هيا بنا نعرف / راتب عبابنه

هيا بنا نعرف

راتب عبابنه

من الطبيعي أن يبيع شخص ما جزء من ممتلكاته لسداد ديونه وبعدها يبدأ بالإنتعاش ودخله لا يخضع للدائنين. أما أن تبيع دولة مقدرات الوطن والديون آخذة بالإرتفاع َوالشعب يعيش التقشف والهدر متواصل والرواتب ثابتة والأسعار نارية والضرائب تتوالى والتضييف قائم، فهذا ما يحتاج لشرح وتوضيح.

نعلم أن مقدرات الوطن ومؤسساته التي تشكل العامود الفقري للإقتصاد كشركات الإتصالات والبوتاس والإسمنت والفوسفات. إضافة للميناء والمطار والعبدلي.

لم نلمس انعكاس أموال البيع على عجز الموازنة ولم نلمس انخفاض المديونية، بل ارتفعت، ولم نلمس تحسنا بالمعيشة، بل تراجعت، ولم نلمس تحسنا على الرواتب، ولم ملمس ثباتا أو خفضا للضرائب، بل زادت وتعددت.

لم ندخل حروبا ولم تقام مشاريع جبارة تستهلك مليارات. ربما نستثني المفاعل النووي المشروع الضخم وقد ثبت عدم جدواه.

نعيش حالة الفساد الذي وللأسف نراه قد تجذر، إذ إذا لم تكن فاسدا وتتناغم مع من اختاروك فأنت على قائمة المتقاعدين بأقرب فرصة.

فما سر تلك الفواحش والخطايا التي ترقى للخيانة والتآمر على وطن وشعب قد تحمل ما لم يتحمله شعب آخر.

فهل لنا بتفسير رسمي بعيدا عن الإستخفاف والإستغفال استنادا على “حقك تعرف”؟؟