المواطن ابو صابر / محمد الهياجنه

المواطن ابو صابر

محمد الهياجنه

لا يمكن تحقيق أدنى حقوق الدنيا دون معاملة بأخلاق وقدسية للأمانة. المسؤولية مشتركة والجميع مسؤولين وشركاء واقعنا أصبح مرير ملفوف بنفاق بيننا لا ثقة او احترام.. وبقولك الأعداء… ونحن اليوم أعداء مع بعض نغش بعض وننافق ونكذب على بعض.. وقبل الحديث عن الأعداء علينا مواجهة واقعنا.. كيف وليش… واقع….

نحن مع بعض نتعامل بدون ثقة بدون احترام او احترام الزمن واي زمن وساعات تهدر. بزيارة الى اي مديرية تجد العجب بدون شهر رجب معاملة لا ترتقي( لدين او الأخلاق او الأمانة) بدون معرفة… راح تعاني لساعات من سلوك اصبح غريب سلوك محبط لإنجاز معاملة رغم الربط الإلكتروني والسستم المفقود… من مبالغة في طلبات لا تنسجم مع رؤيا ورسالة كل مديرية مرسومة على مدخل كل مكتب ومدخل دون احترام لحقوق المواطن… مع ان العمل عبادة والحكومة توفر مكان مناسب مطابق للمواصفات مكاتب فارهة ومكيفات ومواصلات ورعاية صحية وساعات محددة لتقديم الخدمة للمواطن ومع هذا لازال البعض مصاب بوهن وسوء سلوك مماطلة بإنجاز المعاملة هي معاناة يومية تحدث بيننا مع بعض وكأننا أعداء لبعض.

وهناك من يمارس الاحباط والتردد ومش عاجبه الوضع او الراتب او الحوافز وهو يشكي ودائم الشكوى ولا يعمل بمخافة الله… طيب اذا مش مرتاح اترك المكان لغيرك وبلاش الشكوى والتذمر وخاف ربك شوية… وساعة( الاذان) يهرول مسرع بغيب مش اقل من ساعة.

يا اخي العمل عبادة وخدمة الناس جهاد.. كفاية عداوة… واجبك أمانة برقبتك. وبالمقابل تجد المعاملة بالأسواق تميل للغش والتلاعب والاستهتار وعدم احترام حقوق الطريق او اداب السلوك والكلام. والبسطات تحتل الرصيف مصحوبة بمزاج وكلام خالي من اداب الطريق عيب علينا ونحن نسمع( الاذان) باليوم خمسة مرات ولا ترتعش جوارحنا ونتقي الله بيننا. قبل الحديث عن الآخرين علينا محاسبة أنفسنا حساب ينسجم مع العقيدة والأخلاق والأدب.. وبدون اخلاق لا ايمان او جهاد والجهاد المطلوب اليوم هو تهذيب النفوس والسلوك… قبل اي جهاد. اقول قولي واستغفر الله العظيم واتوب اليه حمى الله مملكتنا وقيادتنا كاتب شعبي محمد الهياجنه