بالصور معصرة “مرحبا ” في الكورة لا زالت قابضة على إرث قديم عابق بالمجد والأصالة

كنانة نيوز –

رغم مضي سنوات طويلة على إنشائها , إلا أنها لا زالت قابضة على إرث قديم عابق بالمجد والأصالة , فلم تأبه لما إستجد من أمور في مجالات عملها , ولم يتخلى عنها زبائنها ولم تفقد أياً منهم, برغم الحداثة والآلات الحديثة التي طرأت على عصر ثمار الزيتون , ذاك هو حال معصرة مرحبا القديمة التي تتربع في احد أحياء منطقة مرحبا التابعة للواء الكورة في محافظة اربد ,تلك المعصرة التي لا زالت تتدثر بعباءة المجد ,وتنثر ما بداخلها من أمل بموسم جيد مبشر بالخير في كل عام ؛ حيث موسم قطاف ثمار الزيتون .

معصرة مرحبا ينوف عمرها عن الخمسين عاماً , التقينا بمؤسسيها وأصحابها الذين ابدوا  سعادتهم وفرحهم بقدوم موسم قطاف ثمار الزيتون ؛ حيث الخير والعطاء , وما يتبع ذلك من أمور تتوارثها الاجيال جيل إثر جيل . وان ” معصرتهم التراثية القديمة ” لا زالت على عهدها القديم , تنثر الحب والخير والود بين جنباتها .

المزارع ومالكي معصرة مرحبا القديمة كل من وائل وممدوح وام زياد خريسات أشاروا الى ان معصرة مرحبا القديمة لم تفقد زبائنها ,وأنهم يَفِدون اليها من مختلف مناطق لواء الكورة قاصدينها وبهدف الحصول على زيت نقي ذو جودة عالية , وانه ورغم الحداثة ووجود معاصر حديثة بالمحيط , الا ان مُزارعين يأبون الا أن يقوموا بعصر ثمار زيتونهم في هذه المعصرة القديمة , خاصة وانها بحمد الله وفضلٍ منه تنتج زيتاً نقيا خاليا من الشوائب , وذو كثافة جيدة , وقد رسخت التجربة التي مارسوها في حياتهم هذا المعنى ورؤيتهم فيما يتعلق بعصر ثمار الزيتون .

وبينوا بأن زيت الزيتون يعتبر من المواد الرئيسة عند المواطنين بصرف النظر عن مستوياتهم التعليمية واماكن سكناهم , وانه وعلى الرغم من  التطور الحاصل على آلية إنتاج زيت الزيتون من خلال توفر المعاصر الحديثة على امتداد الأردن ، الا أن هناك عدد من المعاصر الحجرية القديمة التي تعود الى القرن الماضي و لا زالت تعمل حتى هذه اللحظة .

وأضافوا بأنه ولرغبة بعض الناس للزيت الذي تنتجه هذه المعاصر ؛ أدى للاقبال الملحوظ عليها وتهافت الناس لشراء هذا النوع من الزيت والذي يمر انتاجه بعدة مراحل بدءا من قطف ثمار الزيتون الى عملية طبخه في الماء لغلية واحدة ومن ثم نشره في الهواء الطلق وتحت اشعة الشمس لمدة أسبوعين حتى يجف الماء تماما منه ويسمى الزيت الناتج عنه ” الزيت المسلوق” ، كما ويلجأ البعض الى نشر وتجفيف الزيتون بعد قطفه لمدة طويلة ايضاً ومن ثم الذهاب به الى المعاصر الحجرية والتي كانت يعتمد تشغيلهاعلى الحركة الناتجة عن دوران الدواب حولها وذلك قبل ربطها بالكهرباء.

هذه المعاصر القديمة تتكون من ما ُيسمى بـــ ” البـــــد ” وهو المكان الذي توضع به ثمار الزيتون المسلوق منه أو المنشور او الذي يؤتى به من قبل المزارعين ,  ويوجد في ” البد  ” حجران كبيران يعملان على عملية هرس الزيتون وطحنه بصورة جيدة  , موضحين بأنه ومن ثم يتم  وضعه بعد ذلك داخل ما يسمى “ القفف” وهي عبارة عن  أوعية دائرية بلاستيكية خاصة وتوضع على ماكينة تعمل على ضغطها وكبسها ليخرج بعد ذلك الزيت جاهزا للاستخدام .

وفيما يتعلق بآلية عصر ثمار الزيتون بينوا بأنه كان في السابق يتم إدارة هذه المعصرة من خلال الدواب والخيل , ومن ثم تم تطويرها كي تعمل على الكهرباء ,وان زيت الزيتون الناتج عن الزيتون المسلوق افضل من غيره , خاصة وان بعض المواطنين يفضلون هذا النوع من الزيت , وانه يتم تجميع ثمار الزيتون في حوض خاص لتلك المهمة وهو يسمى ” البد ” ومن ثم يطحن بصورة جيدة من خلال حجرين كبيري الحجم , ومن ثم يتم وضع ما يتم طحنه في ما يسمى بالقفف , ومن ثم تصفف هذه القفف على مكبس خاص , ومن ثم يتم تجميع الزيت من خلال قنوات خاصة بالمكبس , وتُسال الى عبوات توضع اسفل المكبس .

 

 

 

لا يتوفر وصف.

لا يتوفر وصف.

لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.

 

لا يتوفر وصف.