قرية اردنية ما زالت تنقل الماء بواسطة الدواب.. ويستخدمون فوانيس الكاز للإنارة

كنانه نيوز – تقبع قرية العليوات، التي تبعد 10 كم عن مدينة الازرق، تحت وطأة واقع خدمي أشبه بالبدائي، في ظل افتقار منازل البلدة إلى أبسط الخدمات من ماء، وكهرباء، وغيرها من سبل الحياة الكريمة ، ولم يزل السواد الأعظم من سكان البلدة يلجأون الى استخدام الفوانيس لعدم توفر الكهرباء وينقلون المياه بواسطة الدواب.
وقال مختار القرية سلامة العليوات (أبو خالد)، إن القرية محرومة من مصادر الحياة، وحياة الناس القاطنين فيها بدائية جدا ،وأضاف العليوات، إنه وبالرغم من كل المعاناة، وألوان التهميش، التي يواجهها سكان القرية، إلا أنهم متمسكون بالحياة على أراضيهم في صحراء الأزرق القاحلة.
وأشار إلى أن القرية ما زالت دون ماء أو كهرباء، على الرغم من أن أقرب نقطة تصل إليها الكهرباء تبعد نحو 3 كم ، واستهجن العليوات الذي روى تفاصيل المعاناة من إيصال الماء والكهرباء إلى مزارع قريبة جدا من القرية، في الوقت الذي يحرم فيه أهالي القرية من الخدمات.
ولفت إلى أنه يحيط بالقرية الكثير من المزارع التي وصلت لها خدمات الماء والكهرباء، وهي مزارع لأشخاص من خارج البلدة، في حين أن أبناء المنطقة لم تصلهم بعد الخدمات، مؤكدا أن الأهالي يعيشون على الشمع، أو فوانيس الكاز، أو من خلال إضاءة من اسطوانات الغاز.
وقال المواطن أحمد حديد، إن مشكلة منطقة العليوات تكمن في أنها قائمة على أراض غير مطوبة، مشيرا إلى أن هناك تعليمات بتطويب مساحات كبيرة من الأراضي في منطقة صحراء الأزرق واستغرب من عدم تطويب المنطقة على الرغم من أن الأهالي قاطنون فيها منذ سنوات طويلة، داعيا الجهات ذات العلاقة إلى تفويض أراضي البلدة وإيصال الخدمات للأهالي.
وقال المختار محمد كساب الشرفات إن القرية ما زالت خارج حدود التنظيم، مشيرا إلى أن أراضيها مفروزة ولكنها غير منظمة وناشد وزارة البلديات والأراضي والحكومة حل الموضوع في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أن معاناة الأهالي لا تطاق وأنهم ما زالوا دون مياه شرب وكهرباء وأي نوع من الخدمات.
وقال منصور الشوشان عضو مجلس محافظة الزرقاء عن قضاء الأزرق، إنه يتابع من كثب قضية قرية العليوات، مشيرا إلى أنه طالب بإيصال الخدمات لها خلال زيارة رئيس الديوان الملكي وفريق حكومي للزرقاء واكد الشوشان أن الأهالي في أشد الحاجة إلى الخدمات، ولا بد من إيصالها في أقرب وقت ممكن لهذه المنطقة، لإنهاء معاناة الناس، وحصولهم على أبسط حقوقهم.
وطالب مدير عام الأراضي بزيارة عاجلة إلى قضاء الأزرق وخاصة قرية العليوات، والاطلاع عن كثب على مشكلة الأهالي، مستهجنا عدم تطويب أراضي القرية، في حين تم تطويب اراض غير مسكونة، مؤكدا حق أهالي قرية العليوات بتصويب أوضاع بلدتهم أسوة بباقي البلدات المجاورة لها.
من جهته قال رئيس بلدية الأزرق مروان اسعيد، إن المنطقة المشار إليها خارج حدود تنظيم البلدية، وإن البلدية تقدم الخدمات للمناطق داخل حدودها فقط.
وبين مدير أشغال الزرقاء المهندس ابراهيم السمامعة، أن مديرية الأشغال ستدرس ملف القرية، وأنها ستجري دراسة على المنطقة وحاجتها للخدمات الأساسية، وما يمكن أن يقدم لها، وطالب الأهالي مراجعة مديرية الأشغال والتقدم بطلباتهم.
الرأي