاب المختلفة كي يمارس فيها الاطفال هواياتهم المختلفة بعيدا عن عالم الكبار , نجد أن بعضا من هذه الحدائق تفتقر لأدنى متطلبات وسائل السلامة العامة , حد أن بعضها يحتاج لحديقة كي يمكن اطلاق مسمى حديقة عليها .

ولعل من بين الحدائق العامة والتي باتت خارجة عن إهتمام المسؤولين , ولم تعد ضمن سلم إهتماماتهم سوى في بعض الأحيان حينما تقيم إحدى الجمعيات الخيرية التي وضعت مقرها في مكتبتها بعض النشاطات بالتعاون مع الجهات المعنية .

أصابع الإتهام من قبل مواطنين توجه بصورة مباشرة للقائمين عليها بأنهم لم يقوموا بالواجبات المطلوبة منهم بالشكل المطلوب حتى غدت بالحالة المزرية التي تبين الصور المرفقة بعضا من معاناتها , وغدت بدل ان تكون مصدر راحة وسعادة للمواطنين ؛ مصدر إزعاج وقلق وخوف على أبنائهم الذي يغافلونهم ويقومون باللعب في بقية العاب رغبة بقضاء وقت سعيد فيها .

تعاني حديقة المهندسين في منطقة حرثا والتي تم إنشاؤها بتمويل من نقابة المهندسين الاردنيين مع إثنتين أخريين في منطقة خرجا وحاتم بكلف مالية مختلفة , وبالتعاون مع البلديات المعنية ؛ من عدم وجود رقابة عليها من قبل الحراس , وعدم متابعة من قبل المسؤولين المعنيين , مما شكل والحالة هذه تصورا لدى البعض من الأشخاص بأن هذه الحديقة ملكا عاما وبإمكانه ان يعمل ما يشاء بها من أعمال تخريبية , خاصة في ظل غياب المساءلة القانونية .
وفضلا على عدم صلاحية بعض الالعاب فيها والتي باتت خارج التغطية ؛ يبرز في ذات الاتجاه مصدر خطر آخر وهو وجود كميات كبيرة من الاعشاب الجافة في ساحتها التي لم تعد صالحة ؛ حيث ان هذه الاعشاب بوضعها الحالي يشكل خطورة كبيرة جراء إمكانية وجود الحشرات الزاحفة والطائرة فيها .

وبقي القول ,,هل تفي الجهات المعنية بوعودها وتقوم بتنفيذ ما التزمت به ’ من أنها ستقوم بايلاء هذه الحديقة العناية اللازمة , وهل سيظل مجاوروها يعانون من الازعاج والترقب والخوف على أبنائهم وغيرهم من المواطنين الذين يأتون بابنائهم كي يلعبوا بها ظنا منهم بانه مكان مناسب للعب ؟!