وقفة مع الوطن / راتب عبابنة

 

وقفة مع الوطن

راتب عبابنة

تعطيل الإستثمار وهروب المستثمرين حتى المحليين منهم مازال عرابوه القذرون من البرامكة والمارقين لا يردعهم رادع. رغم جهود الملك ومحاولاته الدؤوبة أينما حل وارتحل وفي المؤتمرات ذات العلاقة الإقتصادية وهو يروج الأردن استثماريا بكل ما أوتي من حجة.

لكن مافيات الفساد وبمساعدة وتسهيل من حماتهم المرتشين والنصابين والمستولين على حقوق وممتلكات المستثمرين بالخداع والتزوير والتهديد هم من يعرقل الإستثمار ويطرد المستثمرين.

وهؤلاء الزنادقة المحتمون خلف مناصبهم ولي القوانين وتطويعها لصالحهم ليسوا سوى شياطين بهيئة بشر. رب سائل يسأل: أين الرقابة؟؟ وأين المتابعة؟؟ وأين المساءلة؟؟ وأين الأجهزة المعنية التي تترصد لكل صغيرة وكبيرة ولا يعجزها أحد؟؟

يجيب آخر: يا صديقي الرقابة لا تقترب من العابثين. المراقبون يرأسهم من هم شركاء لهم. الرقابة فقط على البسطاء وعلى خدم و “قطاريز” ذوي المناصب وأصدقاؤهم.

البلد مدان بعشرات المليارات والخزينة تشكو من عجز أصابها على يد هؤلاء البرامكة. وقد وصل الحال لمرحلة الإشباع فبدأ الفساد يكشف نفسه. وها نحن يوميا نسمع عن مداهمة موجوداتها مفجعة. ونسمع حجز أموال وممتلكات ومنع من السفر وتوقيف. ومن انطبقت عليهم هذه الإجراءات التي هي بصفة التحفظ والإحتراز والإشتباه هم من الأسماء ذات الوزن الخفيف أما الأسماء التي تقف خلفهم فلا نسمع عنها شيئا.

لكن أن تأتي متأخرا أفضل من أن لا تأتي على الإطلاق. ها نحن ننتظر كشف الحقائق والأسماء ثقيلة الوزن منخفضة القيمة لعل البلد ينظف ويصفى من الشوائب والطفيليات والفايروسات المعدية ليعود الأردن خاليا من أي إزعاج مهما صغر وندعو الله أن يلهم ولاة أمرنا السداد والعزم وأن يحمي الأردن من كل عابث وعابثة.