مساد :صيف الشباب 2022 سيبدأ مع انطلاق الفصل الدراسي وسيكون غير تقليدي

كنانةنيوز –

قال رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور إسلام مسّاد خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته دائرة العلاقات العامة والإعلام اليوم الأحد، بأن فعاليات “صيف الشباب 2022” قد أوشكت على البدء مع انطلاق الفصل الدراسي الصيفي حيثُ أنهت الجامعة الاستعدادات الكاملة لإطلاق جُملة من البرامج والأنشطة التفاعلية الحوارية بشراكةٍ كاملة مع طلبة جامعة اليرموك من مختلف كليات الجامعة وأقسامها كما هيأت الجامعة الفرق المُشرفة عبر عمادة شؤون الطلبة وعمادات الكليات وأقسامها المتنوعة بالتنسيق مع دائرة العلاقات العامة والإعلام حيثُ تم تجهيز كافة النواحي اللوجستية والقاعات والمسارح والمُدرجات والساحات اللازمة فضلاً عن تهيئة الفرق اللازمة للإشراف على عقد كافة الأنشطة العلمية والثقافية واللامنهجية من معارض، ومسابقات، وفنون، ومواهب وموسيقى ورياضة وأيام مفتوحة حافلة بالنشاطات والفعاليات.

وأكد مسّاد خلال مؤتمر صحفي عقده بقاعة الاجتماعات بالجامعة بحضور عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد الذيابات والناطق الاعلامي باسم الجامعة الدكتورة نوزت صالح ابو العسل على أن هذا الصيف الجامعي غير التقليدي سيكون نهجاً دورياً في كافة الفصول الدراسية المُقبلة وهو يأتي بحُلّة تجديدية مُعاصرة نواتها ومُرتكزها الطالب الجامعي الذي سيقود كافة الأنشطة والبرامج فهو النواة التي توجّه دفّة القيادة لبرنامج هذا الصيف التجديدي الذي انبثق من الرؤى الملكية التي تولي قطاع الشباب جُلّ العناية والرعاية، ونتاجاً لما قدمته الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحُسين الداعية إلى تفعيل دور الشباب كشريك حقيقي ومؤثر في الحياة العامة، ودفع عملية التمكين الشبابي وتفعيل الحوار الديمقراطي بين الشباب وبيئة الجامعة.

وحول طبيعة ونوعية الأنشطة التي يحويها برنامج هذا الصيف الشبابي اليرموكي أوضح مسّاد بأن الجامعة حرصت على شراكة كافة الكليات في تقديم أنشطة يحتاجها الطالب ويقودها مع اقرانه في جلسات حوارية تواصلية بمستوى عالٍ من التفاعلية سواءً بين الطالب والطالب أو الطالب والمؤثرين في المجتمع الأردني وقادة الرأي والمسؤولين وقصص النجاح، حيثُ تتميّز الأنشطة المُدرجة في البرنامج بأنها أنشطة غير تقليدية وستُقدّم بأساليب حداثية تُعنى بالمواهب وبالريادة، والإبداع، وتنمية المهارات، وصقل شخصية الطالب الجامعة وتعليمه العديد من المهارات الشخصية والإدارية والاتصالية عبر استثمار أدوات وأساليب تتوائم ومستجدات العصر وعقلية الطالب بأسلوب جديد ومشوّق من خلال ورش العمل التفاعلية، والجلسات الحوارية، والمُناظرات، والمعارض الفنية والأيام المفتوحة والمسابقات والندوات الحوارية.


مُضيفاً بأن هذا الصيف الشبابي يسعى إلى تعزيز الأفكار الإبداعية وتشجيع تداولها بين الطلبة خاصة القيّم التي يحتاجها الطالب في حياته الجامعية وبعد تخرّجه وانطلاقه لسوق العمل والتي يتصدرها تعزيز قيم الحوار والتسامُح واحترام الآخر، تعزيز القيم الدينية والاخلاقية، نبذ الفكر المتطرف، والعنف الجامعي والتوعية بآفة المخدرات، وقضايا التحرُّش، ونبذ خطاب الكراهية، أهمية دعم المبدعين والرواد من الطلبة، الاشتراك في الانشطة الرياضية، تقوية العلاقة بين الطالب والجامعة، التوعية بقانون الجرائم الالكترونية، تشجيع المسؤولية الاجتماعية، حفز قيم المواطنة، والمحافظة على البيئة الجامعية، القضاء على ثقافة العيب، رفع جاهزية الطالب لسوق العمل وغيرها من الموضوعات والمهارات والقيم التي تنمي شخصية الطالب الجامعي وتعمل على إدماجه وربطه بمجتمعه ومحيطه بشكلٍ فاعل.
وحول نوعية الأنشطة المدرجة على برنامج صيف الشباب اليرموكي أوضح عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور محمد ذيايات بأن البرنامج قد تم تقسيمه إلى خمسة أسابيع تضم العديد من الفعاليات والأنشطة على مستوى المعارف والمهارات والترفيه والتوعية وقد ضمّ الأسبوع الأول منها أنشطة وموضوعات من أبرزها انعقاد المؤتمر الوطني الثالث “الأوراق النقاشية الملكية بين الدراسة والتنفيذ” والذي سيكونُ فرصة ثمينة للارتقاء بالفكر الطُلابي عبر نقاش حواري بين الطالب ومُنتدين من الرموز الوطنية ومُفكرين وقادة رأي حول الأوراق النقاشية التي طرحها صاحب الجلالة والتي تُمثل بوصلة يستلهم منها الانسان الأردني والمؤسسات الأردنية بكافة أطيافها الرسائل المُتعددة حول الإصلاح السياسي الذي لا يتحقق إلا في ظل أجواء الديمقراطية وبناء دولة المؤسسات والقانون، لرفع مُستوى المُشاركة في صُنع القرار ورفع مستوى الوعي، فهي مؤشر مُهم جداً في تعزيز المُشاركة الشبابية والشعبية في الحياة السياسية وترسيخ دولة القانون والمؤسسات، كما يضم هذا الأسبوع سلسلة من الجلسات الحوارية في موضوعات التمكين الشبابي والسياسي وسلسلة ورشات حوارية أخرى تغطي الأوراق النقاشية لجلالة الملك سيتم تقديمها على أيدي قادة مجتمع ورجال دولة ومسؤولين وخبراء من ذوي الكفاءة والخبرة والرأي تضم العديد من الموضوعات على مدار الأسابيع الخمسة حيثُ يضم هذا الاسبوع جلستين حواريتين في مجال التمكين تُعنى بمحوري: “الديمقراطية”، “والمواطنة الفاعلة” وضمن سلسلة الورشات التي تغطي الأوراق النقاشية ستعقد ورشين الأولى في “الديمقراطية المتجددة والمواطنة الفاعلة”، و”الأوراق النقاشية بين النظرية والتطبيق” كما يضم البرنامج يوماً للأنشطة المفتوحة والذي يعتبر مساحة طلابية لعرض المهارات والابداعات الشبابية المتنوعة، اضافةً إلى حوارية طلابية حول “الجوانب الاجتماعية للانتحار، ونشاط طلابي يحمل مسمى “مطبات وهمية” بمُشاركة (طلبة من كافة كليات الجامعة، وجلسة حوارية بعنوان “الصحة النفسية” ورشة “إعداد السيرة الذاتية والمُقابلة الشخصية” وحوارية حول “صناعة القيادات الشبابية”.

 

أما فعاليات الأسبوع الثاني من صيف الشباب فقد احتوت في مجال التمكين الشبابي والسياسي جلستين حواريتين تغطي محوري: ” الانتخابات والاحزاب السياسية”، و”التطرُّف” وفي مجال الأوراق النقاشية لجلالة الملك ستعقد ثلاث ورشات تفاعلية تغطي موضوعات “دور الأحزاب السياسية في تطوير المنظومة السياسة””، و” التمكين السياسي للمرأة الأردنية”، وحوارية “الشباب الأردني والتحوّل السياسي والحزبي الجديد”” كما تقام في هذا الأسبوع ندوة تفاعُلية حول “قصص نجاح يرموكية”، وندوة توعوية حول “التوعية بحوادث السير” وندوة حول “التشغيل قبل التوظيف”، وورشة تفاعلية “اكتشف ذاتك” وحوارية حول “الجرائم الالكترونية (التشهير والابتزاز)، وأخرى حول قضايا التحرش من منظور قانوني، وجلسة تفاعلية حول “مهارات ومتطلبات سوق العمل لطلبة الهندسة” كما وتضم فعاليات الأسبوع انطلاق الطلبة خارج أسوار الجامعة في تنفيذ الخدمة المجتمعية لذوي الاحتياجات الخاصة في أحد مراكز مدينة إربد.

وتضم فعاليات الأسبوع الثالث من البرنامج مجال في التمكين الشبابي والسياسي جلسات حوارية حول محاور: “كيف يُمكن لقانون الأحزاب الجديد أن ينبذ العشائرية”، “التسامح والسلم المجتمعي” و” التطوع والخدمة المجتمعية ” أما الورشات الحوارية التي تغطي الأوراق النقاشية الملكية فستعقد ورشتي عمل حول ” الاصلاح الاقتصادي ودوره في تحقيق الاصلاح السياسي المنشود”، و”محاكاة قانون الانتخاب الجديد الواقع والطموح”، و”الشباب والمشاركة السياسة الفاعلة”، فيما يقام في هذا الأسبوع معرضاً لـــ” الإبداعات اليرموكية” الذي يشتمل على (المشاريع، الابداعات، براءات الاختراع، الابتكار، الريادة، المعارض، مسرحيات، موسيقى، غناء، ومواهب)، وجلسه حوارية حول “التحرُّش سلوكيات خاطئة (للجنسين) ندوة حوارية “التميُّز والابداع في الحياة الجامعية”، سكيتشات مسرحية، وتدريبات على مهارات الالقاء والخطابة، وجلسه حوارية حول (نصوص العقوبات الطلابية)، وورشة تفاعلية حول “التوعية بمخاطر تعاطي المخدرات” كما وتضُم فعاليات الأسبوع تنفيذ نشاط في الخدمة المُجتمعية وهو “تنظيف للمقابر الإسلامية والمسيحية) كما يشهد هذا الأسبوع يوم الشباب العالمي حيثُ تقام ندوة “الشباب الأردني والتنمية المستدامة” بهذه المناسبة.


وستشهد فعاليات الاسبوع الرابع ضمن اطار التمكين الشبابي والسياسي جلسات حوارية حول محاور: الرؤية السياسية في الأردن وأثر انخراط الشباب في الحياة العامة”، وفي مجال التمكين الشبابي تعقد ندوات حوارية حول موضوعات “الشباب والاستخدام الخاطئ للإعلام، و”تعزيز دور الشباب في الحياة السياسية”، فيما ينفذ في هذا الاسبوع عدد من المُناظرات الشعرية، وعدد من الجلسات الحوارية التفاعلية مع الطلبة بعنوان “شخصيات قيادية ومهارات” تتناول محاور الخدمة المجتمعية، مهارات القيادة والاتصال، ومحور الريادة والابداع على ايدي متخصصين في هذه المجالات، وحواريات في القضايا الإسلامية، ورسائل توعوية حول (الجرائم الإلكترونية)، ومهارات في “التشكيل والتصميم بالخامات البيئية”، كما سينطلق الطلبة الى خارج الجامعة في نشاط مجتمعي تطوعي خارج الجامعة يتم تنفيذه في إحدى مدارس تربية لواء بني عبيد، وندوة في “شهادة المُحاسبة المهنية”، كذلك مسابقة “التقاط العلم” في مجال تكنولوجيا المعلومات، وحوارية في مجال “التعامل مع الأمن الجامعي”، وندوة حول “التعصُّب الرياضي والحدّ منه”.

ويُختتم برنامج الصيف أعماله في أسبوعه الخامس في تنفيذ عدد من ورشات العمل الخاصة بالتمكين الشبابي في مجالات (المهارات القيادية، والنزاهة والشفافية) ويُعقد في إطار سلسلة الورشات التفاعلية التي تدرس الأوراق النقاشية الملكية ندوة حوارية حول “انتخابات اتحاد الطلبة في الجامعات وأثرها على تعميق الحس السياسي لدى الشباب الجامعي”، وتشمل ايضاً الفعاليات الختامية في هذا الاسبوع أنشطة كالقراءات الشعرية المتنوعة لإطلاق المواهب في هذا المجال، ونشاط “مدن وقرى أردنية (باللغتين العربية والإنجليزية)، ونشاط “كُلنا أعلام”، وحوارية “تمكين الشباب والعمل التطوعي”، وحوارية “أنت قائد” ويوم رياضي تثقيفي، ومُحاضرة في مجال الفنون “المشاكل التصميمية والحلول” ومسابقة برمجة (YUPCP)، ويُختتم الصيف اليرموكي بندوة حوارية لفضيلة الداعية الدكتور محمد راتب النابلسي.

وأضاف ذيابات بأن عمادة شؤون الطلبة ومن خلال قسم الهيئات الطلابية فيها ستقدّمُ برنامجاً حوارياً متخصصاً في تعليمات برنامج حواريات الطلبة حول تعليمات اتحاد الطلبة والأندية الطلابية في الجامعة بالتزامُن مع ما يقدم في البرنامج الرئيسي للصيف.

من جانبها ذكرت مديرة دائرة العلاقات العامة الناطق الرسمي والإعلامي للجامعة الدكتورة نوزت صالح  أبو العسل بأنه يؤمّلُّ من “صيف الشباب 2022” أن يحقق عدداً من المخرجات والأهداف المُبتغاة أولها أن يقود الشباب اليرموكي حراكاً ثقافياً في الجامعة وخارجها يكونون هم نواته ومُنطلقة وأن يتم تبني آرائهم وأفكارهم وطروحاتهم البنّاءة على شكل قرارات بما ينفعهم ويقدّم النفع جامعة اليرموك، كذلك تمثُّل الشباب الجامعي الرؤى الملكية المنبثقة عن الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والفهم المُعمّق لمُخرجات اللجنة الملكية للإصلاح وتطبيقها ميدانياً والإفادة منها في الحياة الجامعية كبيئة مُصغرة من الوطن الكبير.
مُضيفةً بأن هذا الصيف الشبابي يأتي فعلياً لإثبات أن الشباب الجامعي شريك حقيقي ومُؤثر في الحياة العامة عبر الحوار الذي يُعتبر قناة موثوقة للتعبير المسؤول في مُختلف القضايا الوطنية، وفق آليات ووسائل فاعلة مبنَّية على الوسطَّية والاعتدال واحترام التعددية والتنوع لتعزيز الوحدة الوطنَّية، والإسهام بتوفير البيئة المُلائمة لنشر ثقافة الحوار داخل الجامعة فالجامعات بيئة مُتكاملة ونموذج مُصّغر عن البناء المُجتمعي الكبير.
وتنمية الديمقراطية والالتزام بها نهجاً وخطّاً في البيئة الجامعية وتفعيل الحوار الديمقراطي، الذي يُفضي إلى التوافق، والابتعاد عن الانفراد بالرأي وانغلاق الأفق، وإدامة الحوار البّناء القائم على الاحترام بين الطالب وجامعته بكافة أطرافها، وتجذير أُسس التعامُل الحضاري بين الطلبة، وتكوين جيل منتمٍ لوطنه مُتمكن من مواجهة التحديات والتطورات المحلية قادر على التكيف والتعامل مع مُجتمع ديناميكي مُتغير.

من جانب آخر إكساب الطالب مهارات التفكير الناقد وتحصينه من التيارات الفكرية الدخيلة، واكساب الطالب القدرة على النقد البنُاء والقدرة على التقييم بحياد بعيداً عن العنف، ومعرفة الحقوق والواجبات بمزيد من الاحترام والتسامح، وإنماء ثقافة العَمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية بما يقود إلى مستويات مُتقدمة من الثقة والعطاء في المُجتمع، ودعم الأفكار الريادية للطلبة وتشجيعهم ليكونوا بنّائين ورافداً في تنمية مُجتمعهم كاملاً.

 

sef223IMG 5009