الهيبة والخوف / راتب عبابنه

كنانة نيوز – مقالات –
الهيبة والخوف
راتب عبابنه
هيبة الدولة تتحقق بالنسبة المرتفعة لرضا الشعب عن الأداء الحكومي الذي حتما يصنع الثقة والتصديق وهما عاملان مفقودان لم يعد لهما مشترون في الوطن.
لذلك، لن تجد تعليقا سلبيا منشورا أو محكيا يتعرض للأداء الحكومي بسوء لو توفر الصدق والثقة، بينما نلمس وبشكل جلي عدم الرضا بين الناس مثلما نلمس عدم الثقة من خلال ما يتم نشره أو ما نسمعه بالبقالة والمستشفى ووسائل النقل وباقي الأماكن.
ألا تعلم الحكومة وأجهزة رصدها بهذا الواقع الذي يمكن أن يدخلنا جميعا دون استثناء بأنفاق دامسة الظلام من الصعب عندها تلمس طريقنا للنجاة؟؟
إذا كان يظن بعض قصيري النظر ومعدومي الإنتماء آن القسوة والشدة والضغط والقبض الأمني هي أدوات فرض الهيبة، فهم لا يعيشوا الواقع، بل لديهم واقعهم الإفتراضي الذي جعلهم يتنمروا ويحاربوا كل غيور وطني.
هناك بون شاسع بين الهيبة وبين الخوف. نحن لسنا ضد أن تكون للدولة هيبتها لدى المواطن والدول الأخرى. ويمكن جعل ذلك واقعا عندما يؤمن المواطن أن الدولة بكل مؤسساتها تعمل لصالحه وأنه ليس خصما لها وليست خصما له.
أما القسوة وعدم توفر العدالة ومصادرة الحقوق وكبت الحريات، لن تقود إلا للسخط والكره وتحين الفرص للإطاحة بالآخر.
فما الذي يمنع من أن يكون الرضا والود هما الطابع الغالب على شعور المواطن تجاه السلطة؟؟.
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن وآلله من وراء القصد.