“حمى الجسد التربوي..بين فايروس” التسليع “و عدوى” التطويع”/ د.حسن محمد النعامنة

“حمى الجسد التربوي… بين فايروس” التسليع “و عدوى” التطويع”
الدكتور حسن محمد النعامنة
من يتداعى- بالسهر و الحمى- للجسد التربوي في بلادنا” الأردن” و قد اشتكى منه – لا عضو واحد-بل الأعضاء كافة؟.
كيف لنا ان نعد التربية (سلعة) و نفهم التعليم انه (رفاهية) نقل معلومات عن بعد؟
اليست التربية هي: عملية إعداد الفرد (جسميًا و نفسيًا و فكريًا ومعرفيًا و سلوكيًا ) ليحيا حياة سوية متزنة أمنة؟؟.
اي عصر نعيش و فيه يعتدى على المعلم و يحارب في قوت عياله و ترفع على راسه الهروات و يرمى به في غيابت السجن و الجب؟
اين نحن من( الأمين و المأمون) و الذي حمل كل واحد منهم فردة حذاء معلمه- حين فرغ من درسه و امام ناظري والديهما – امير المؤمنين (هارون الرشيد) -و خجل عندها المعلم وقال انه لم يطلب منهما ان يفعلا ذلك-عندها اجاب الرشيد-والله لو لم يفعلا لأمرتهما بذلك.؟
اين نحن من مشتشارة ألمانيا “ميركل” التي ردت على الأطباء و المهندسين الذين طالبوا بمساواة رواتبهم برواتب المعلمين و قالت (كيف لي ان اساويكم برواتب من علموكم؟
ألا تقوم الأوطان على المزارعين الثلاثة:( الفلاح) الذي يزرع القوت و( الَمعلم) الذي يزرع الفكر و( الجندي) الذي يزرع الأمن و الامان؟أنى يحيا الفرد من دون قوت؟ ومن غير فكر؟ و بلا أمن وطمأنينة.
ايها الأطباء الأوفياء للوطن: أدركوا الجسد التربوي قبل ان يحتضر :
السياسات “طُوعت” و المناهج “فُرغت” و الامتحانات “سُلعت” و النقابة “شُيطنت” و الابناء يقاتلون و امهاتهم (ونحن قاعدون) نتغنى بالنصر المؤزر.
انقذوا الجسم التربوي : الحجر الفكري لا يفيد-و التطعيم بالفايروس لن يشفي-و ال (Software) المستورد لن يشغل اجهزة التنفس الأصطناعية – التي لا اكسجين فيها.
“كورونا التربية والتعليم” بحاجة إلى علاج شافٍ-كحاجتنا إلى علاج كامل الفعالية لكوفيدات (19-20-21).