حديقة مهندسي حرثا تئن من واقعٍ آلت اليه نتيجة الإهمال والنسيان / صور

كنانة نيوز –

لعل من باب الحفاظ على أي منجز تقوم به الهيئات الرسمية منها وغير الرسمية الإستمرارية بتقديم الخدمات الموكولة بهذا المنجز او  الهدف الذي من اجله اقيم , وإلا ما الفائدة من إقامة مشاريع تنموية لا تستمر وتنتهي مَهمة هذا المُنجَز بعد أيام او شهور قليلة , ولمّا نحصل على الفائدة المرجوة منه  , ولم يتحقق الهدف المتوخى من إقامته .

” كنانة نيوز “تسوق  هذه المقدمة لوصف وشرح حال أحد المشاريع التنموية والاستثمارية!! التي تم تنفيذها في منطقة حرثا التابعة لبلدية الكفارات في لواء بني كنانة الذي آل اليه مؤخرا نتيجة للإهمال والتجاهل التام من قبل الجهات المشرفة والذي اليها يتبع هذا المنجز والذي كلف خزينة البلدية والدولة مئات الآلاف من الدنانير , وتُرك لايدي العابثين فيه دون أدنى إهتمام او رعاية له.

وهذا المنجز الاستثماري الذي اقامته نقابة المهندسين الاردنيين وبالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية – البلديات سابقاً – هو حديقة مهندسي حرثا التابعة لبلدية الكفارات  , حيث انه تُرك دونما عناية او إهتمام من قبل المسؤولين والمعنيين الذي يكتفون بين الحين والآخر باطلاق تصريحات صحفية واعلامية كي تضاف الى إنجازات – إفتراضية – , وان هذه التصريحات والوعود بإصلاح ما تعرضت له الحديقة من تدمير بكل ما في الكلمة من معنى وتخريب من قبل أشخاص غير مسؤولين ضاربين بعرض الحائط كافة التعليمات والقوانين , وترجموا المقولة التي تقول :” من أمِنَ العقوبة ,,أساء التصرف ”

وبين غير مواطن  بان هذه الحديقة والتي حملت إسم نقابة من اروع واقدم النقابات وهي نقابة المهندسين باتت تئن من واقع سيء جدا , وباتت بوضعها الحالي تشكل مصدر خطر على صحة وسلامة المواطنين ومرتاديها والذي يُشكل الاطفال الصغار غالبيتهم , وباتت تعيش بين طيات النسيان وصفحات المجهول , ولم تفي بالحاجة التي من أجلها شُيَّدت وأقيمت , ولعل في الأمر ما يثير غرابة , ذلك ان البلدية وعلى رئيس مجلسها السابق قد أعلنت عن إغلاقها امام المواطنين , الا أن المشاهد بأنها لا زالت مفتوحة ولا أدل من ذلك بأنها بلا بوابات خارجية , يشيء بأن هذه الحديقة لم تعد ضمن إهتمامات الكوادر المعنية بالبلدية .

ومن بين الأمور التي تعاني منها الحديقة ؛ بأنها باتت بأسوأ حالاتها نتيجة الاهمال والنسيان وعدم المتابعة من قبل المسؤولين , فلا يوجد بها وحدات صحية بصورة مطلقة , فضلا على وجود سحاسيل ملقاة ارضا منذ سنوات دون أن تــــــجد احدا يسندها من مكانها , الى جانب مراجيح مقطعة الأوصال وتشكل بوضعها الحالي مصدر خطر على صحة وسلامة مستخدميها .

وفضلا عما تقدم ؛ فقد تعرضت النوافير التي كلفت ميزانية البلدية مئات الدنانير للتكسير والهدم من قبل أطفال , وكذا الحال بالنسبة للمقاعد الخشبية ووحدات الانارة والبلاط المثبت على جانبي الممرات في هذه الحديقة .

ويعزو مواطنون الحالة التي آلت االيها هذه الحديقة الى الاهمال وعدم المتابعة من قبل المسؤولين , وعدم تفعيل دور الحراس فيها , ولم تعد الحديقة التي أسست من قبل هيئات رسمية لتكون منارة علم وهداية , يتعلم فيها الاطفال العديد من المهارات ويكتسبوا مهارات وتزيد من مخزونهم المعرفي ,ضمن جدول إهماماتهم , بل بالأصل لم توضع بها .

وفي الزاوية الغربية الشمالية يربض بناء لم تمتد اليه أيدي الصيانة منذ سنوات , كان في بدايات تأسيس الحديقة ينبض حياة , الا أنه الآن خاويا الا من بضع كتب لم تجد من يتصفح أوراقها , ولم يفكر أيا من المسؤولين بضرورة العمل على إستغلاله في المجالات التي من أجلها أنشأ على أقل تقدير , أو إجتهد في إعادة الحياة والدماء لشرايينٍ توقف النبض بها منذ سنوات ؟!

أما فيما يتعلق بوسائل الأمان لمستخدمي الالعاب فتكاد شبه معدومة إن لم تكن كذلك , ويبقى السؤال من يتحمل المسؤولية فيما لو وقع ما لم تحمد عاقبته لا سمح الله وقدر , وقد حدثت أكثر من حادثة وقوع وسقوط أطفال عن الالعاب , الا أنه لم يحدث لهم سوء بحمد الله .

وهناك مشاهدات لاطفال صغار يلعبون بالتراب رغم وجود الالعاب , وحينما سُألُوا لم تلعبون بالتراب ..أشاروا الى انه اكثر أمانا من الالعاب الملقاة هنا وهناك في ساحات الحديقة ,,؟!

وكانت البلدية قد رفضت في وقت سابق طلبا لأحد المستثمرين من القطاع الخاص حول قيامه بعملية استثمار الحديقة والمرافق المحيطة بها , ضمن شروط وضوابط ومعايير يتفق عليها فيما بين الطرفين ,معللة سبب ذلك الرفض كون الحديقو تعتبر من الاملاك العامة ولا يجوز التصرف بها , الا بحدود القانون.

والجدير بالذكر بان محافظ اربد رضوان العتوم كان قام في ما مضى من وقت بزيارة تفقدية للحديقة وبرفقته عدد من المسؤولين والمعنيين , وإطلع على واقع الحال بالحديقة و وعد بإعادة الألق والحياة لشرايينها , الا انه ولغاية كتابة هذا التقرير لم يستجد أية أمور , وبقي حال الحديقة على حاله , وأنها لا زالت تنتظر ترجمة الوعود كما مواطني المنطقة الذين يتوقون لذلك الأمر .

مصدر من بلدية الكفارات أشار ” بأنه سيتم العمل على ايلاء الحدائق العامة التابعة للبلدية العناية والاهتمام المناسبين , الى جانب رفدها بالحراس والادوات المناسبة لتعود كما كان سابق عهدها ,متنفسا للاهالي في مجتمعاتها المحلية , وان على هذه المجتمعات المحلية واجب التعاون مع الكوادر المعنية بالبلدية للحفاظ عليها من التعديات , كون عملية المحافظة عليها مسؤولية مشتركة فيما بين الجميع وليست مسؤولية البلدية وحدها .

قد تكون صورة ‏منظر داخلي‏قد تكون صورة ‏منظر داخلي‏

قد تكون صورة ‏منظر داخلي‏

قد تكون صورة ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏

قد تكون صورة ‏‏شجرة‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

لا يتوفر وصف للصورة.