عودوا لرشدكم وكفاكم استخفافا بالعقول / راتب عبابنه

حجة الإقتراض لا تمر على الأطفال، فكيف ستمر على شعب بوعي الأردنيين؟؟ هو أسلوب من أساليب الحكومات التي تستخف به بعقول المواطن وبالوقت نفسه هو محاولة لكسب تعاطف الشارع أملا بانقلابه على المعلمين.

بتصريحها هذا تصرفت كمن يتسولن بالشوارع حاملات أطفالهن لاستدرار عطف الناس من حولهن. وحجة الإقتراض هي استجداء وضعف َإفلاس لا نقبل به لحكومتنا لأن ذلك لا يصدقه عاقل. يوميا نشاهد خطابات رسمية بتعيين فلان أو فلانة من محاسيبكم وبرواتب تتراوح بين ٢٠٠٠- ٣٠٠٠ دينار وبالوثائق المصورة من مصادركم.

هل تسربوا هذه الوثائق لإثارة المواطنين َاستفزازهم وزيادة احتقانهم لهدف في نفس يعقوب؟؟ أم أن شريفا غيورا يقوم بذلك؟؟

لماذا لا تتحرون الصدق بأقوالكم؟؟ لماذا تلجأون للتدليس والتضليل وأنتم تعلمون أننا نعلم الحقيقة وأن ما تعلنوه لا يصدقه مخبول؟؟

لماذا لا تعجزون عن تخصيص مئات الملايين لهيئاتكم المستقلة ولسفراتكم ومياوماتكم ومصاريفكم التي تستهلك محتويات الخزينة؟؟ كيف للحكومة السابقة أن ترفع رواتب الفئة العليا وتستخف بعقولنا بأن الزيادة ستنعكس على المواطن؟؟ ألهذا الحد وصل بكم الصلف واستحمار المواطن؟؟

كيف لكم أن لا تعجزوا عن زيادة رواتب المتقاعدين العسكريين؟؟ رغم أننا مع زيادتهم وتحسين ظروف عيشهم مع المعلمين والقطاعات الأخرى. لقد صرفتم مئات الملايين ولا نقول المليارات على مشاريع كرتونية فاشلة يعلم الأطفال أنها لن تخلف إلا هدر المال العام.

الأردن ليس أنتم ومحاسيبكم وأنسباءكم وأصدقاءكم فقط. الأردن ليس فقط عمان بما فيها دابوق ودير غبار وعبدون والصويفية. الأردن ١٢ محافظة بقراها وبواديها ومدنها بما فيها شوارعها المتآكلة وشح مياهها.

فقولوا قولا سديدا يمكن تصديقه، إذ لم تعد أساليب التهرب من المسؤولية بإمكانها أن تغطي عيوبكم، فكل ما تخفونه بالليل يفضحه النهار. عودوا لرشدكم وتوقفوا عن استخفافكم بالعقول واستهتاركم بالمواطن الذي أصبح يعي ويدرك مراميكم.
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.