إخلاء 153 طالباً وطالبة من مدرستين في بني كنانة لعدم توفر بيئات آمنة دراسياً

كنانة نيوز –
أخلت مديرية التربية والتعليم في لواء بني كنانة 153 طالبا وطالبة من مدرسة عقربا الأساسية المختلطة بعد ظهور تشققات وتصدعات في جدران بعض الغرف الصفية والتي باتت مصدر خطورة على سلامة الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية.

ووفق مدير التربية محمد خلقي المصري فإن لجنة فنية من الجمعية العلمية الملكية زارت المدرسة وقامت بالكشف على المدرسة لتوصي بإخلائها، مؤكدا انه تم إخلاء الطلبة إلى مدرسة عقربا الثانوية للبنين على نظام الفترة المسائية.

وقال المصري بأنه تم إخلاء المدرسة من أجل إعادة ترميمها من خلال احدى المنظمات التي باشرت بعد الإخلاء بأعمال الترميم وبناء غرف إضافية، مقراً بوجود تأخير في أعمال الصيانة، غير انه اكد على أن الأمور بدأت تسير بشكل طبيعي بعد عمليات المتابعة المباشرة لاعمال الصيانة.

وأكد المصري انه تم الإيعاز للجهات المعنية بتذليل العقبات لإنهاء أعمال الصيانة والإنشاء بأسرع وقت ممكن بالتعاون مع قسم الأبنية في مديرية التربية والتعليم لتوفير بيئة آمنة للطلبة وإمكانية استلام المدرسة.

وأشار إلى أنه سيتم إنشاء 6 غرف صفية مع جناح إداري وصيانة المبنى القديم ورفع قدرة الطاقة الكهربائية، مؤكدا أن جميع العيوب التي كانت تظهر في المبنى تم معالجتها وأصبح البناء ضمن المواصفات ولا تشكل أي خطورة على الطلبة.
ولفت المصري إلى أن عدد المدارس المستأجرة في اللواء 18 مدرسة من اصل 112 مدرسة يدرس فيها 28 ألف طالب وطالبة، مشيرا إلى وجود 5 مدارس على نظام الفترة المسائية للطلبة السوريين و3 مدارس مسائية للطلبة الأردنيين.

وأكد المصري على أن وضع المدارس في اللواء جيد باستثناء 3 مدارس تم إخلاء طلابها بسبب تهالك أبنيتها والانتقال للفترة المسائية لحين عمل الصيانة اللازمة لها، مؤكدا انه لا يوجد في مجلس المحافظة لهذا العام أي مخصصات للأبنية الجديدة، غير ان هناك إضافات لغرف صفية واعمال صيانة لإحدى المدارس

وأشار أولياء أمور طلبة الى إن مبنى المدرسة يشكل خطورة على الطلبة، لوجود تشققات وتسطحات كبيرة في جدران بعض الغرف الصفية، مؤكدين أن المبنى كان بحاجة إلى إزالة وبنائه من جديد نظرا لقدمه وعدم جدوى أعمال الصيانة.

 

وقالوا بأن المدرسة الأساسية كانت تشكل مصدر قلق لأولياء الأمور في ظل احتمال تساقط أجزاء من جدران الغرف الصفية بعد ظهور تشققات كبيرة فيها، إضافة إلى أن أرضيات بعض الغرف الصفية تشهد هبوطات ’ مشيرين الى أن نقل الطلبة إلى مدرسة أخرى بدوام الفترة المسائية سيزيد من معاناتهم وخصوصا وأنهم بالمراحل الأساسية وسيضطرون إلى الاستعانة بباصات خصوصي للوصول الى المدرسة البعيدة عن منازلهم، ما سيكبد أولياء الأمور مصاريف إضافية.

 

ودعوا الجهات المعنية إلى ضرورة البحث عن بديل آخر بدل الدوام بالفترة المسائية كاستئجار مبنى آخر في المنطقة لحين إعادة ترميم المدرسة، مشيرا إلى أن المدرسة القديمة بحاجة إلى سنوات من أجل إعادة تأهيلها.

وأوضحوا بان نقل الطلبة لمدرسة ثانية على نظام الفترة المسائية، سيزيد من معاناة أولياء الأمور في ظل التوقيت الجديد، حيث سينتهي دوام الطلبة الساعة الخامسة مساء، ما يعني عودة الطلبة الى منازلهم في وقت متأخر وقد يعرضهم ذلك للخطر ,و أن معاناة الطلبة ستمتد سنوات في حال لم يتم المباشرة بإعادة ترميم مدرستهم في القريب العاجل، متوقعين بأنه وفي ظل الإجراءات البيروقراطية المعتادة للجهات المعنية، وذريعة عدم توفر المخصصات المالية لبناء مدرسة جديدة او حتى اضافة غرف صفية أو القيام بأعمال الصيانة، فان المعاناة ستمتد لفترة طويلة.

وفي حالة أخرى باللواء وتحديدا في بلدة القصفة، كانت مديرية التربية والتعليم قد قررت منذ بداية العام الحالي إخلاء طلبة مدرسة القصفة الأساسية المختلطة ونقلهم إلى مدرسة القصفة الثانوية للبنين على نظام الفترة المسائية بسبب وجود تشققات وتسطحات في جدران المدرسة.

وعلى صعيد ذي صلة ’ أوضح مدير مديرية المشاريع في وزارة التربية والتعليم المهندس إبراهيم السمامعة بأنه تم إخلاء مدرسة عقربا أخيرا والتي يزيد عمرها بنائها على 53 سنة، وتم إجراء فحص التربة تمهيدا للبدء بأعمال الصيانة بعد توفير المخصصات المالية اللازمة.

وأكد السمامعة أن مدرسة عقربا من المدارس ذات الأولوية ومن ضمن خطة الوزارة لاستحداث بناء جديد في المنطقة مع مدارس أخرى تعاني من تشققات في جدرانها وتشكل خطورة على الطلبة والهيئة التدريسية .