مركز صحي بيت راس : واقع مؤلم .. بالرغم من قرار بناء مركز صحي شامل منذ عام 2018

كنانه نيوز – بكر محمد عبيدات  –

سنوات اربع مررن حول قرار من قبل الجهات الصحية المعنية في محافظة اربد يتمثل بنقل مركز صحي بيت راس الاولي الى مكان آخر غير المكان الموجود فيه حالياً , وانه لم يتم ولغاية كتابة هذه السطور أي شيءٍ من هذا القبيل , وبقيت قضية المركز الصحي الذي كانت وزارة الصحة قد قررت انشاء مركزا صحيا شاملا في العام 2018 , كبديل عن المركز الصحي الاولي المستأجر , وتم وقتها تخصيص واستملاك قطعة ارض من قبل الجهات المعنية لغايات انشاء مبنى جديد , الا ان الامور عادت واستمرت الضبابية والتجاذبات والخلافات حول مصير المبنى البديل .
قصة الجدل طويت في الشهر الاخير من عام 2020 حين زار وفد من أهالي البلدة رئيس بلدية اربد السابق حسين بني هاني حيث أعلنت البلدية وقتها شراء قطعة جديدة بوسط بلدة بيت راس وتخصيصها لإقامة المركز الصحي الجديد بدلا من القطعة القديمة بالقرب من محطة الارسال .

وأن ما أعاد قضية المركز الصحي الاولي في بيت راس الى الشمال من مدينة اربد الى الواجهة بعد ان تم طوي صفحته لاشهر قليلة , أن قام النائب راشد الشوحة بالطلب من وزير الادارة المحلية توفيق كريشان في زيارته مؤخرا لمحافظة اربد , الذي أجابه بانه سيتم العمل على اعادة تخصيص قطعة أرض كان مجلس بلدي اربد الكبرى السابق قد خصصتها لغايات انشاء مركز صحي لبيت راس , الا انه – المجلس – قام بالتراجع عن هذا القرار

وعلى ذات السياق اشار رئيس مجلس بلدي بيت راس السابق طراد الطعاني لكنانه نيوز بان المجلس البلدي لاربد الكبرى قام بشراء ثلاثة دونمات في وسط المنطقة, في الوقت الذي تم فيه إلغاء تخصيص القطعة التابعة للبلدية بمنطقة التطوير الحضري المنوي اقامة المركز عليها لتصبح القطعة الجديدة البديل لموقع المركز الصحي الشامل , ذلك انها – القطعة القديمة – تقع داخل الوادي وكشفت عليها لجنة استشارية مؤلفة من شركة هندسية وصحة اربد والاشغال العامة وتبين انها لا تصلح للبناء عليها وبحاجة لجدران استنادية وبعيدة عن المواصلات وبحاجة لطرق تكلف خزينة الدولة مبالغ كبيرة كما انها مصنفة لدى دائرة الاراضي على انها ” عطل” لا يصلح البناء عليها .

واشار الطعاني الى ان وفد برفقته زار رئيس لجنة بلدية اربد الكبرى قبلان الشريف قبل اسبوع من اجل التأكيد على توافق اهالي البلدة على قطعة الارض الجديدة وسط البلد لاعتمادها بدلا من القديمة بعد طلب النائب راشد الشوحة اعادة اعتماد القطعة القديمة , مطالباً بتشكيل لجنة فنية محايدة للبت في القضية وحسم الجدل فيها وتحديد القطعة الأنسب لإقامة المركز عليها من الناحية الفنية والهندسية ومدى قربها من المواصلات وخدمتها الفعلية للسكان.

وقال النائب راشد الشوحة في تصريحات صحفية له حول ذات الموضوع بان هنالك خلاف على موقع المركز منذ عدة سنوات مبينا انه لا توجد قطعة أرض صالحة لبناء مركز صحي ببيت راس سوى القطعة القديمة , وان البلدية قامت بشراء دونمين لإنشاء قاعة متعددة الاغراض في البلدة وطلبت سابقا من الوزارة تخصيصها للمركز الصحي لكن تم اعلامي انه لا يجوز منح قطع تم شرائها من البلدية لصالح الصحة حيث جاءت هذه الارض من تقسيم اراضي الاهالي وموقعها بوسط البلد .

واوضح ان موقع القطعة القديمة مثار الخلاف هي بنفس البلد وصالحة وتبعد 350 متر فقط عن مبنى بلدية بيت راس موضحا انه اتفق مع اللجنة المحلية السابقة على موقع القطعة وسط البلد وتم بدء السير بالإجراءات لبناء المركز لكن تفاجأت بقيام البلدية بإلغاء تخصيص الأرض القديمة بموجب قرار مجلس بلدي وهو ما يتناقض مع الاتفاق.

وحول قيام مجلس بلدية اربد السابق بالغاء التخصيص ؛ أشار النائب الشوحة بان هذا الأمر يتطلب ان يمر بمراحل قانونية بعرضها على اللجنة المحلية وثم اللوائية وبعدها الى لجنة التنظيم الأعلى لرفعها الى مجلس الوزراء , مؤكدا على أنه لم يتم الغاء تخصيص القطعة القديمة بصورة رسمية , وأنه لا زال قائما ولم يتم الغائه نهائيا , وما تم فقط مجرد عملية تنسيب من اللجنة بالالغاء , موضحا بأن القطعة القديمة مناسبة جدا وتبعد عن الشارع الرئيسي حوالي 30 مترا وتخدم الجميع وتوجه الحكومة ان لا يقتصر خدمة المركز على بلدة محددة فقط وانما ايصال الخدمة لعدة قرى وتجمعات .

وبالعودة للمركز الصحي فقد حصلت كنانه نيوز على معلومات تفيد بانه يوجد طبيب واحد يقوم على تغطية المركز , وانه يقوم بمشاهدة حوالي 150 مراجع / يوميأ , مما يعني والحالة هذه ضرورة العمل على رفد المركز بطبيب آخر , الى جانب وجود درج بين طابقيه , مما يشكل عائقا كبيرا امام المراجعين خاصة النساء وكبار السن , خاصة اذا ما علمنا بان غالبية المراجعين هم من هذه الفئات ,الى جانب جملة من التحديات التي تجعل المبنى الحالي للمركز الصحي غير مناسب , ولا بد من ايجاد مبنى بديل له .