التعليم والتعلم وأهميته في المجتمع في عصر التكنولوجيا الحديثة .. بقلم المعلمة سميرة الطويل

كنانة نيوز – محمد محسن عبيدات

كتبت المعلمة المتميزة سميرة توفيق الطويل مقالا خصت به الكنانة نيوز تتحدث فيه عن اهمية التعليم والتعلم في المجتمع في عصر التكنولوجيا الحديثة حيث كتبت  :

يعتبر التعليم ضرورة من ضرورات الحياة وهو الركيزة الاساسية لاي تطور ونماء اقتصادي واجتماعي  وهو الجسر الوحيد ووسيلة العبور للمستقبل الزاهر المشرق  , ويعتبر المعلم هو القائد التربوي الذي يتصدر لعملية توصيل المعلومات التربوية وتوجيه السلوك لدى المتعلمين الذين يقوم بتعليمهم ,وهو قائد تربوي ميداني يخوض معركته ضد الجهل والتخلف ببسالة فائقة سلاحه الايمان بالله تعالى ، ونور العلم الذي يتحلى به , و قال امير الشعراء احمد شوقي في قصيدته المشهورة بالمعلم : ( قم للمعلم وفه التبجيلا ….. كاد المعلم ان يكون رسولا …… أعلمت اشرف او اجل من الذي …… يبني وينشىء انفسا وعقولا) .فالمعلم هو الذي يعمل جاهدا بكل الوسائل والامكانيات لينير درب طلابه ويتحمل شقاوتهم ما بين الحين والاخر ويتحمل الكثير من المواقف المحبطة في سبيل نشر العلم واتمام رسالته ، فنعم الرسالة هي رسالة العلم ، حيث ان العلم يبني الجسور والبيوت ، وهو الذي يداوي الجروح والامراض والماسي. وهو حامل اعظم رسالة متمثلا بأعظم الخلق رسولنا الكريم محمد (ص) الذي لم يستسلم ولم يفقد الامل قط في قومه والذي اختير من بين الخلائق كلها ليحمل أروع رسالة ويعلم غيره، فالمعلم يقتدي بالرسول الكريم حين يعمل ويتعب من اجل نشر العلم الذي هو سبيل النجاة الوحيد من واقعنا المظلم.

ونلسون مانديلا يقول في التعليم : ان التعليم هو السلاح الاقوى الذي يمكنك استخدامه لتغير العالم وان التعليم هو المحرك الاعظم في التنمية, و التعليم يعتبر اداة مهمة في المجتمع , و التعليم الجيد لكل الاطفال هو الاهم , واعطاء كل طفل فرصة تعليمية يخلق امة متعلمة و التعليم يساهم في جعل الشعوب اكثر انفتاحا لنحسن من انفسنا ومن بيئتنا ومن عالمنا، والطلاب الذين لديهم فرص اكثر لتحسين مهاراتهم والحصول على معرفة اكثر في مجال مهنتهم يكون لهم مستقبل جيد ، والدولة التي تمتلك نظام تعليمي جيد في المدارس تستطيع تدريس الطلاب بشكل جيد والحصول على تنمية جيدة , ويجب على الدولة للحصول على تنمية جيدة , ان تدرك اهمية التعليم الايجابي بشتى انواعه لتواكب التطور والتكنولوجيا الحديثة لخلق جيل منتج وقادر على تحمل كافة اعباء الحياة ويؤمن برسالة التعليم , فمن المصادر التعليمية لدى الاطفال في عصرنا هذا هي الاسرة و المدرسة والمحيط الاجتماعي والانترنت ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة والالكترونية .

ولعقود طويلة ظلت الاسرة والمدرسة والمسجد تلعب دورا اساسيا في تكوين مدارك الاطفال وثقافتهم ، وتساهم في تشكيل منظومة القيم التي يتمسكون بها ويتخذونها معالم تتحدد من خلالها مقومات السلوك الاجتماعي , واصبحت وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي تحتل المرتبة الاولى من حياتنا اليومية لكونها مصدر من المصادر المهمة للحصول على المعلومة منافسة بشكل كبير في ذلك المصادر التعليمية الاسرة والمدرسة والمجتمع المحلي , حيث اصبح الجميع يعتمد على الانترنت من خلال استخدام الموبايل والاجهزة الرقمية الاخرى التي تواكب التطور التكنولوجي ،  فالعالم اليوم يستخدم التكنولوجيا الحديثة والتطور في مجمل حياة الفرد اليومية فعملية الحصول على المعلومة نجدها متطورة بأساليب مختلفة عن الوسائل التقليدية . و الاعلام الحديث والانترنت تطور بصورة مذهلة في السنوات الاخيرة لدرجة اننا نجد الكثير من الطلبة لايعرفون الشارع ولا يتفاعلون مع المجتمع وجل اهتمامهم المعرفي والثقافي مصدره الانترنت , فهي تحيط بهم من مختلف الجهات وترسم لهم طريقا جديدا لحياتهم فهي قادرة على الاسهام بفاعلية في تثقيفهم وتعليمهم وتوجيههم ، فاصبح الطالب اليوم اسيرا لهذه الوسائل تحاصره في كل وقت وفي كل زمان، فلا يستطيع الفكاك منها او الحياة بدونها وتعتبر المؤثر الاول والأقوى .

واخيرا العلم نواة فبالعلم والمعرفة يمكنك أن تري العالم من حولك بعيون مستبصرة .وبالعلم يمكنك الاستفادة من الوقت والحياة , والعلم وحدة بناء الفرد والمجتمع. وبالعلم تصنع الحياة الراقية في الملبس والصحة والمحيط والبيئة ، وبه تتغير مظاهر الاشياء نحو الافضل والاجمل , فبالعلم نبني حياة أفضل في محيط أجمل لخلق مجتمع متحضر يقوم علي الرقي والرفاه .