1win login1win aviatormostbet casinoparimatchaviator1win onlinelackyjetmostbetpin up1win aviator1 win casino1 win1winmost betpin up casinomostbet casinopin up indiapin up casino indiapin up india1wınlucky jet1win kz1wınpinupmosbet aviator4rabet pakistanpin-upmostbetparimatchlucky jet casinomostbet casinopinupmostbet4rabet casinomostbetmostbet aviator login1win slotspin up azerbaycan1 winaviator4a betmostbetonewinpin up1 win4r betmosbet casinomostbet kzlucky jetmostbetlucky jet

قراءة نصية في قصيدة (وجه آخر للحياة )للشاعرة منية جلال / للأديب هاشم عبدالغني

كنانه نيوز – ثقافة – موسى النعواشي – قراءة نصية في قصيدة (وجه آخر للحياة )
للشاعرة التونسية منية جلال
للأديب هاشم خليل عبدالغني – الأردن
الشاعرة التونسية منية جلال
 
للحياة كما تعرفون أوجهه كثيرة ، إنها مرآة ذات أوجه تعكس كـل شيء، منها وجــه الفـرح ومنها وجه الشقاء والمعاناة ، أحيانا يـختار الإنـسان الهـروب من واقـع مرير تعـذر عليه تغيره ، فيختار الاستســلام خاصــة إذا وصـل لنقطــة اليأس والـهزيمة والاستسلام
فينفذ صبره فلم يـعد لديه رصيــد كــاف ولا شاحــن لــقواه ،إذا وصل الإنسان لهذه اللحـظة .. لحــظة الانهيار والاستسلام ولم يستطع تحقيق الهدوء لقلبه ويـجدد روحــه لتسمو من جــديــد بعـيدا عــن كـل المثبطــات ،ولــم يستطع تغير مساره وأهــدافه حينـها يكـون للحياة وجه أخر ، في نص الشاعرة منيه جــلال ” وجــه آخــر للحــياة ” وجــه مبـطن مــن المكـــابدة والحنين والشوق ، فالشوق في النص بلا أمل في اللقاء .
الكلمة المفتاحىة في قصيدة ” وجه آخر للحياة ” للشاعرة منية جلال (الشوق ) التي اختارتها بكل دقة وعناية، وهي الكلمة التي تم بناء القصيدة حـولها،هــذه الكـلمة تصف النـص بعمق أمثل، محققة بوصفها الفائدة المرجوة منه ،هذه الكلمة المفتاحية بمنزلة الإنبثاقة الدلالية للدخول إلى عالم الشاعرة النصي؟
تجدر الإشارة إلى أن الشعر العربي يحفل بقصائد كثيرة في مجال الشوق والاشتياق للمحبوب ، والتي مـن خـلالها عبر الشعـراء عـن حبـهم وشوقـهم لمـن هــم فـي مكان آخر وزمان غاب عنه وجودهم وصـفت قــصائدهم لــوعة الشـوق والـوله للحبيب وألم فراقه، ومن أبرزهم المتنبي ، نزار قباني ، أمــل دنقل ، السياب ، مجنون ليـلى ابن زيدون ، الحــلاج ، فاروق جـويدة ،محمود البارودي ، محمود درويش ، الشابي وغيرهم الكثير .
تشعر الشاعرة بالوحدة والحزن والفراغ نتيجة غياب عزيز محبوب مــن مشــهد حياتها اليومية ، خـاصة مـع عــدم القدرة على التركيز ومشاعر الشاعرة بــاردة كالــثلج ، محــبوب تركــها بـعده حطامــاً وخرابا، ففقدت بغيابه فرحتها وراحـتها ، إنه غــياب الأب والــزوج
تستهــل منيه جلال قــصيدتها باستهلال مثير يحمل صدى انفعاليـاً عميقاً، ودفقاً عاطفياً وإحساسا شعوريا مفتوحاً .
في مطلع قصيدتها تعدد الشاعرة أشكال ومظاهر الشوق لحبيب يصعـب نســيانه فـحنينها لا يمـكن أن يختفي، لأنــه نَحَتَ بداخلــها المعنى الحقيقي للحب للصدق والوفاء ، متخذة مـن بعض الظواهر الإنسانية شواهد ملموسة للتعبير عن شوقها وحنينها .
فتعــلن الشاعرة ابتداءً ،عن تعلقها وشغفها بالمحبوب، كتعلق رضيع فــصل عــن الرضاع من أمــه ، فتحس الشاعــرة بحاجــتها الماسة للحبيب الغائب لأنـه يلبي احتياجاتها النفــسية والوجــدانية فهذه الحاجة الملحة عمقت الروابط العاطفية بينهما، فأججت نيران الشوق في كيانها .
تتابع الشاعرة التعبير عن شوقها بشكل أخر ، فترى إن الحياة ظــلمتها و لم تنصـفها ولــم تعطــها حقها ، فشوقها كشوق مظلوم يؤرقه الشوق للعدالة الاجتماعية الإنسانية…تتابع الشاعرة أن بها حـاجة ورغــبة ملحـة للحبيب كحاجـة شِفاهِ الأرض العـطشى لـقبل المطر والريح ، و بهـا أيضـا كـثــيراً مــن الشوق المــر والرغبة ، كشوق الورد للمطر الخفيف الندي .
وبي شوق وشعور ودود أليف أكثر عطفاً وإشفاقا ، يتدفق من أعمــاق المــاضي ، كما تــقول الشاعـرة ولي حــظ مـن الشوق مــا لحظ الشوق للشوق ، دلالــة عــلى حـظ الشاعرة البائس.. ونستذكر هنا ما قاله الشاعر السوداني ( إدريس جماع )عن الحظ البائس :
إن حظي كـــدقيق فوق شوك نثروه. ثم قــــــالوا لحــفاة يـــوم ريــــــح اجمعــــوه
صعب الأمر عليهم ثم قالوا اتركـــوه. إن من أشقاه ربي كيف أنتم تسعــدوه؟
وجه آخر للحياة…..
لي من الشوق ما للرضيع عند الفطام…..
لي من الشوق ما لمظلوم لعدل الزمان
لي ما لأرض ظمأى لصيّب خصيب من الأنواء والأمطار….
لي ما للورد من توق لطلّ نديّ….
لقطف حنيّ…ّ لي….ولي……
لي من الشوق ما لنصيب
الشوق من الشوق….
بعد أن تحدثت الشاعرة عن اشتعال قلبها بجمر الأشواق التي تحركها ذكريات لا تطاق بصعب ترويضها، كأني بالشاعرة تتساءل ماذا افعل إذا طرق الشوق باب قلبي ؟ إذا زارني طيفك ؟ مـاذا افعل إذا اجتاحني إعصـار حبك ؟ ماذا افعل… لسـت أدري؟! يـكـفيني أن افــرض على نفسي السكــوت وألزمها بــه ، وأن أخــفي معــانـاتي يـكفيني أن أتحلى بالجـلد وحسن الاحتمال ، وان لا اظهر الشكـــوى مــن ألم الـفراق ، وذلك بحض وحث نفسها عـلى الصبر والجــلد و الثبات عند الشدائد،وقوة تحمل المشاق النفسية الناتجة عن حــرقة وشدة الشوق للأحبة ، كـما تحملها أولوا الــعزم مــن الرسل الــذين صبروا وجَدُّوا في سبيل دعْوَتهم…. وذكرهم الله في القرآن: ﴿فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل﴾،(الأقحاف، الآية 35 )،
حسبي الصمت…. حسبي الكتم… حسبي الصبر.
فهلاّ من الصبر ما لأهل العزم والرسل….
تشير الشاعرة أن قدرة التحمل والصبر تختلق مــن إنسان لأخـر
فمنهم القادر على التحمل نفسيا، الذي يتحلى بالصبر بطبيعته وهذا يحــد مــن المشــاعر السلبية لـديه ، ومنهم من تخونه قدرته على التحــمل فـيشعر بـالانـكسـار والضـعــف الــلـذان يــؤديـان للـضيـاع والاستسلام ..
رغم إحساس الشاعرة بالانكسار من قسوة الفراق، فإنها
ترى أن هناك من يساعدك في لحظات انهيارك، هناك من يساعدك عــلى النهوض من جديد … فيزودك بأجنحة لتحلق في فضاءات الثبات ، اجنجة تساعدك على تجاوز المصائب والابتلاءات، برفق ولين قولاً وفعلاً .
تقول الشاعرة أن لكل كائن حي فضاءه الذي يحلق فيه ، ولأن هذه الكائنات عاجزة عن اختيار أجنـحتها ( قدراتها )، فـالإنسان بقـدراته الخاصة ، يمارس التحليق في فضاء الفكر والتأمل والإبداع بكرامة ليعبر عن الحياة … أما الطيـور فتمــارس التحـليق في فضاء رحب وفــق قــدراتها الــذاتية المــحدودة ، وكــلاهمــا يحـلق في الفضاء متفائلاً مستمتعاً بالحياة ومحتفلاً بها … أو تخذله قدراته فتهز أجنحته وينكسر .
لكل جناح أو جناحان
إذا ما زاد…
شوقي عنيد….عتيد…. ظالم…غويّ
لا يفقه الميزان ولا المكيال….
لا يفقه الحلال من الحرام
لا العدل…لا الحجر …
لا القوانين ..ولا الأحكام….
تقول منية جلال إن الشوق والحنين إلى الماضي ،اكتسح وغمر حياتها وسيطر على تفكيرها بالليل والنهار ، لأن ذلــك يشعرهـــا بالاطمئنان خــاصة حين تستـرجع شريط الذكريات ، وكيف كــانت حياتهــا الـــيومية مع مـــن تحب ؟ وتضيف هذا الشوق يؤثر على جســدي الفتي وكــأنني أتعــامل مع نفــسي ومع الشــوق بمكيالين مختلفين ، فأكتال بمكيال حبوب الشوق اصواع ذكرى حـب وغرام مفرط ، تشعرني بالأمان النفسي والاطمئنان بالعيش فـــي الماضي الذي الفت أحداثه وأشخاصه … فالشاعرة حين تستذكر حباً نظيفاً طاهراً وعشقا نقياً راقياً ، تحس بالصدمة والفجيعة ، وأن لا معنى للحياة بدون الحب والحبيب .
يجتاحني بالليل كما بالنهار….
يأتي على سنابل جسدي النديّ….
يكتالني و اكتاله…..
اكتاله صواعا من العشق….
لذكرى تدغدغ القلب
..للحظة صفاء…لحبيب رحل أو نأى..
لحب طفوليّ…لأشواق صباح او مساء…..
فيكتالني ألف صاع وصواع
من العذاب .
من الارتقاب….من الاحتضار…
عن الإدمان الشديد والتعلق بالحبيب، وزيادة كمية الاشتياق إليه ، تتحدث منيه جلال قائلة : لقد أدمنت معاقرة الشوق واعتدت الالتحام به ، وواظبت عليه ، إلى حد الوصول لحالة الارتهان إليه، وملازمته لي ولم استطع الإقلاع عنه .
وتستمر الشاعرة في توجيه حديثها للشوق ، إنا وأنت والإدمان أثقــلتنا الهمــوم رغم أننا قدمنا تضحيات هائلــة ، تحــولت لخيــبة وهاجس لا يحتمل ، وهـذا هو السر وراء هــذه العاطفة المجنــونة
الــذي يحركــها الشوق لحبيب رحل ، نحن (، إنا وأنت والإدمان ) فاكهة محرمة لا يحــل الاقتراب منها ، فــمن يقترب منها أو يعتــاد عليها فقد استبدل حياة التوازن الهادئة والراحة النفسية ،بجحيم لا يطــاق مــن المتاعــب والهموم ، وتستمر الشاعرة بمناجاة الشوق بلغة مستكينة مستسلمة ، أيهــا الشـوق إن ذنوبي بك رغبــة وحب
فأنت بالنسبة لي الحق والسداد ، وزوال العــقل وفساده ، وهــوس الشباب ورعونته ، وأنت قمة عالية في حياتي .
بنبرة استسلام هادئة تقول ” منية جلال ” يــا شوق أنـت وعدي الذي كنت أتمناه، الذي لا مرد له ولا رجوع فيه، وأنت قدري الذي قــدره الله وأجراه لي ، فعــلي الرضا بمـا قدره الله فليس بأيدينا من الأمر شيء .
 
أدمنتك يا شوق
أدمنتني….ونادمتني
وأنا وأنت …وأثثاي والإدمان…فاكهة محرّمة…
ومن يدمنها فقد استبدل جنّته بالنار..
أدمنتك يا شوق…ادمنتني ونادمتني….
و انا و انت وأنثاي والإدمان خطيئة…
وأنا أشتهيك..أشتهي خطيئتي فيك …
أعشق ذنبي فيك..
انت صوابي…..جنوني…صهوتي….
أنت وعدي وقدري…
وهل للوعد والقدر من مردّ
 
في حوار داخلي تبدأ الشاعرة بمحاورة نفسها بعيداً عن الآخرين فــتوجه جمــلة من الأسئلة للشــوق، فــي محـاولة لتفريغ الشحنات الساكنة في ذاتها ، ولطمأنة النفس وجلب السكينة والرضا إليها .. إنه البوح العميق عن الصراعات النفسية التي تعبر عــن أحـاسيس ومشـاعر وشكوى( منية جـلال ) نتيجـة مرارة فراق المحبوب .
تسال الشاعرة نفسها ، قل لي أيها الشوق كيف يكون الإعراض و التجــاوز عن الذنـب؟ وترك العـقاب إن كنت مذنبة ! فــهل تجـوز التوبة؟ وما وقت قبولها ؟
تبحث الشاعرة عن طريق يخلصاها من معاناتها وآلامها من الشوق ، وتجتهد بالتقرب إلى لله فــي السر والعـلن، ومن أهــمّ مـا يساعد العبد ،أداء الفرائض( القيــام بالواجبات واجتناب المحرمات ). والتقرب إليه تعالى بعد الفرائض بالنوافل ، بمعناها الشامل ، كطلب العلم والسنن الرواتب ، وقيام الليل، وغيرها من الأعمال المستحبة لله ، لتكون كفارة عن ذنوبك وآثامك بحقي .!!
 
قلي يا شوق كيف يكون الصفح ؟
كيف يكون العفو ؟
هل تجوز توبة الفجر أم توبة
العصر ؟
توبة الفلق أم توبة السحر ؟
وأيد النوافل تشفع لي لأكفر عن … ذنبك والتّوق
تبرر الشاعرة ما وصلت إلية من حالة عشق صادق ، سلك الطريق الخطأ حين غدرت بها الأيام وسلبتها أعــز حبيب ، فأمـام محكمة العشق ترى أن ( الغاية تبرر الوسيلة ) فتقول لا تلوموني على عشقي .. اخبروني ما ذنبي إذا كنت من نسل جماعة عريقــة أفرطت بالحب والوله العفيف ، وتحملت في سبيله الــوجع والألــم وارتكبت الأخطاء دون قصد متعمد .
تواصل الشاعرة أسئلتها .. ما ذنبي أنا الإنسان الضعيف الحساس؟ الذي خلق من طين كالصلصال ، ما ذنبي لتسلب أحلامي وأيامي ؟ وتسرق حياتي !
ما ذنبي إن كنت من سلالة
العاشقين…. المكابدين….الخاطئين؟
وما ذنبي إن خلقت من ماء وطين
وهل يحاسب الطين إذا ما تاقه ماء التكوين ؟
 
تحاول الشاعرة إثبات وجة نظرها في أن الإنسان لا يمــكن أن يعـيش دون حب ” لا خـير في حــياة يحياها الــمرء بغير قلب ، ولا خير في قلب يخفق بغير حب ” عبارة قالها مصطفى المنفلوطي فـي رواية (ماجدولين )،هل يمكن للإنسان حقاً أن يعيش حياة خالية من الحب ؟ تورد ” منية جلال ” شواهد ودلائل من الحــــياة تؤكد أن لا حـياة بــدون حـب فـالـحب مــن أعظـم نعـم الله ، مــَنْ يُقْــنِعُ بِالْحُجَّةِ والبُرْهَانِ والدَّلِيلِ” البيت الحرام ” إذا خلت ساحاته ومحاريبه ،من الطائفبن والــعاكفين والركــع السجود ، أن لا يتوجع ويتـــألم حنيناً وشوقاً للناسكين العابدين .من يقنع أيضاً المساجـد والـكنائس أن لا تضطرب وتتحرق شوقا لجموع المصلين وابتهالاتهم طلباً لشفاعة الله ورحمته.. وتضيف الشاعـــرة أن كل الأماكن العامة والمنشآت الشعبية والمراكز الثقافية والرياضية وغيرها ، أماكن يتلاقى فيها الناس ويختلطون ،هذه الأماكن لا يهزمها ويقهرها إلا خلوها من الناس وحركتهم وضجيجهم .
 
من يقنع البيت الحرام أن لا تئنّ ….حنينا
للطواف ..للتلبية …للنّداء؟؟
من يقنع المساجد والكنائس أن
لا تخفق اشتياقا… للصلاة….للتضرّع ..للدعاء ؟؟
المدن….الشوارع …المعاهد .. الملاعب …المسارح
دور السينما ودكاكين الورود ….. هزمها الفراغ.
من يقنع هذه الأماكن أن لا تبكي بكاءً شديداً، من حرارة الشوق لروادها ..للناس والزحام ، للعشاق وكلامهم الرومانسي… الرقيق الجــذاب ، لــلشعراء وتهويماتهم وتساؤلاتــهم وتأمـلاتهم،لــكل ما أشارت إليه الشاعرة كينونته الخاصة لا تستقيم الحياة إلا به .
من يقنعها أن لا تنتحب صبابة
للناس …للأنام ..للزّحام…. لتراتيل العشاق …
لتبغ الشعراء ..
 
في نهاية القصيدة تصر الشاعرة ” منية جلال ” عــلى موقفها مـن الشوق لحبيب رحل للعالم الأخ ، فمــن أصـعب المشاعر التي تسبب لنا الألم والحزن والفرح أيضا ، اشتياقناً لأشخاص لهم مكانة مميزة في نفوسنا ، مهما حاولنا نسيانهم ، فحنيننا لهم لن يختفي ، لأنــهم رسموا المعنى الحقيقي للحب في داخلنا ، رسمـوا المعنى الحقيــقي للوفاء والصدق .
تقول الشاعرة اتركوني وشوقي وحنيني لحب روحــاني لا غنى لي عنه ، اخــترته بــكل إصـرار وعـزيمة ، أحبني وأحببته ، ورفيــقي المصاحب لي ، هــذا الشــوق يرهــفني ولا يشفـي غـليلي ، اختلال التوازن العاطفي فالموت حباً الوجه الأخر لقتل جميل ومؤثر …
ذروني وشوقي…
اخترته بعنادي.. ألفيته وألفاني… كأسه نديمي…
يقتلني ولا يرويني…. فالموت شوقا واشتياقا….
وجه آخر لحياة أبدية…. لأجسادنا الآفلة…..
وأخيراً يتبين مما تقدم أن الشاعرة ” منية جلال ” تمتلك مقدرة فنية عالية ، مقدرة الرسم بالكلمات جعلتها ترسم بالكلمات لوحة تعبيرية ” للأحزان ، الحب ، الأشواق ،التساؤلات ، ومحن الإنسـان “، تجـانست فيها الألــوان بـيد شاعــرة رقيقة، القـصيدة تراجيديا حقيقية بإرتعاشاتها الضمنية والجهيرة .
لغة القصيدة وألفاظها سهلة وتراكيبها ،تتسم بالقوة والجزالة إلى جـانـب الصــور الشـعرية المـعبرة ، ومــا يـميز القـصيدة نزعتــها الإنسانية الوجدانية ،المشحونة بعاطفة صادقة مغموسة بالوجدان .
للصديقة الشاعرة التونسية ” منية جلال ” كل الاحترام والتقدير مع تمنياتي لها بمستقبل شعري واعد ، ومزيد من التألق والإبداع.