متحف أم قيس”جدارا “..كنوز وشواهد تاريخية ضاربة جذورها في عمق التاريخ والحضارة

كنانة نيوز –

جدارا أم قيس مدينة أثرية ضاربة جذورها عمق التاريخ والمجد والحضارة ,تعتبر ايقونة المدن اليونانية في العصور القديمة , واحدى مدن حلف التجارة الروماني – الديكابوليس – ولا زالت آثارها ماثلة للعيان تروي للاجيال حكايات وقصصا من النضال والمجد في سبيل البقاء , وتقف بكل كبرياء وانفة على الواجهة الغربية الشمالية للواء بني كنانه , تحمل بيدها باقة ورد لكل من زارها , و ” يلتف المشهد الخلاب ليشمل سهول حوران وجبل الشيخ وربوع اربد عروس الشمال الأردني.
تتعدد المعالم التاريخية داخل المدينة التي أسسها اليونانيون في القرن الثالث قبل الميلاد، ففيها المسارح والمعابد والهياكل الضخمة، الا أن زيارة لمتحف المدينة تكفي للاطلاع بالتفصيل على تاريخ تلك الأيقونة الحضارية الكبرى

وقد أعدت «   كنانة نيوز » سابقا الكثير من التقارير حول معالم المدينة ونتوقف اليوم عند متحفها الذي يؤمه المئات من السياح يوميا ويضم قطعا أثرية تؤرخ للحقب والعهود التي مرت على المدينة.

متحف أم قيس..كنوز وشواهد تاريخية

يقع المتحف داخل الموقع الأثري في بيت تراثي (بيت الروسان) فوق مرتفع الأكروبوليس لمدينة جدارا القديمة (أم قيس)، ويعود تاريخ بناء هذا البيت إلى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، أواخر الفترة العثمانية.

استملكت دائرة الآثار العامة المبنى، وتم ترميمه بالتعاون ما بين دائرة الآثار العامة والمعهد البروتستانتي الألماني في العام 1990، حيث استُخدم كمتحف موقع لمدينة أم قيس الأثرية.واستُخدم الطابق الأرضي من المبنى الذي يتكون من غرف عدة وفناء داخلي كمتحف.قامت دائرة الآثار العامة بأعمال صيانة الطابق العلوي وإعادة تأهيله، وسيتم استكمال أعمال الصيانة للطابق الأرضي والساحة.

يضم المتحف قاعات عدة تحتوي على معروضات أثرية متنوعة منها: القطع الفخارية كالأسرجة والجرار الصغيرة والأقنعة، ويمتد تاريخها من الفترة الهلنستية حتى الفترة الإسلامية.إضافة لمعروضات تمثل ما اكتُشف داخل المقابر في منطقة أم قيس، والحجارة المزخرفة، وجرار فخارية متوسطة الحجم تعود للعصرين الروماني والبيزنطي، وبعض التماثيل المصرية من الحجر البازلتي والحجر الكلسي.

و يَعرض المتحف مجموع من التماثيل الرخامية التي تجسد عدداً من الآلهة الرومانية مثل:ساتور، أرتميس، زيوس، وعدداً من اللوحات الفسيفسائية والمسكوكات والزجاج.وتوجد داخل المتحف ساحة عامة تضم توابيت حجرية بازلتية وتيجان أعمدة وقواعد أعمدة من الحجر الكلسي والبازلتي، إضافة إلى بوابتين من الحجر البازلتي ولوحات فسيفسائية. وفي المتحف نقش على شاهد قبر من الحجر البازلتي للشاعر «أريبيوس» يقول فيه:»أيها المارّ من هنا.. كما أنت الآن كنتُ أنا، وكما أنا الآن ستكون أنت، فتمتّع بالحياة لأنك فانٍ».
تمثال هيرمس ارباخ.

يقف تمثال هيرمس أرباخ على قاعدة، ونحت من الرخام الشفاف المتبلور الأبيض الناعم وما تبقى منه يمثل رجلا عريض الكتفين قوي البنية، يرتدي الرداء منسدلا من فوق الكتف الأيمن إلى مستوى وسط الفخذين، الكتف الأيسر عار حتى وسط العضد ويلتف الرداء حول أسفل العضد الأيسر حتى المرفق، وتمسك اليد اليسرى المثنية في الكوع بالرداء على مستوى البطن، الرداء مفتوح من الجهة اليمنى وكأنه منفذ لليد اليمنى ليتناول مافي الداخل، الرداء منسدل على الظهر إلى أخر التمثال، كما انه مفتوح من الجهة اليسرى ويبرز منهما كتلتان مستديرتان وكأنهما رغيفا خبز أو رسائل يحملها لهرمس. أما القاعدة فمهشمة وترتكز عليها القدم اليسرى كاملة على شكل حذاء إلى مستوى المنكبين ومثلها القدم اليمنى.وان حجم التمثال اقل بكثير من حجم التمثال الطبيعي إلا ان الفنان قد راعى التناسب الكلاسيكي فيه إلى حد كبير.

تمثال جذع ارتيمس
خامة التمثال هذا من الرخام الأبيض المتبلور النقي الناعم الملمس، ارتيمس عند الإغريق هي إحدى بنات زيوس وهي آلهة الخصب الأنثوي، وتعادل عند الرومان الإلهة ديانا والمتبقي من التمثال الجذع من الرقبة حتى الركبتين، تقريبا، والرأس من أسفل الرقبة مفقود واليدين من وسط الساعد والساقين ايصا مفقودة وكذلك تجويف في أعلى الصدر مكان ارتكاز الرقبة وكذلك تجويفان في وسط الساعدين يدلان على ان هذه الأجزاء متكسرة ولكنها كانت موصولة بهذه التجاويف فقدت لسبب ما وهذه الإلهة ترتدي ثوبا يغطي تقريبا كل الظهر فاليدين والجسم تقريبا، ويظهر من الصدر والبطن أكثر من عشرين بروزا وبينها فرزات واضحة بشكل هندسي سداسي تقريبا أشبه بشمع العسل، أما أسفل الثوب فمكون من صفين عرضيين من التشكيلات في كل منها أربعة وهي أشبه ما تكون بتكوينات أطفال تنتظر نزول الحليب لترضعه. والساعدان متجهان إلى الإمام، إذ ان مقدمة الساعدين واليدين مفقودتان ومن هيئة التمثال انه يدل ان الإلهة تحمل شيئا لتقدمه والرداء الذي يغطي ظهر التمثال بتلافيف قليلة التجاعيد ولكنه أنيق الصناعة. وان حجم التمثال اقل من الحجم الطبيعي ولكنه يناسب التقاليد الكلاسيكية وربما تكون تسميتها بارتيمس ايقيسيا؛ لأنه ارتيمس احتل مدينة pergamon ephsos دلالة على كثرة ما نحت لها من تماثيل في تلك المدن.

تمثال الأفعى
وهو من حجر الكلسي الأبيض المصفر، متوسط القساوة, كثير الفجوات الصغيرة الوصف : الأفعى ملتوية على بعضها البعض في أربعة أالتفافات حلزونية يبدأ من الذيل في الأسفل، وتنتهي بالرأس في الأعلى، وجزء من الذيل مكسور، والرأس مكسور مقدمته ,ويبدأ الرأس برقبة دقيقة نسبيا ثم يتسع ويقل سمكه، وجلدها مرقط ببقع معينة الشكل تماما كما في الأفعى الفلسطينية التي في مناطق جنوبي بلاد الشام لكثير من الحضارات، والأفعى تسمى أبناء الأرض أو حياة الأرض عند المصريين القدماء الحياة البدائية في بعض الأحيان عند حضارة وادي الرافدين، ونرمز عند الإغريق للإله زيوس، باعتباره حاميا للبيت، فان وجدت في البيت فن صاحبها يتبرك بها ويشعر بالاطمانينه لأنها تمثل الروح الاله الذي يبسط حمايته على بيته ووجد تماثيل مشابة لها في البتراء بالقرب من قبر الصهريج، وهي أفعى كبيرة الحجم ملتفة الجسم.

قناع ديونسيوس
قناع خامته من الرخام الأبيض النقي المتبلور وهو ناعم الملمس . الوصف : الرأس مهشم مفصولا عن الجسد، ويبقى الشعر على الرس ممشطا إلى الخلف بخطوط متمايلة تلتقي في عقدة على شكل جديله صغيرة في مؤخرة الرأس، أما باقي التمثال فهو غير واضح، ويتشابه هذا التمثال رأس ديونيسوس الفلسطيني بالقدس وهو من أبناء زيوس كبير الإلهة الإغريقية وهذا الاله تجسد قوى الكرامة والخمر وأمه سميلية (ابنه قدموس مؤسس بلاد اليونان)، وكان الجدي أحد رموزه وكان يرافقه موكب الشياطين ذكورا وإناثا والسنتورات أو القطورات (والسنتور هو شخص خرافي نصفه الأعلى بشر والأسفل ماعز) وكان يحمل بيده رمحا وعلى رأسه كوز صنوبر مزين بإكليل من الزهر. وان ديونسيوس هو الصورة الإغريقية للإلهة الفيدي سومر ويعادل باخوس لدى الرومان وكان يحمل بيده الصولجان وفي اليد الأخرى كاس خمر.

المتحف الشهير في ام قيس,,,لا تزال المعروضات فيه اقل بكثير من تلك المكتشفة في موقع ام قيس الاثري القديم , فضلا على ان كثيرا من المكتشفات الاثرية موضوعة في معارض محلية ودولية على سبيل الاعارة ,,, وهو بالتالي يستحق الزيارة

,,للعبرة .

مشطا إلى الخلف بخطوط متمايلة تلتقي في عقدة على شكل جديله صغيرة في مؤخرة الرأس، أما باقي التمثال فهو غير واضح، ويتشابه هذا التمثال رأس ديونيسوس الفلسطيني بالقدس وهو من أبناء زيوس كبير الإلهة الإغريقية وهذا الاله تجسد قوى الكرامة والخمر وأمه سميلية (ابنه قدموس مؤسس بلاد اليونان)، وكان الجدي أحد رموزه وكان يرافقه موكب الشياطين ذكورا وإناثا والسنتورات أو القطورات (والسنتور هو شخص خرافي نصفه الأعلى بشر والأسفل ماعز) وكان يحمل بيده رمحا وعلى رأسه كوز صنوبر مزين بإكليل من الزهر. وان ديونسيوس هو الصورة الإغريقية للإلهة الفيدي سومر ويعادل باخوس لدى الرومان وكان يحمل بيده الصولجان وفي اليد الأخرى كاس خمر.

المتحف الشهير في ام قيس,,,لا تزال المعروضات فيه اقل بكثير من تلك المكتشفة في موقع ام قيس الاثري القديم , فضلا على ان كثيرا من المكتشفات الاثرية موضوعة في معارض محلية ودولية على سبيل الاعارة ,,, وهو بالتالي يستحق الزيارة

,,للعبرة .

فتح الصورة

فتح الصورة

لا يتوفر وصف.