المهندس بني هاني يفتتح غابة للمهندسين الزراعيين الاربعاء في لواء بني كنانة

كنانة نيوز – محمد محسن عبيدات

يرعى المهندس حسين بني هاني رئيس بلدية اربد الكبرى  فعاليات افتتاح غابة المهندسين الزراعيين في  جلجلا بمنطقة سمر التابعة لبلدية الشعلة في لواء بني كنانة يوم الاربعاء الموافق 10 كانون الثاني 2018 الساعة الحادية عشر صباحا وبحضور نقيب المهندسين الزراعيين المهندس محمود ابو غنيمة ورئيس فرع النقابة في إربد المهندس بشار النوافلة .

وبين رئيس فرع نقابة المهندسين الزراعيين اربد المهندس بشار النوافلة ان الهدف من اقامة الغابات هو زيادة رقعة التحريج والمحافظة عليها وحمايتها والوصول الى مفهوم اربد اخضر , وتعتبر الغابات هي رئة الأرض الحقيقية التي تتنفس بها أرضنا وهي أحد أهم المصادر الطبيعية المتجددة التي تقوم بدورها الحيوي على أكمل وجه في امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون والغازات الضارة الأخرى من الجو وإطلاق الأكسجين النقي, وفلترة الهواء و ترسيب الغبار والأجزاء المعلقة الضارة و هي الأراضي المشجرة ذات الجمال الطبيعي والتنوع الحيوي الغني وهي مكان للتنزه ومصدر لمواد الإنشاء والبناء, ولكن للأسف فقد قام الإنسان عبر التاريخ بتدمير الغابات من خلال إهمالها أو حرقها أو إزالتها لأغراض البناء أو الزراعة وغيرها من الأسباب , والغابات تعتبر ذات أهمية كبيرة من الناحية البيئية, والتي تتمثل في تأثيرها المفيد على المناخ، فوجود الغابات في منطقة يجعلها أكثر اعتدالا في درجة الحرارة وأكثر رطوبة من المناطق الخالية من الغابات. كذلك تحتوي الغابات على معظم الأصول الوراثية للنباتات، وتعتبر مركزا هاما للتنوع الحيوي وموطنا لكثير من الحيوانات والطيور، كذلك تعمل على امتصاص كميات كبيرة من الغازات والملوثات الهوائية المختلفة والضارة من الجو . واضاف النوافلة إن مهمتنا جميعا هي زراعة الأشجار و الغابات وإعادة دورها الكبير من جديد وهذا يتطلب مساندة جميع الجهات الحكومية والأهلية في عمليات الزراعة والعناية بها والمحافظة عليها وحمايتها من الاحتطاب والحرائق وإبعاد المصانع والمباني السكنية من اقتحامها.. وهذا ما يتطلب البحث عن الأراضي الكافية لإستزراع الغابات وجمع الأموال اللازمة وحشد طاقات المواطنين و المؤسسات التنموية المختلفة لإنجاح هذا العمل .

وعن غابة نقابة المهندسين الزراعيين بجلجلا بين النوافلة انها تقع ضمن  اراضي بلدة سمرالتالبعة لبلدية الشعلة  حيث تم استغلال ما مساحته 35 دونم لصالح نقابة المهندسين الزراعيين ضمن المشروع الوطني لتحريج و بموافقة وزارة الزراعة و سمح لها بإقامة بعض الإنشاءات و تم تسيجها بالسلك الشائك و زراعة بعض الاشجار الحرجية بها و اغلب الاشجار الموجوده ضمن الغابة هي أشجار الملول و المنتشرة على ما مساحته 10 دونم من المساحة الكليه للغابة . وعن الموقع الجغرافي للغابة تقع شمال مدينة اربد ضمن لواء بني كنانه تبعد عن مركز المحافظه حوالي 20 كم في قرية سمر و ترتفع عن مستوى سطح البحر حوالي 350 م و ضمن الاحداثيات 32 درجه و 68 دقيقه و 16 ثانيه شرقا و 35 درجه و 76 دقيقه و 54 ثانيه شمالا ,طبغرافية المنطقه المنطقه ضمن هضبه صغيره و اتجاه الميل بها نحو الشمال و نسبة ميل بحدود 40% و محاطه بالأودية من الجهة الجنوبية (وادي سمر) من الجهة الشمالية الغربية وادي عين الصفا و ملتقى وادي عاويه و عين وادي غزال و نسبة الصخور حوالي 25%كلسيه يتخللها جيوب ترابية .المنطقه تاريخيا منطقه موهوله بالسكان منذ القدم بسبب احاطتها بمصادر المياه مثل عيون وادي سمر و عين وادي ابدر و عين الصفا و غيرها و حيث أن المنطقة زراعية من الدرجة الأولى و هذا ما تدل عليه آثار المنطقة حيث توجد آثار معاصر النبيذ و الزيتون و تنتشر حول المنطقة الكثير من الكهوف و المقابرالأثرية والمنطقة قريبة  جدا من موقع معركة اليرموك الخالدة إلى الشمال من موقع غابة المهندسين الزراعيين  , الاشجار الحرجية و الغابات تقع ضمن منطقة غابات طبيعية و حيث يغلب بها انتشار أشجار الملول و الزعرور و السويد و العبهر و غيرها من الأشجار و الشجيرات الحرجية و قد قامت وزارة الزراعة في السبعينات من القرن الماضي بزراعة أشجار الصنوبر الحلبي إلى الغرب من موقع غابة المهندسين الزراعيين و كما تنتشر في المنطقة الكثير من النباتات الرعوية و الطبية مثل الزعتر البري و الطيون و غيرها و حيث أن المنطقة أدخلت إلى المناطق الهامة بيئيا و ضمن محمية غابات اليرموك الطبيعية التابعة للجمعية الملكية لحماية الطبيعة.