بيت النابلسي وسط مدينة اربد ,,شاهد على حضارات متعاقبة لاكثر من جيل

كنانه نيوز – محليات – بكر محمد عبيدات

تعتبر المباني التراثية القديمة حافظة رئيسية للهوية المعمارية القديمة، والتي تمثلت في تنوعها اللافت وانشغالها النحتي المنتمي والمترابط مع فن العمارة الاسلامي والعربي في أقواسها ونوافذها المطلة على الحياة. فيتمثل التراث المعماري، بالمساجد والقلاع والحصون والبيوت القديمة .

تعتبر بيوت (الطين والحجر) احدى فنون العمارة القديمة التي تعكس التطور الحضاري للشعوب في الزمن القديم ، وتعبر عن تطور حاجة الأنسان في كل زمان ومكان، اذ كانت تعتمد في بنائها على الحجر القديم ذي اللون (الاحمر) مع استخدام الطين المضاف إليه القش , ولعل بيت النابلسي الذي يربض بكبرياء وأنفة على الزاوية الغربية من موقع تل اربد الأثري خير شاهد على ذلك .

ولعل خير من يتحدث عن هذا البناء الأثري الهام , مسؤول وحدة المراكز الثقافية في بلدية اربد الكبرى نواف ابو العباس حيث أشار الى ان البيوت التراثية في مدينة اربد هي ارث حضاري وثقافي يوثق تاريخ المدينة لاكثر من عقد من الزمن والذي يشكل الهويه التاريخية لوسط المدينة ضمن خطط ومشاريع تقوم بها البلدية بالتعاون مع العديد من الهيئات الحكومية وغير الحكومية للمحافظة على هذا التراث حتى يبقى حيا في ذاكرة الاجيال المتعاقبة .
وأشار ابو العباس الى ان بلدية اربد وبتوجيهات من عطوفة رئيس بلدية اربد قامت بالدعوة الى العديد من اللقاءات والاجتماعات من اجل دراسة الواقع الموجود من اجل الوصول الى خطة متكاملة لتطوير وسط المدينة

وفيما يخص بيت النابلسي بين ابو العباس بأنه وباتفاق المؤرخين ان بيت النابلسي بني في بدايات هذا القرن وبقي مستخدما للسكن حتى العام 1965 بعد ان تم تحويلة الى مدرسةللاناث الى ان تم استملاكه من البلدية على اعتبار انه يمثل احد اهم البيوت التاريخية لوسط المدينة , وما يمثلة من ارث تاريخي وحضاري لقربة وملاصقتة لتل اربد القديم .

وبين ابو العباس بأن تل اربد الذي يقع بقربه بيت النابلسي يشكل الواجهة الكبرى لذاكرة اربد الوطنية والتاريخية في فترة كانت تعج بمنابر الادب والسياسة كانت وما زالت تخاطب الوجدان وتسرح بالخيال على ارصفة الزمن الجميل ولتبقى اطلالا تحكي للبشرية عراقة المكان الممزوجة بتل وسهل يذكرنا بالحكايات والقصص الشعبية التي توارثتها الاجيال وشهد المنزل العديد من اللقاءات العربية والوطنية وعلى اعلى المستويات بغرض التباحث في الأوضاع الساسية في ذلك الحين ومن اهم الشخصيات التي زارت المبنى الملك المؤسس عبدالله الاول وغيره من احرار العرب .

ووصفة ابو العباس بيت النابلسي بقوله :” بان بيت النابلسي يتشكل من دورين منفلين بدرج داخلي والذي جاء من كون ان اصحاب البناء هم في الاصل من الشام فكان ان نقلو لنا هذا الطراز المعماري في اشكالة الهندسية المختلفة على عددا من الفترات الزمنية المتعاقبة ويحوي البيت من الداخل فناء يسمح للناضر من الداخل برؤية جميع الواجهات والتمتع بالطبيعة الداخلية للبيت من اشجار وخرير مياة يصدر من نافورة البيت.

ونوه ابو العباس الى ان بلدية اربد ووزارة السياحة و الآثار متعاونتان , حيث قامتا باعادة تاهيل وترميم المنزل ليشكل احد اهم العناصر في مشروع وسط لمدينة حيث تقام بة العديد من الانشطة الثقافية من امسيات وندوات ثقافية مختلفة لخدمة ابناء المدينة والمجتمعات المحلية المحيطة بالمدينة .
واشار ابو العباس الى ان بلدية اربد قامت باستملاك العديد من البيوت القديمة كبيت علي خلقي الشرايري وبيت جمعة وغيرها من البيوت والتي قامت بترميم معظمها واعادة تأهيلها لتكون منابر ثقافية كدار السرايا وبيت عرار ليكون وسط ااربد حلقة ربط بين الاماكن التراثية المرموقة على مستوى المحافظة والمملكة والعالم ضمن خطط ودراسات وبرامج تقوم بها بلدية اربد وبالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني الرسمية منها والأهلية .