هل يُقرّر هنيّة أخيراً الرجوع إلى غزة؟/ لارا أحمد
طال غياب إسماعيل هنيّة عن قطاع غزّة، هذا القياديّ البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس ورئيس مكتبها السياسيّ. فمنذ نهاية السنة المنقضية شرع هنيّة في جولته التي تحدثت عنها عشرات المقالات الإعلامية والتقارير الصحفية واختلف حولها المحلّلون.
وبعد مرور ما يُقارب نصف السنة أو أقل من ذلك على مغادرة هنيّة، عاد الحديث عن غياب هذا القائد السياسي الجدلي عن غزّة بالأخصّ وأنّ القطاع يواجه أزمة خانقة مرتقبة قد بدأت بالفعل جرّاء ضعف الإمدادات المالية. ورغم الحديث عن إنجازات دبلوماسية حققها هنية عبر زيارته لمصر وتركيا وقطر وإيران قد تعود بالنّفع على سكّان قطاع غزّة إلّا أنّ تململاً فلسطينياً بدا واضحاً في الآونة الأخيرة عبّرت عنه أصوات حرّة في غزة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
عن قريب، ستدخل فلسطين شهرها الثاني في حربها على فيروس كورونا، هذا الفيروس الذي وُصف بالعدوّ الصامت، وهي مدّة طويلة يرى الكثير من الغزّيين وحتى الحمساويّين أولوية تواجد هنيّة فيها وكلّما مرّ يوم إلا وزادت ضرورة عودة هنية إلى قطاع غزّة واستئناف الإشراف المباشر على العمليات الميدانية وعلى خطة مقاومة انتشار الفيروس.
مؤخّرا، تحدّثت بعض الأخبار التي تُنسب لمقرّبين من هنيّة عن عزمه العودة إلى غزّة من أجل معاينة الوضع الصحي والاقتصادي وإمساكه بزمام الأمور من جديد، ويُتوقّع أن يعود إسماعيل من جولته بدعم مادّي ضخم نجح في جمعه أثناء الأشهر التي قضّاها خارج القطاع.
ستكون الأيام القادمة مصداق هذه الأخبار المتناقلة، وهل يعتزم هنيّة فعلاً العودة إلى غزّة، ومهما كان القرار الذي سيتخذه رئيس المكتب السياسي لحماس، فإنّ أصواتاً كثيرة من داخل حماس وخارجها تُنادي بضرورة عودته لأنّ بقاءه بالخارج حسب رأيهم لا يخدم مصالح البلاد ولا الحركة التي إليها ينتمي.