الكلاب الضالة بين مطرقة الخوف وسندان تعليمات جمعيات الرفق بالحيوان / الصحفي بكر محمد عبيدات
كنانه نيوز – الصحفي بكر محمد عبيدات
على الرغم من المناشدات العديدة من المواطنين من مختلف مناطق لواء بني كنانه بضرورة العمل على مكافحة الكلاب الضالة التي باتت أعدادها كبيرة وهي الى إزدياد بصورة مضطردة , الا ان الجهات المعنية بهذا الأمر لم تقم باية اجراءات ملموسة على ارض الواقع في هذا السياق ,وبقيت ذات المشكلة تؤرق المواطنين وتُدخِل الخوف في نفوس المواطنين خاصة النساء منهم والاطفال ومن بالمناطق البعيدة عن التجمعات السكانية .
ووفق المعلومات التي توفرت لدي؛ فإن هناك منظمات دولية ومحلية تـــــــــــــــــــــــُ عني بشؤون الحيوانات تطالب – وكأني بلسان حالها يقول بان الطلب هنا بمثابة الأمر والذي لا يجوز تجاوزه بل لا بد من تنفيذه – وان على الجهات المعنية عدم المساس بحرية الكلاب الضالة مهما يكن من امر , وأن على هذه الجهات تقديم العناية اللازمة لها , واطعامها , والعمل على وضع طوق احمر اللون على رقابها , لتعطي اشارات على انها حيوانات أليفة لا خطر منها ولا أذى .
وتشير هذه المعلومات الى ان جمعيات الرفق بالحيوان تحول دون قيام الجهات المعنية من القيام بالمسؤوليات المنوطة بها في مجال مكافحة الكلاب الضالة التي باتت تقض اضجاع المواطنين في مختلف مناطق اللواء , ولعلي بها مشكلة ذات قاسم مشترك فيما بين مختلف ألوية ومحافظات المملكة , وان هذه الجمعيات تقوم باصدار تعليماتها التي لا ادري من اين اكتسبت قوتها للمؤسسات والهيئات المعنية حيال منعها من اصطياد الكلاب الضالة ؟!
وفي ذات السياق ؛ أشار مواطنون الى انهم لا يجدون ما يطعمون به اطفالهم , خاصة في ظل الاوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة التي باتوا يعيشوها , فكيف بهم وطلب هذه الجمعيات التي لا يعرف لمن تتبع ولمن تؤول , باطعام الكلاب الضالة , وهل ادرك القائمون على هذه الجمعيات حجم شراسة الكلاب الضالة التي تعيش بالاودية والغابات , وهل يَـــــــعون بان هناك فرقاً كبيرا بين تلك الكلاب التي تعيش في أحياء عمان الراقية , وبين تلك التي أمضت عمرها بين اودية معان ومأدبا وحرثا وعقربا وغيرها من المناطق , لذا لا يجوز ومن باب تحقيق العدالة ان تــُعامل ذات المعاملة .!!
وبالعودة لمكافحة الكلاب الضالة , لا بد من إتخاذ اجراءات سريعة وفاعلة من قبل الجهات المعنية , حتى لا نجد انفسنا بمواجهة مشكلة كبيرة من الصعب السيطرة عليها , ولا يمكن تخيل النتائج المترتبة عليها,,,
ومن هنا , ومن ومنطلق الأمانة الصحفية , لا بد من الاشارة الى ان مسؤولية مكافحة الكلاب الضالة لا تنحصر بجهة ما دون اخرى بغض النظر عن المحددات والأمور الأخرى , بل هي مسؤولية جماعية على الجميع ان يتولى المسؤوليات المنوطة به في هذا المجال , وكل ضمن حدود مسؤوليته , فلا يجوز لنا ان نقوم بالقاء القاذورات والنفايات في الحاويات كيفما اتفق , بل علينا واجب ان نضعها في اكياس بلاستيكية مُحكمة الاغلاق ,للحيلولة دون عبث الكلاب الضالة بها , وغيرها من الامور التي اعتقد جازما بانها باتت غنية عن البيان والتوضيح .