الموضوع ليس قطر! انه اكبر بكثير من قطر/ليث شبيلات

الموضوع ليس قطر! انه اكبر بكثير من قطر

لماذا كثرة القيل والقال وكثره الفلسفه في امر واضح ليس حتى من السهل الممتنع : الموضوع ليس قطر ! المطلوب رأسه اليوم وبالامس هو المقاومة بجميع اشكالها الوطنية او القومية او الاسلامية شيعية او سنية. الموضوع الذي يجري منذ سنوات تحت اعيننا داخل اقطار كل منا نحن “المناضلين” زعما ونستحي بل نخاف ان نجهر به علنا لحكامنا هو صهينة الحكومات العربيه ثم التوسع نحو صهينه الشعب العربي باختراع عدو له غير الصهيونيه.
لا شك ان ايران خصم ولها مشروعها ولكنها بكل تاكيد ليست عدوا فهي تلتقي مع العرب الصادقين في قضيه فلسطين رغم انها تختلف معهم في قضايا اخرى. ولها مشروعها الاقليمي الذي
منذ عام 1990 ونحن في مؤتمراتنا السنوية القومية والاسلامية التي اعتزلناها مؤخرا بدانا نستعمل بقوه تعبير الصهيونيه العربيه ولم يقلدنا في ذلك الا قلة قليلة حتى لا يغضب الآخرون حكامنا الغارقين في المشروع الصهيوني تحت اعيننا.. ان الذي يجري الان اخطر بكثير من 5 حزيران 1967 في 5 حزيران من هذا العام اعلان احتلال كامل للصهاينه لا للحكومات العربيه وبالتالي للارض ومن عليها فقط بل وللعقل العربي بمجمله والذي لم تتحرك جماهيره مطلقا عندما اعلنت دول “عربيه واسلاميه” ان المقاومه الفلسطينيه ارهاب فهل هنالك صهينه اكثر من هذا. فلسطين اليون في مواجهة اسرائيل والامة العربية. رب لما ابقيتني حيا!!!! .
كفى سذاجة مصطنعة خوفا من العواقب .لا تتناقشوا في جزئيات اسباب الازمة فهي صغائر مهما كبرت وانها تناقضات فرعيه امام التناقض الرئيسي الذي ضيعناه في الربيع المسخ لامه ضحكت من جهلها الامم. كفى تخاذلا! ان القيادات والتنظيمات النضالية المتصاغرة في العالم العربي والتي كان يجري التحضير للاعلان الصهيوني هذا تحت سمعها وبصرها ( وانا منها) والذي كان الا ا سرا مفضوحا لا يغيب عن امثالهم ومثلي يجب ان تعلن فشلها وتنسحب . فكل من لم يتجرا وبقي اليوم لا يتجرا علي مواجهة حاكمه الذي تصهين بقوله له علنا ان سياستك صهيونية فليصمت وليخرج من الحلبه ولينتقل الي مقاعد النظاره المتعاطفين وليترك الساحه للقله التي ستضحي بنفسها لمواجهه قيادات الصهيونيه العربيه المجرمة كما وعلى معظم اصحاب العمائم الذين لم يتخذوا الموقف الشرعي ان يزيلوا عمامة لا تستحق رؤوسهم شرف لبسها .هل من تعليق ايها الزملاء “القوميين والاسلاميين” ( معذرة للقلة ممن رحم ربي منكم) الذين بدلا من ان تثبتوا على مبدأي لا للتدخل الأجنبي ولا للعسكر انجذبتم نحو العسكر والاقليمية والتدويل مستقيلين من رفعة البقاء “ضميرا” للامة فوق تفاهات الحكام. معذره للقساوه فمصلحه الامه أهم بكثير من الأخذ بخاطر مشاعرنا. ففي الحرب ان الجنرال الذين يهزم يحاكم ويعدم.