طور الحبيس ,,موقع أثري غامض في منطقة حرثا بلواء بني كنانة

كنانة نيوز –

 

الى الشمال من منطقة حرثا التابعة لبلدية الكفارات في لواء بني كنانة يجثم ” طور ” قديم , يحكي للمارين من حوله قصصا من النضال الممزوجة بروخ المغامرة , وتروي غرفه وسراديبه التي حُفِرت في الصخر القاسي لتقي سكانها من صروف الزمان وتقلباته , ومن مخالب الحيوانات المفترسة , ومن بعض البشر .

” كنانة نيوز ” عملت على تسليط الضوء على هذا الطور الذي عرف فيما بين الناس ب ” طور الحبيس ” والذي   يقع في المنطقة الشمالية لمنطقة حرثا ويبعد عنها حوالي 3 كم , والى الشرق من منطقة عقربا التابعتين لذات البلدية .

و ” طور الحبيس ” يقع بين مناطق وسهول فإلى الشرق منه سهول ” العلاة ” والى الغرب والجنوب  منه سهول ” الخارج ” , اما الجهة الشمالية فهي تطل على وادي سحيق جداً يؤدي الى وادي اليرموك ؛ حيث نهر اليرموك .

أحد المصورين الذين قادتهم الصدفة وهواية التصوير الى المكان , اشاروا الى أنهم لا ينصحوت المواطنين بمحاولة الوصول الى الطور المعني , ذلك أنه مكانا خطر جدا , وان الزائر له لا بد من يشعر بالخوف من السقوط من عليه ,

وأضاف المصور عمر الدجاني ب” أن موقع “طور الحبيس” أثري غامض ومجهول، على حافة وادي سحيق جداً يؤدي إلى نهر اليرموك، يُعتقد أن هذه الكهوف كانت تُستخدم قديماً كمأوى للاختباء من الحيوانات المفترسة، كانت مثل هذه الكهوف تُحفر على القصّات الصخرية شديدة الانحدار بهدف الاحتماء أثناء النوم ليلاً من الضواري والحيوانات المفترسة، أو لتخزين الطعام والصيد بعيداً عن متناول الحيوانات.

وتشير معلومات حصلت عليها كنانة نيوز من مصادرها بأن الطور مثار الحديث كان يستخدم زمن الدولة العثمانية كسجن , ولعل تسميته بطور الحبيس يعود لهذا السبب , وأنه من الصعب الخروج منه في حال تم دخوله  , وان الرائي له يشعر بالدوار عند النظر الى الأسفل .

 

ويتكون الطور من سراديب وغرف تم حفرها في الصخور , وهي على شكل طوابق تعلو بعضها البعض الآخر , وتوجد أسفل منه عين ماء , لا نعلم إن بقيت تنساب المياه فيها لغاية هذه الايام بسبب صعوبة الوصول اليها في الوقت الحاضر , وطريق تؤدي الى الجهة الشرقية من وادي اليرموك الفاصل بين الأردن وسوريا , والى المنطقة التي يقع بها سد الوحدة .