اللعب على وتر العشيرة عبث بالوطن / راتب عبابنه

اللعب على وتر العشيرة عبث بالوطن
راتب عبابنه
هناك نفر من مدفوعي الثمن والذين يقف خلفهم أناس مستفيدون أجنداتهم ومواقعهم الإعتبارية لا تسمح لهم بالكشف عن توجهاتهم وخططهم وأهدافهم. وهذا النفر يتطاول على العشائر الأردنية ويحملها الكثير من الأخطاء البريئة منها. وهؤلاء يلصقون مساوئ بشعة بالعشائر.
ولمن يمكن أن ينجرف خلف هذا التجاني نقول أن العشائر هي من بنى الوطن وأسس الدولة الأردنية. وإذا لم تكن العشائر هي الباني والحامي والمدافع والمحافظ على الوطن، فمن يكون؟؟!!
التهجم على العشائر يأتي في سياق تفتيت الترابط الذي هو العامل المشترك بين العشائر. يقول تعالى في محكم كتابه “إنا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا”. فأي مناداة بتفتيت العشائر، هي مخالفة صريحة لأمر الله. الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام كان يتفاخر بنسبه وعشيرته. والعشائر هي الأعمدة والركائز التي استندت إليها الدولة الأردنية عند تأسيسها. كما أن أبناء العشائر هم من ذاد ويذود عن الوطن وهم من استشهدوا على تراب فلسطين وهم من هزم اليهود في معركة الكرامة وهم من حمى الوطن والنظام في عام ١٩٧٠.
لذلك ليعلم أصحاب الأقلام المسمومة أن الأردن وطن عشائري وسيبقى كذلك مهما دسوا سما بالدسم ومهما حاولوا تشويه الصورة النقية لعشائر.
إن إضعاف العشائر هو إضعاف للوطن وتقليل من هيبته التي تقوم على المفهوم الحديث للعشيرة الذي من خلاله يتم نبذ المفهوم الجاهلي للعشيرة الذي كان يقوم على “أنصر أخاك ظالما أو مظلوما” بالمعنى الحرفي للكلمات وليس بمعنى مناصرة الحق ومقاومة الخطأ.
للأسف أن بين ظهرانينا من المأجور ين والمتكسبين ممن يعيروا ضمائرهم للشيطان ويعملون على الإساءة للوطن بإشارة ممن لا تخدمهم العشيرة أو لمحدودية عشائرهم أو ممن ينسبون للمكان أو المهنة فتشكلت لديهم عقدة يصعب فكها إلا بالتماهي مع الآخرين أو محاربة الآخرين.
ولأولئك المرتجفون نقول دعكم من العبث بما ليس لكم به نصيب فتصيبوا قوما بجهالة لها انعكاسات وارتدادات لا تقوون على صدها.
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.