لك الله يا وطن الصابرين / بقلم صافي خصاونه

لك الله يا وطن الصابرين

بقلم : صافي خصاونه

التعديل الجديد على حكومة الدكتور عمر الرزاز لا يعدو كونه عملية تجميلية لتشوهات غائرة في بنية الحكومة التي نستطيع أن نطلق عليها حكومة التعديلات المتكررة والتي مع الاسف لم تخفي العيوب ولم تحسن الأداء …

في كتاب غينتس للارقام القياسية اخذت حكومة الرزاز رقما مميزا فيه لكنها اخفقت مع الأسف في تحقيق نجاحات على صعيد الإنجاز والتطوير ونجحت في فرض الضرائب وتجويع الناس … ان ما نراه من التعديلات المتكررة على حكومة الرزاز ما هو إلا تأكيد على عجز الحكومة وفشل الاختيار القائم فقط على المحسوبية والصداقات وبعيدا كل البعد عن اختيار الكفاءات والأشخاص المشهود لهم بالأمانة وحسن الأداء …

التعديلات المتكررة التي يجريها رئيس الوزراء على حكومته لاتمس جوهر الأمر إنما هي عملية (تلبيس طواقي) وتغيير في الأسماء لاغير … المطلوب تغيير يمس الجوهر أو تغيير يحدث فعلا تغييرا في الأداء والإنجاز ما يعكس نهوضا ملموسا في كل مناحي الحياة لا ان يصبح التعديل او التغيير وسيلة لأِطالة عمر الحكومة وطريقة للتنفيع والمحاباة على حساب الوطن وأبناء الوطن …

أجزم أن اي تعديل على شاكلة التعديلات التي جرت وتجري لن يُجمِّل من وجه الحكومة المعفر بالسواد … لك الله يا وطن الصابرين