سهام ملكاوي قصة نجاح

كنانه نيوز – الصحفي بكر محمد عبيدات

نسجت من خيوط المستحيل خيوط للتميز والنجاح , حاكت من بين ثنايا الحرمان قصص وحكايات في المجد والمحبة والتواد والتآخي , نبتت من بين صخور التحدي لتشتم رائحة الحياه , وأثبتت بأنها على قدر التحدي رغم كل الصعوبات التي واجهتها في حياتها ,,تلك هي السيدة سهام محمد الملكاوي .

الملكاوية ,,سهام ,,أم حنان,,من أسرة ميسورة الحال في منطقة المنصورة التابعة لبلدية خالد بن الوليد في لواء بني كنانه , توفي والدها بحادث سير وهو المتقاعد من القوات المسلحة الاردنية , وترك أسرة خلفه مكونة من ستة بنات ,,وزوجة ,,أرملة – لما يتجاوز عمرها الثامنة والعشرين عاما .
ومن هنا بدأت الطالبة ,,سهام ,,مشوار حياتها مع التحدي ومواجهة الصعاب وشقيقاتها ووالدتها التي أمسكت عليهن وخاضت معهن غمار الحياة متدثرات برداء الحب والود والتواد , واجهن ظروف معيشية غاية في الصعوبة ,حيث كن يتقاضين فقط 12 دينارا / شهريا , وكن يُقِسمنَه على مصاريف الحياة الأساسية دونما ترف .

ولمَّا كانت ضيفتنا أم حنان الأخت الكبرى ,,فقد تولت كافة أمور البيت بالتشارك مع شقيقاتها ووالدتها , وأنها كانت في الخامسة حينما توفي والدها , وتولت عملية تربية شقيقاتها , وحرمت نفسها الكثير من الأمور في سبيل راحة والدتها وشقيقاتها ,,, .

وإستمرت سهام ,,أم حنان ,,فيما بعد ,,مسيرة حياتها ,,درست في مدارس بلدتها مع بقية بنات المنطقة , ومن ثم تم توظيفها ضمن ملاك وزارة الصحة وكم كان شعورها بالسعادة الغامرة جراء ذلك , ليس فقط لأنها ستخرج لعالم آخر غير عالم البيت لعالم عمل , بل لأنه بات لديها مصدر مالي تتمكن من خلاله من تسيير أمور حياتها اليومية المالية منها ,وأن مصاريف الأسرة الى إزدياد مستمر بصورة يومية .

كانت الأب والأم والأب لشقيقاتها اللواتي تزوجن ,, ومن ثم تزوجت هي من شخص وثقت به , وأحبها وأحبته وعاشا عيشة كريمة , الا أن إرادة الله هي الغالبة ,,فكان الانفصال لاسباب لا مجال لذكرها مطلقا ,, ومضت في مسيرة حياتها كما بقية نسوة المنطقة .

ما يميز ضيفتنا ,,أم حنان,, عن بقية النسوة ؛ أنها لم تترك شقيقاتها لحظة واحدة , فزوجتهن وإطمأنت عليهن , عملت على تقديم العناية الصحية والعلاجية وتقديم المساعدة لبعض أقاربها , ولم تضِن عليهم بشيء سواء من الناحية المادية او العينية او المعنوية , آثرت العمل بصمت دونما جلبة من باب الاستعانة على قضاء الحوائج بالكتمان , وواصلت مسيرتها بكل أنفة وجد ,, .

الكريمة أم حنان ,,وبرغبة منها بمواصلة مسيرة العمل بعد أنتهاء عملها في وزارة الصحة لفترة تجاوزت الثلاثين عاما , عادت لتعمل في العمل البلدي , وخاضت غمار الانتخابات البلدية وفازت بعضوية بلدية خالد بن الوليد , وعملت وبالتعاون مع أعضاء المجلس البلدي بجدية ومصداقية حتى وصلت الى ما كانت تصبو اليه ,,وتطمح ,

وختمت ام حنان حديثها الشيق مع كنانه نيوز , بالقول بأنها سعيدة بحياتها الخاصة والعامة , وتتوقع بأنها أنجزت بحمد الله وتوفيق منه الكثير من الأمور , سواء على الصعيد الخاص او العام , متمنية دوام الصحة والعافية على الجميع , وأن يحفظ الأردن قيادة وشعبا وترابا وأجهزة أمينة ومدنية تحت ظل الراية الهاشمية بقيادة سليل الدوحة الهاشمية جلالة الملك عبد الله الثاني ,,, .