كنانة نيوز – كتب الدكتور عثمان بني يونس مدير التربية والتعليم للواء بني كنانة رسالة شكر وعرفان الى وزير التربية والتعليم الاستاذ الدكتور تيسير النعيمي جاء فيها :
شكرا معالي الاستاذ الدكتور تيسير النعيمي
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاةُ والسلام على سيّد المرسلين محمد عليه أفضل الصلوات والتسليم، أمّا بعد: ماذا أقول؟ وأنا الذي كنتُ أمس متنبيَّ الكلمة أقف اليوم أُمّيَّ الحرف، فقيرًا إلى المعنى الأصيل الذي يليق بهذا الإنجاز العظيم. أمدُّ يدي لأطيار المعاني فتعجز عن قبضِها الأصابع، فهل تفي كلماتي حقّها؟!
هذا الإنجاز الذي غدا في شرعة النجاح ومنهاجه كتابًا .. خطّتْ سطوره بماء الذهب وزارة التربية والتعليم بعد أن أثبتت نجاح برنامج (التعلم عن بعد) الذي أطلقته على مختلف منصات التعليم (منصة درسك .. نور سبيس) وغيرها من المنصات التي ساهمت في إبقاء طلبة المدارس على تفاعل حقيقي وملموس مع المادة الدراسية والمنهاج المدرسي حيث لم يفتْهم شيء منه .. وكانت هذه المنصات حلقة وصل مهمة وناجحة بين الطالب وبين المنهاج .. حتى غدت الشريحة الكبرى من الطلبة في غاية السعادة والرضا من برنامج التعلم عن بعد والذي بفضله لم يعرف القلق إلى قلوب الطلبة سبيلا .. وكان لإظهار مدى حنكة ومهارة وزارة التربية والتعليم دليلا .. فكانت جهود وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي الأكرم وارفة ظلالها .. مزهرة أغصانها .. بعد أن استمر الطلبة طيلة المدة المنصرمة بتفاعلهم المكثف على المنصات التعليمية ما بين دروس تعليمية وواجبات واختبارات ساهمت كلّها في تعزيز ثقة الطالب بنفسه أولا وبقدرة الوزارة ممثلة بوزيرها الأكرم على التصدي لأيّة مشكلة كان من شأنها أن تعطّل حركة التعليم كجانحة كورونا .. وتأتي جهود وزارة التربية والتعليم ممثلة بالوعي المسبق وحسن الإدراة من خلال توجيهات صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم حفظه والله ورعاه وتوجيهات الملكة رانيا العبدالله حفظها الله ورعاها وحرصهم الدائم على سير العملية التعليمية وتوفير أقصى الرعايات بشتى أنواعها للوصول بسفينة التعليم في بلدنا الحبيب الأردن إلى شاطئ الامان .. وهذا ديدن الهاشميين الذين علموا التاريخ معنى الكرم .. ومسحوا بمنديل المحبة والرعاية كل الألم .. وسطروا بماء الذهب معنى الرجولة بين الأمم .. الهاشميون الذين جعلوا أياديهم البيضاء للسائلين عن النخوة دليلا .. وهبّوا في هجيرة التاريخ نسيما عليلا .. وأعادوا للكبرياء معناه .. وشيّدوا بأياديهم للعزّ مبناه .. لقد شهد التاريخ والأيام أن الهاشميين أهل المعرفة والعلم يهتمون بالتعليم ويبذلون جهودهم المباركة في خدمة طلبة العلم الذين يستيقظون على حب الوطن ونسائمه العليلة .. فيقدمون كل ما هو متاح لدعم أبنائهم الطلبة وتوفير الظروف التعليمية المثلى.. وكأني أرى الآن من خلف شاشات المنصات التعليمية والتلفازية ابتسامات الطلبة المرسومة على جباههم تقول بملء فِيها : شكرا جزيلا جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وجلالة الملكة رانيا العبدالله على جهودكم المبذولة واهتمامكم الدؤوب بنا نحن الطلبة في ظل الظروف التي يشهدها بلدنا الحبيب الأردن من جائحة الكورونا التي نسأل الله عز وجل أن يحفظ منها الأردن وأن يبقى جسد الأردن وروحه في سلامة وعافية من هذا المرض .. عاش الوطن السامي .. وعاشت أيادي الهاشميين الكريمة دوحة وارفة الظلال يستظل التائه بها من هجير الزمان .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .