الى كل مسؤول في البلد/ علي الشريف

الى كل مسؤول في البلد/ علي الشريف

يدخلون المحلات التجارية يفرضون الخاوة والاتاوات …. يدخلون البيوت يعتدون على الامنين ويعتدون على الحرائر والاطفال .
يحملون السلاح دون شرعية ويتعاطون المخدرات يقتحمون البيون يقتلون بدم بارد ويلوذون في الفرار يستريحون كي تعاد الكرة مرة اخرى.
لم نعد امنين على بيوتنا وعلى اطفالنا وعلى اموالنا ولم نك يوما قد راينا او سمعنا ما نراه او نسمعه الان فالبلطجة في بلادنا اصبحت في وضح النهار جهار بلا خوف ولا رقيب ولا حسيب.
هذا بكل اختصار حالنا الان وهذا هو الارهاب الحقيقي الذي يهدد بلادنا ومستقبل اطفالنا وحياة شيوخنا حرائرنا وهذا هو الوجع الذي بات يستشري في اوردتنا فكيف يكون الخلاص.
الى من يهمه الامر الى كل صاحب مركز او قرار نردد السؤال هل باتت دولتنا الاردنية غير قادرة على التعامل مع مثل هذا النوع من البلطجة وهي التي تعاملت مع اقذر عصابات الارهاب .
هل باتت دولتنا الاردنية لا تحسن التصرف في مثل هذه الامور وتحكم الامن الناعم اذا الامر يتعلق برقابنا وحياتنا بينما تكثر الكمائن وتخرج الدوريات في حال كان المطلوب مدينا على قضية شيك او مخالفة او غرامة.
العصابات المسلحة او الارهاب الجديد كلنا يعلم عنه وعن مكانه وسكنه وكلنا نسمع ونرى ما يقومون فيه من ترويع امنين ولكن للان لم نسمع بالقصاص من احد منهم او انه قد تم تفكيك عصابة مسلحة من هذه العصابات التي اصبحت في كل مدينة تقريبا ولا نتحرك الا اذا وقع الحابل بالنابل واصبنا بما لا نحب ولا ترضى دولتنا ان يحدث.
الى من يهمه الامر: ان الناس تسال هل هناك من يحمي مثل هؤلاء البلطجية حتى يبقون بلا حساب ولا عتاب يمارسون جرائمهم جهارا نهارا ام ان هناك اصحاب نفوذ يحمون مثل هؤلاء ويتدخلون باخراجهم من السجون بل ينفقون عليهم ويدعمون توجههم.
لا احد يستغرب ما نقول ولا احد يعتقد ان الكلام الذي قلناه مجرد انشاء او حبر على ورق فهو حديث الساعة وحديث الناس الان وفي كل مجلس وعند كل جريمة تقوم بها هذه العصابات المسلحة التي اصبحت تتمدد .
في الانتخابات رايناهم بكثرة ..قبل الانتخابات كانوا يتكلمون باسماء مرشحيهم حتى اصبح التهديد بالقتل او حرق البيوت والسيارات وفرض الخاوات امرا اعتياديا فلماذا نسمح بان يكون الاتهام بحمايتهم دائما.
في الشوارع نراهم وفي المقاهي وفي دور السينما وفي الاسواق حتى في الازقة والحارات وعلى ارصفة الطرقات…لماذا بتنا نراهم يا دولتنا الاردنية.
في الجريمة الاخيرة التي ذهب ضحيتها احد نشامى بني حسن وحرقت شقيقته وابنة شقيقة بماء النار هب الاهل والاقارب للقصاص واقسموا يمينا بالله ليكون انتقامهم شنيعا فهل بتنا نرى ردة فعل عنيفة شعبيا على امر البلطجة بينما لا زال بعض البلطجية يسرحون ويمرحون لان النعومة معهم باتت تحميهم وتبني اوكارهم.
الى رئيس مجلس الوزراء … الى مدراء الدوائر الامنية .. والى كل مسؤول في هذا الامر كلكم يعنيكم الامر.
وقد حان وقت الضرب بيد من حديد فلا احد اقوى من الدولة ولا احد اغلى من الاردن ولا شيء اهم من امنه وامانه ….وناسه واستقراره …..السنا دولة القانون والمؤسسات وهاجسنا امننا واماننا …فهل ياتي مقتلنا من مامننا.
الدولة التي حاربت ارهاب المنظمات الاجرامية المتطرفة وهزمتها هي قادرة على القضاء على ثلة من البلطجية فكل قيودهم عندكم ومكان سكنهم ولا شك انهم تحت انظاركم لا تتركوا الشعب ياخذ بزمام الامور لانه وقتها ربما يذهب الصالح بعروى الطالح.
لا يمكن ان نشك بقدرة مؤسسساتنا الامنية فهي المؤسسات التي نحب ونجل ونخاف عليها خوفنا على حياتنا ونحن رديفها وعمقها الاستراتيجي ولاننا هكذا فنحن جميعا ننتظر حملة التنظيف لتكون شاملة كامله لو ادت الى التعامل العنيف جدا فامن الوطن والمواطن هو غاية الجميع.
والبلطجه التي تقترب من الوصول الى العصابات المسلحة هي اخطر على هذا الوطن من الارهاب الحقيقي فلا تاخذنكم بهم رحمة ولا شفقة والشعب سندكم وظهيركم القوى …وطز بحقوق الانسان ومنظمات حقوق الانسان والهيومن رايس التي لم تستطع ان تحمي وجه طفله من ماء النار او قلب شهم من رصاصة.
حق الوطن والشعب بامنه اولا فلا تسمعوهم ولا تلتفتوا اليهم فصدقوني لا يفل الحديد الا الحديد فعليكم بهم بالنار والحديد.