خرافات متداولة عن مرحلة ما بعد الموت

كنانه نيوز – ساهمت صفحات الفايسبوك بشكل كبير في انتشار مجموعة من الخرافات المرتبطة بالمرحلة التي يدخل فيها الإنسان مباشرة بعد موته، حيث يتداول بعض الأفراد والمجموعات معلومات مضحكة وتثير السخرية، والغريب أن الآلاف يتعاملون معها وكأنها ثابتة ويتم إعادة تقاسمها.

ومن أبرز هذه الخرافات المنتشرة هي ما يصطلح عليه عذاب القبر، فقد قطع الشيخ الشعراوي، أحد أهم علماء الإسلام في العصر الحديث، الشك باليقين عندما أكد في برنامج تلفزي عدم وجود عذاب في القبر، حيث استدل أولا بالمنطق الذي يقول أنه لا يمكن للعبد أن يعاقب قبل الحساب، والحساب يكون يوم القيامة بين يدي الله عز وجل، وأتى بالآية الكريمة التي تقول:”النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب”، أي أن الإنسان بعد موته يرى ما ينتظره يوم القيامة وكأنه شريط يعرض أمام عينيه، لكنه لن يدخل النار أو الجنة إلى بعد يوم الحساب.

وهكذا فإن كل ما يتم تداوله عن الثعبان الأقرع الشجاع و أسئلة منكر ونكير وعزرائيل وغيرها ما هي إلا خرافات وإسرائيليات تسربت إلى الدين الإسلامي عبر العصور متأثرة بثقافات الشعوب الأخرى، وذلك حسب تأكيد ثلة كبيرة من أهل العلم، عبر دس الأحاديث الموضوعة المنسوبة زورا إلى رسول الله، وخير دليل على ذلك أن قضية الثعبان والسؤال في القبر تم العثور على رسومات تمثلها داخل مجموعة من الأهرامات وقبور الفراعنة الذين عاشوا قبل ظهور الإسلام بآلاف السنين.

لذا بات من الواجب جدا أن يحتاط رواد مواقع التواصل الاجتماعي قبل نشر أو تقاسم خرافات قد تضر بصورة الإسلام والمسلمين.